آخر الأخبار
  تقرير بريطاني يكشف قوات من هذه الدولة ستتولى مهمة إيصال المساعدات لغزة   الأمير الحسن بن طلال ولويد أكسوورثي يصدران بياناً   تعميم صادر عن الامن العام للمواطنيين بشأن البدء بإستخدام المدافئ   فيفا يلزم الفيصلي بدفع 80 ألف دولار لحارس منتخب سوريا   هيئة تنشيط السياحة الأردنية تُعزّز التعاون مع كوريا الجنوبية عبر رحلة تعريفيّة مميزة   توضيحات مهمة من مدير الإعلام العسكري عن دفتر خدمة العلم   العيسوي يلتقي وجهاء وممثلين عن أبناء وبنات المحافظة   السفير العضايلة: الأردن الشريان الأساسي لغزة   جامعة آل البيت تنفي وجود عملية طعن لأحد الطلبة أثناء مشاجرة طلابية في الجامعة   مدعوون للامتحان التنافسي في الجمارك - اسماء   الكشف عن خطة اليوم التالي للحرب في قطاع غزة .. وشركة مقاولات خاصة ستدير القطاع!   البكار: ضرورة استفادة المؤسسات الحكومية من خريجي التدريب المهني   الخلايلة يحذر: تصعيد قطعان المتطرفين في الأقصى غير مسبوق   الاردن .. السياح العرب ينفقون ملياري دينار في 9 أشهر   العمل تحرر 3 آلاف مخالفة خلال 9 أشهر   الاردن .. اخضاع محلات الذهب لتعليمات غسل الأموال وتمويل الإرهاب   تفاصيل تلقي روسية ٤٠ طعنة في مرج الحمام   الفراية يكشف عن اتفاق اردني سوري على تسهيل حركة الركاب عبر "جابر"   دينار كيلو الكوسا .. و60 قرشاً كيلو الليمون في السوق المركزي   الانجليزي والرشادي.. أسعار الليرة الذهب في الأردن

من هو بيني غانتس .. ولماذا مثلت استقالته ضربة لنتنياهو ؟

{clean_title}
في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل ومع انضمام مئات الآلاف من جنود الاحتياط إلى القتال ضد حركة حماس، قال القائد العسكري السابق بيني غانتس إنه شعر أن "الواجب يحتم عليه الانضمام إلى المجهود الحربي".

وقال غانتس الذي ينتمي لتيار الوسط لمجموعة من الصحفيين بعد وقت قصير من موافقته على الانضمام إلى حكومة حرب طارئة، شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "هذه ليست شراكة سياسية أخوض غمارها، لكنه القدر".

لكن بعد مرور 8 أشهر على الحرب، وبعد خلافات متكررة مع نتنياهو والأحزاب الدينية القومية المتطرفة في الائتلاف الحاكم، أعلن غانتس استقالته بعد 3 أسابيع من منحه رئيس الوزراء مهلة من أجل التوصل إلى إستراتيجية واضحة لما بعد الحرب في غزة.

وباستقالة غانتس، سوف تفقد حكومة الطوارئ أحد أعضائها القلائل الذين لا يزالون يحظون بثقة الإدارة الأميركية، التي أصبح خلافها مع نتنياهو أمرا جليا مع استمرار الحرب.

وحتى قبل انقضاء المهلة، عبر غانتس عن استيائه في أكثر من مناسبة من أداء الحكومة، وأثار جدلا حول عدد من القضايا مثل قيادة الجيش وضرورة فتح المجال للتوصل لاتفاق بشأن حل الدولتين مع الفلسطينيين.

وفي أبريل، دعا غانتس إلى إجراء انتخابات جديدة في سبتمبر، لكن دعوته قوبلت بالرفض، وبعد أن كان يتقدم هو وتيار الوسط على نتنياهو بفارق مريح في استطلاعات الرأي في البداية، تقلص هذا الفارق وبات مستقبله السياسي غير واضح مع احتفاظ الائتلاف الحاكم بالأغلبية في الكنيست.

كان غانتس جنديا في سلاح المظلات وقاد وحدة القوات الخاصة المعروفة باسم "شالداغ"، وهو ابن أحد الناجين من المحرقة وقضى معظم حياته المهنية في الجيش.

وعندما شغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش في 2012، أشرف على عملية استمرت 8 أيام في قطاع غزة بدأت بقتل قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة.

وشغل غانتس منصب وزير الدفاع في الحكومة السابقة، وأسهمت خلفيته العسكرية المتشددة ومعارضته لحملة نتنياهو الرامية إلى تقليص صلاحيات السلطة القضائية العام الماضي، في المطالبة باختياره لقيادة حكومة في المستقبل.

وكان غانتس منفتحا بشكل ملحوظ على فكرة التوصل لتسوية سياسية مع الفلسطينيين أكثر من نتنياهو وحلفائه اليمينيين، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، الذين يرون أن إقامة دولة فلسطينية أمر مستحيل.

ورغم عدم ثقته في عدد كبير من القادة الفلسطينيين، بدا غانتس دائما أكثر استعدادا لقبول حقيقة أنه يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين في نهاية المطاف أن يتعلموا العيش في منطقة واحدة، وقال: "لن يذهب أحد إلى أي مكان".

ومع وصول العلاقات بين واشنطن وتل أبيب إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات بسبب سير الحرب وتزايد عدد القتلى في غزة، كان غانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت من بين قلائل في الحكومة يحظون بثقة الإدارة الأميركية.

وفي وقت سابق من هذا العام، زار غانتس واشنطن مما أثار غضب حلفاء نتنياهو الذي لم يتلق حتى الآن دعوة لزيارة البيت الأبيض.

ويعتقد كثيرون في اليسار أن غانتس وشركاءه الوسطيين كان عليهم مغادرة الحكومة في وقت مبكر عن ذلك.

لكن آخرين، مثل إيناف تسينجوكار والدة أحد الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة، توسلوا إليه للبقاء في الحكومة ومحاولة تمرير اتفاق لإعادة الرهائن، إلا أن رحيله بات واقعا في النهاية.