أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم الاثنين، بأن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد لإقالة وزير الأمن يوآف غالانت خلال الفترة القريبة، ويسعى في المقابل لضم رئيس حزب "هيامين همملختي" (اليمين الرسمي) النائب في الكنيست جدعون ساعر إلى الحكومة. وكان ساعر قد انضم إلى حكومة الطوارئ التي تشكّلت بعد الحرب، واستقال لاحقاً لعدم رضاه عن طريقة اتخاذ القرارات من قبل مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب) ورفض ضمّه إليه رغم مطالبته بذلك.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي (كان) عبر موقعها الإلكتروني، عن مسؤول في ديوان نتنياهو لم تسمّه، قوله إن مقرّبين من رئيس الحكومة يجرون مفاوضات مع ساعر، لاستبدال غالانت في المنصب، في وقت أعلن ديوان رئيس الحكومة أن التقارير بشأن مفاوضات مع جدعون ساعر ليست صحيحة. وبحسب "كان"، بلغ التوتر ذروته بين نتنياهو وغالانت بسبب الخلافات حول عملية عسكرية واسعة ضد حزب الله في لبنان. ونقلت قناة كان 11 الليلة الماضية عن مقرّبين من رئيس الحكومة لم تسمّهم، قولهم "إذا حاول غالانت إحباط عملية، فسيتم استبداله". وأشار نتنياهو في بداية جلسة الحكومة، أمس الأحد، إلى الوضع في الشمال، وقال إنه "لن يستمر (كما هو) ويتطلب تغييراً في ميزان القوى على الحدود"، مضيفاً "سنفعل كل ما هو ضروري لإعادة سكاننا بأمان إلى منازلهم".
وبحسب تقارير إسرائيلية، يؤيد قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال أوري غوردين عملية محدودة في لبنان، في حين يعارض غالانت عملية في الفترة القريبة، ويرى أنه يجب استنفاد الاتصالات للتوصل الى تسوية، فيما موقف نتنياهو ليس واضحاً. وقال غالانت في حديث مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ليل الأحد - الاثنين، إن "احتمال التسوية في الشمال آخذ في النفاد"، معتبراً أن "حزب الله يواصل ربط نفسه بحماس"، وعليه فإن "الاتجاه واضح".
غالانت وأوستن خلال لقاء في البنتاغون، 25 يونيو 2024 (Getty)
أخبار
غالانت لأوستن: التسوية في الشمال آخذة في النفاد والاتجاه واضح
ورغم نفي ديوان مكتب رئيس الوزراء، أفاد موقع واينت العبري اليوم، بأن مفاوضات متقدّمة تجري في هذه الأثناء لضم ساعر إلى الحكومة. كما نقل الموقع عن مصادر لم يسمّها، تأكيدها أنه تمت بالفعل صياغة جزء من مسوّدة الاتفاق، وأن نتنياهو يستعد لإقالة غالانت قريباً. وعُرض على ساعر في إطار المحادثات، تولي حقيبة الأمن، في فترة الحرب، وفق مصادر الموقع. ولن تكون هذه المرة الأولى التي يقيل فيها نتنياهو غالانت، إذ سبق له إقالته قبل الحرب على خلفية مواقفه من خطة تقويض القضاء التي شرعت فيها الحكومة وقتها، ما أثار احتجاجات واسعة في الشارع الإسرائيلي في حينه، أدت إلى تراجع نتنياهو.