قال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، الجمعة، إن عملية "طوفان الأقصى" كما تهم فلسطين فإنها تهم كذلك مستقبل لبنان وثرواته المائية والنفطية.
وفي كلمة متلفزة، اعتبر نصرالله، أن "معركة طوفان الأقصى (التي تخوضها الفصائل الفلسطينية في غزة ضد إسرائيل) هي معركة وجود ومصير، وانتصار إسرائيل فيها سوف يترك آثار خطيرة جداً على كل شعوب المنطقة، وهزيمتها سيكون لها الكثير من الآثار العظيمة على المنطقة وشعوبها".
وأضاف: "هذه المعركة تعني الجميع ومن يستطيع أن يكون جزءاً منها يجب أن يكون كذلك، هذه المعركة كما تعني فلسطين تعني كذلك مستقبل لبنان وثرواته المائية والنفطية".
وأشار نصرالله، إلى أن "جبهة الجنوب (لبنان) تواصل عملها وهي جزء من المعركة التي تصنع مصير فلسطين ولبنان والمنطقة".
وتابع: "المعركة في قطاع غزة ما زالت قائمة، والعالم بسبب الفيتو الأمريكي يقف عاجزا، وهناك من لا يزال يراهن على المجتمع الدولي في الردع والحماية".
ولفت نصرالله، إلى أن "رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومجانينه يستمرون في حرب الإبادة في غزة وفلسطين، أمام صمت الدول والحكام، لكن بحمد الله هذه الجرائم توقظ العالم".
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يتبادل "حزب الله" وفصائل لبنانية أخرى وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الحدود، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب) فورا، واتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.