قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هدف الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران هو جعلها تدفع الثمن مع منعها من التحول إلى دولة نووية، كما قال إن العرب كانوا يريدون في السابق تدمير إسرائيل، لكنهم (الإسرائيليون) أبرموا سلاما مع مصر والأردن وأخيرا مع 4 دول عربية، في حين هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد نتنياهو ورأى أنه تسبب بإضعاف إسرائيل أكثر من أي أحد.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال حفل وضع حجر الأساس لنصب تذكاري للإسرائيليين الذين قتلوا في عملية طوفان الأقصى، في الكنيست (البرلمان) أثناء افتتاح دورته الشتوية في القدس.
ورأى نتنياهو أن إسرائيل أمام تحدّ مختلف يهددهم "ويهدد الشرق الأوسط والعالم أجمع"، حسب زعمه. وقال "إذا سقطت إسرائيل سقط العالم كله ونحن لن نخسر وسننتصر للبشرية جمعاء"، بحسب قوله.
وعن إيران، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية إنها تسعى لتطوير قنابل نووية هدفها تدمير إسرائيل، مشيرا إلى أن طهران تملك صواريخ بعيدة المدى عابرة للقارات، مؤكدا أن هدف الهجوم الإسرائيلي على إيران كان لجعلها "تدفع الثمن" ومنعها من التحول إلى دولة نووية.
وقال نتنياهو إن "إيران تزود وكلاءها بأسلحة قاتلة"، وإسرائيل تقف عائقا أمامها وتفشل "مخططاتها الشريرة".
وأشار إلى أن إسرائيل في الهجوم الأخير على إيران ضربت المنظومات الدفاعية الإيرانية والصواريخ التي توجهها طهران نحو إسرائيل، كما ضربت مصانع كبرى في إيران، مؤكدا أنه تمت مهاجمة إيران بشكل واسع، وأن "أذرعها في المنطقة فقدت قدرة كبيرة في الدفاع عنها".
وقال أيضا إن إستراتيجيته طويلة المدى ويأمل تحقيقها بأقرب وقت، وتتمثل -حسب قوله- في "تدمير محور الشر وقطع أذرعه في الشمال والجنوب"، مؤكدا أن إسرائيل وجهت لأعدائها "حربا لا هوادة فيها تغير وجه الشرق الأوسط".
وعن المحتجزين في قطاع غزة، قال نتنياهو إنه لم تتم إعادتهم جميعا لكن سيعاد "الأحياء منهم والأموات"، على حد تعبيره. وأكد أنه تمت "تصفية" المسؤولين عن عملية طوفان الأقصى كما تم تدمير البنية التحتية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال إنه في اليوم التالي للحرب لن تحكم حماس في غزة ولن ينتشر حزب لله على حدودنا الشمالية، بحسب كلامه.
وأكد نتنياهو أن العرب كانوا يريدون في السابق تدمير إسرائيل لكن (الإسرائيليين) أبرموا سلاما مع مصر والأردن وأخيرا مع 4 دول عربية، كما أنه يعمل على مواصلة إبرام اتفاقيات سلام مع دول عربية إضافية في إطار اتفاقات أبراهام.