قال رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، إن العالم عليه أن يتحد للوصول إلى وقف إطلاق نار مستدام وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف الخصاونة، خلال مشاركته في جلسة حوارية بمنتدى دافوس في الرياض، "يبدو أننا نقع في فخ بمتابعة سياسيين ضيقي الأفق والتفكير وهذا كارثي... لأن الأمر اليوم يتعلق بحسابات بعض السياسيين في إسرائيل على حساب أمن إسرائيل والأردن ومصر والعرب".
وزاد، "لقد رأينا ما حصل بين إيران وإسرائيل، منذ أسابيع، والتي لحسن الحظ لم تؤدِ إلى تصعيد الذي كنا نحذر منه".
وبين، أن الدمار الذي حل بقطاع غزة اثر الاعتداء الإسرائيلي قدر بـ18.7 مليار دولار، وهو بحد ذاته فظيع ورهيب، بالإضافة إلى التدمير الكامل للبنية التحتية الصحية والتعليمية.
ونوه إلى أن الهجوم على رفح سيكون كارثة بكل المعايير، مؤكدًا أن الدول العربية تحركت بعد 7 أكتوبر ليجدد موقفها الثابت وهو رفض استهداف المدنيين أينما كانوا، "ما حصل بعد 7 أكتوبر، هو يقع مصافي جرائم الحرب وانتهاك لحقوق الانسان وكل المبادئ الإنسانية".
وأكمل: هذه المشكلة لم تبدأ في 7 أكتوبر وهي نتيجة 70 عامًا من الاحتلال الإسرائيلي، ورفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية والدولة الفلسطينية.
ولفت إلى ان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن ينتهي بحل الدولتين، "الإسرائيليون يخضعون لفكرة مفهوم تكرار جنون نفس الشيء ويتوقعون النتيجة مختلفة، وهو عدم المشاركة في أفق سياسي من شأنه الوصول إلى حل الدولتين".
وشكر السعودية على استضافة المنتدى الاقتصادي العالمي، وخاصة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، "الاجتماع يأتي في وقت نواجه فيه الكثير من التحديات والكثير من الأنشطة الدبلوماسية، ونعرف أن قلب هذا النشاط هو الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة، وكذلك إمكانية اعتداء كارثي على رفح.
وتابع، "كل شيء يعتمد على إسرائيل.. لتسمح بإعادة إعمار غزة والسماح بتدفق السلع وإعادة اعمار المستشفيات".
وأشار إلى أننا في الأردن، نحذر من أن تخلق إسرائيل ظروفًا من شأنها إلى التهجير الطوعي أو القسري للفلسطينيين سواء من الضفة أو قطاع غزة إلى خارج فلسطين، "هذا يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وهذا يؤدي إلى انتهاكات واضحة ومادية لاتفاقيات السلام الذي وقعته مع الأردن ودول أخرى".
وبين: هذا خط أحمر ولن نقبله على الإطلاق؛ لأن يشكل انتهاكًا ماديًا لاتفاقية السلام وهي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أننا أجرينا العديد من معاهدات السلام بين العرب وإسرائيل، لكن كل هذا لم يطلق القدرات الاقتصادية في المنطقة كما كان متوقعًا، لافتًا إلى أن المنطقة يمكن لها أن تلعب دورًا أساسيًا في العالم.
وبحسب الخصاونة، علينا منع التفكير في عملية عسكرية برفح والتي ستؤدي إلى كارثة، وعلينا رسم دبلوماسي وسياسي واضح.