آخر الأخبار
  هنية: منفتحين مع أي مبادرة تؤمن أسس موقفنا في مفاوضات وقف إطلاق النار   أول تعليق رسمي سعودي على عدد الحجاج المتوفين   جيروزاليم بوست: هل تكون موازنة 2025 برميل بارود يفجر المجتمع الإسرائيلي؟   الأردن يرحب بقرار أرمينيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية   بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية بخصوص الحجاج المتوفيين والمفقودين   "المستقلة للانتخاب" نشر القرارات المتعلقة بالاعتراضات على جداول الناخبين الأولية السبت   ٢١ ألف زيارة للنزلاء يسرتها مراكز الإصلاح والتأهيل خلال أيام العيد   بلديات جرش ترفع 2000 طن من النفايات خلال عطلة العيد   الصبيحي: 60 ألف متقاعدة ضمان في الاردن   إصدار مذكرات توقيف بحق عدد من المشتبه بهم بقضية سفر أردنيين لأداء الحج خارج إطار البعثة   وزير الاوقاف الخلايلة يكشف: هذا ما حدث .. والإجهاد الحراري كان وراء الوفيات   ارتفاع أسعار النفط عالميا الجمعة   رواندا .. 96% من البالغين يستخدمون خدمات الدفع وإرسال الأموال هاتفيا   1278 حريقاً في الأردن خلال عيد الاضحى   الأرصاد: تراجع تأثير الكتلة الحارة اعتبارا الجمعة وانحسارها السبت   كتائب القسام: دمرنا دبابة ميركافاه بشكل كامل وقتلنا طاقمها   الصفدي: إسرائيل باتت دولة منبوذة لارتكابها جرائم حرب   الأردن المانح الأكبر للأونروا   قائد فرقة غزة السابق: من غير المرجح أن تستسلم حماس   البنك الأردني الكويتي يطلق حملة جوائز حسابات التوفير لعملائه

الإفتاء توضح حكم التكبير الجماعي بالعيد ووقته

{clean_title}
أصدرت دائرة الإفتاء الأردنية توضيحًا حول التكبير الجماعي في العيد ووقته، ردًا على استفسار وصل إلى الدائرة.

وكان جواب "الإفتاء الأردنية" وفقا لفتوى رقم 2956، كالآتي:

"رفع الصوت بالتكبير في أيام العيد من الشعائر التي تميزت بها الأمة الإسلامية عن بقية الأمم السابقة، فالتكبير المطلق والمقيد في عيدي الفطر والأضحى - سواء كان فردياً أم جماعياً - هو سنة مستحبة، واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، وقد قال الله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) البقرة/185.

والمناسب لهذه الشعيرة أن تكون على وتيرة واحدة ومنتظمة من قِبل الناس؛ لأن التكبير الجماعي أقوى وأعلى صوتاً، وأوقع في النفس من أن يكبّر كل شخص وحده، وأحرى ألا يقع الاضطراب والتشويش بسبب اختلاف الأصوات وتعارضها إذا لم يكن بصوت واحد، ويؤيد ذلك ما يلي:

أولاً: ما ثبت عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ: (كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ، حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا، حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ) رواه البخاري.

ثانياً: قال الإمام البخاري رحمه الله: "كان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد، فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق، حتى ترتج منى تكبيراً. وكن النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان، وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد".

جاء في "فتح الباري": قوله "ترتج" أي: تضطرب وتتحرك، وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات".

فظاهر النصين يدلان على أن التكبير كان جماعياً بصوت واحد.

ثالثاً: قال الإمام الشافعي رحمه الله في "الأم": "إذا رأوا هلال شوال أحببت أن يكبر الناس جماعة وفرادى في المسجد والأسواق والطرق والمنازل، ومسافرين ومقيمين، في كل حال، وأين كانوا، وأن يظهروا التكبير".

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله - بعد أن نقل العديد من الآثار عن الصحابة والتابعين في تكبير العيدين-: "وقد اشتملت هذه الآثار على وجود التكبير في تلك الأيام عقب الصلوات وغير ذلك من الأحوال...وظاهر اختيار البخاري شمول ذلك للجميع، والآثار التي ذكرها تساعده".

وبهذا نعلم أن التكبير الجماعي بصوت واحد مشروع في أصل السنة، وأنه على فرض عدم ورود ظواهر الأدلة عليه فليس ثمة ما يمنع منه، ولا تترتب عليه أي مفسدة، ولا يدعي أحد أن الذكر بصوت واحد أكثر أجراً وأحب إلى الله، وإنما هو أداء تلقائي ثبت في السنة وفي آثار الصحابة الكرام، فلا يجوز الإنكار على فاعليه، وتناقل هذا الفعل بين أجيال المسلمين من غير نكير أمارة على المشروعية أيضا.

ووقت التكبير يبدأ في عيد الفطر من غروب شمس آخر يوم من رمضان (ليلة العيد)، أو من ثبوت رؤية هلال شوال، وينتهي بالشروع في صلاة العيد.

وأما التكبير في عيد الأضحى فيبدأ من صبح يوم عرفة ويستمر حتى عصر آخر يوم من أيام التشريق. والله تعالى أعلم".