آخر الأخبار
  القريني: إصابة يزن النعيمات ستُبعده شهرين عن الملاعب   الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول   النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين   النشامى يهزمون العراق ويتأهلون لنصف نهائي كأس العرب   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل لشخص على إحدى واجهاتها   حادثة جديدة .. وفاة 5 اشخاص نتيجة تسرب غاز مدفاة بهاشمية الزرقاء   الإدارة المحلية: التعامل مع 90 ملاحظة خلال المنخفض ورفع الجاهزية للتعامل مع أي طارئ   توقف عمل تلفريك عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية   المنتخب الوطني يلتقي نظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس العرب   تراجع فاعلية المنخفض الجمعة وارتفاع طفيف في الحرارة السبت   كأس العرب.. السعودية تهزم فلسطين وتبلغ نصف النهائي   وفاة اربعة اشخاص من عائلة واحدة في الزرقاء بتسرب غاز مدفأة   الأرصاد: أمطار غزيرة قادمة من فلسطين ترفع خطر السيول بالأغوار والبحر الميت وتحذير من الضباب   الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية   المغرب تتخطى سوريا وتصعد إلى نصف نهائي كأس العرب   رئيس الوزراء: لا مجال للتباطؤ أو التلكُّؤ أمام الحكومة   أمانة عمّان تصادق على اتفاقيات استراتيجية للمدن الذكية   ولي العهد للنشامى: كلنا معكم وواثقين فيكم خلال المرحلة القادمة   تحذير صادر عن "الهلال الأحمر الأردني" للمواطنين   العميد رائد العساف يوضح حول حملة الشتاء للتفتيش على المركبات

خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير

{clean_title}

"الكودات والشيفرات" كلمات اعتدنا سماعها في عالم البرمجة، حيث يتم تطويرها لأداء مهام معينة أو تحليلها للوصول إلى الأخطاء وتحسين التعليمات البرمجية وبالتالي الأداء العام، وعادة ما يكون هذا الأمر مرتبطاً بمطوري البرمجيات.

يعد الأمر مختلفاً بالنسبة للمشاركات والمشاركين في برامج "أكاديمية البرمجة" من أورنج، حيث تمثل التجربة جانباً إنسانياً وحياتياً يعتبر بمثابة "إعدادات مثبتة" فيهم، خاصة أنهم يمتلكون المهارات التي تمكنهم من "تفكيك شيفرة الحياة" وكتابة "كود التأثير" وتطوير "برمجية التغيير" التي تتضمن أوامر الشغف والإلهام والالتزام والعمل الجاد.

من أقصى الشمال في إربد مروراً بعمان وصولاً إلى درّة الجنوب العقبة، يعمل طلاب وخريجو أكاديميات أورنج للبرمجة على كتابة أكواد برمجية، ولكن الأهم أنهم وبصحبة مدربيهم يكتبون كل يوم "أكواداً حياتية وصولاً إلى هدفهم الأكبر".

عدي، وفاتن، وسلوى وغيرهم عملوا مع مدربيهم وفريق العمل الذين يعملون بشغف في أكاديميات البرمجة لمساعدة هؤلاء الشباب وغيرهم على الانخراط في "برنامج الحياة" بعد إطلاقه وتطويره.

أكاديمية أورنج للبرمجة تكتب شيفرة طريق..

عدي الغول

يقول أحد خريجي أكاديمية البرمجة في العقبة عدي الغول "لم يكن تحولي من طالب في قسم هندسة البرمجيات في العقبة إلى مؤسس لشركة OG Agency سوى تجسيدٍ لمكونات شيفرة بعد أن اكتملت أمامي الصورة، واستطعت أن أحدد مستويات تطويرها".

فاتن الكساسبة

أما فاتن الكساسبة، مهندسة الاتصالات، والتي انضمت إلى الفوج الثاني من أكاديمية البرمجة في إربد وتعمل الآن كمطورة برامج في شركة LuminousKey، فقد أكدت أن مشوارها على مدار ستة أشهر في الأكاديمية لم يكن مجرد ورشة تدريبية عززت من مهاراتها في مجال البرمجة التي لطالما شكلت شغفاً لها، بل كان تغييراً حقيقياً غير مسارها العملي والحياتي تماماً.

وسلوى أبو عفش

رسمت سلوى أبو عفش طريقها بشكل مختلف، حيث تعمل الآن في شركة ناشئة، وجاء ذلك نتيجة للبرامج التي تساعد المشاركين على اختيار طريقهم منذ أن ظهرت أكاديمية أورنج للبرمجة للنور عام 2019 لتساعد الشابات والشباب على تحديد رغباتهم واختيار المسار الصحيح وتعزيز مهاراتهم كي تكون متوافقة مع احتياجات سوق العمل، خصوصاً في ظل نسبة بطالة تبلغ 21.4% وفجوة قائمة ومتجذرة بين متطلبات سوق العمل ومخرجات المؤسسات التعليمية.

وغيرهم الكثير من شابات وشباب الوطن

كل قصة يرويها خريجو أكاديميات البرمجة من أورنج يكتبون معها أجمل الشيفرات، التي تؤكد الطريقة التي تعمل بها أكاديمية البرمجة والتي تتوافق مع مراحل تطوير البرمجيات، ففريق الأكاديمية الذين تشكل إنجازات الخريجين دافعاً لهم لتحقيق المزيد من التغيير، يدركون التحديات والمشكلات، ومن ثم يحددون العلاقة بين هذه التحديات ليقوموا بتصميم الاستراتيجية والبرامج والخطط، وبعد ذلك يترجمونها إلى لغة الإنجاز، ومن ثم يعملون بصورة تكاملية مع الطلاب لتحقيق الهدف الأكبر، وعلى طول الطريق يحرصون على الاستمرار في تطوير قدراتهم وقدرات الطلاب على حد سواء لتحقيق نتائج مستدامة.

وعلى غرار التخصصات الإبداعية التي لا تعترف بالمعيقات أو المحددات، ترحب البرمجة بالجميع ممن يملكون الرغبة في تطوير المهارات التنظيمية وحل المشكلات والتفكير الإبداعي، لتصبح لغات البرمجة، كما هو الحال مع كافة اللغات، جسراً حقيقياً للتواصل، ولكن هذه المرة مع الحياة والأهداف والطموح.

موظفونا على الجانب الآخر من نافذة الكود

المدربة روان أبو صيني تؤكد أنها تستمد طاقتها من تمكين المتدربين من "تطوير أنفسهم وتحقيق أهدافهم"، وتضيف "أعمل كمدرب رئيسي في أكاديمية أورنج للبرمجة وأعتبر كل يوم فرصة جديدة للإلهام، فما يحفزني حقاً هو القدرة على مشاركة المعرفة والمهارات مع المتدربين".

ويؤكد المدرب أيمن جرادات والذي شكلت الأكاديمية بالنسبة له توجيهاً لمساره، "عندما كنت طالباً جامعياً أدركت بأن هناك حاجة لتقديم الدعم للشباب لتطوير مهاراتهم وتحقيق أهدافهم، والأكاديمية قدمت لي هذا الدعم عندما كنت متدرباً لذلك فأنا سعيد بأنني حظيت بهذه الفرصة من خلال عملي كمدرب الآن".

تنطلق مديرة أكاديمية أورنج للبرمجة فرع البلقاء دانا الكخن من إيمانها بأن "التطور التكنولوجي الذي نعيشه كل يوم" يجعل "عملنا في غاية الأهمية لتأهيل الطلاب للالتحاق بسوق العمل من خلال تطوير مهاراتهم البرمجية".

ومع كل خريجة وخريج ينضم إلى سوق العمل أو يؤسس عمله الخاص، كانت رؤية الأكاديمية تتجاوز كونها مجرد هدف تسعى إلى تحقيقه لتكون تأسيساًلبرمجية على المستوى الوطني تفكك شيفرات التحديات المتمثلة في البطالة والحاجة لسد الثغرات في سوق العمل، خصوصاً أن نسبة التوظيف تجاوزت 80%.