التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الثلاثاء، فعاليات شعبية وشبابية، مثلت شيوخ ووجهاء وشباب من منطقة حاتم بلواء بني كنانه بمحافظة إربد، وشباب وشابات من محافظة جرش، وممثلين عن جمعية الملتقى الوطني للتوعية والتطوير، في ثلاثة لقاءات منفصلة.
وفي بداية اللقاءات، التي عقدت في الديوان الملكي الهاشمي، استعرض العيسوي مواقف الأردن وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني المتواصلة، لوقف العدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة، والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأكد العيسوي أن جلالة الملك يواصل جهوده المكثفة لمساندة ونصرة الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أن إلى أن الجولة، التي يقوم بها جلالته، حاليا، إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا، تركز على حشد الدعم الدولي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل دائم وكاف، وضرورة إيجاد أفق سياسي يقود إلى تسوية شاملة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال إن الأردن يوظف مكانته الدولية وجميع إمكانايته، لدعم الأهل في فلسطين، سياسيا وإنسانيا وإغاثيا، الذين يتعرضون للقتل والتنكيل الإسرائيلي، وممارسة العقابي الجماعي بحقهم، لجهة التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة، وضمان تدفق وإيصال المساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة بمختلف الوسائل الممكنة للتخفيف من الوضع الإنساني المأساوي للأشقاء ، ورفض تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة والضفة الغربية، وتحذير المجتمع الدولي من تبعات الإجراءات الإسرائيلية وسياستها وتطلعاتها التوسعية على حساب الفلسطينيين.
ولفت العيسوي إلى التداعيات الكارثية لإستمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتبعات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، التي يحذر منها جلالة الملك، في مختلف المحافل.
وقال العيسوي إن الأردن يواصل، بتوجيهات ملكية، إرسال المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية إلى غزة والضفة الغربية، ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية والغذائية، لضمان استدامة عملها في تقديم الرعاية الصحية والعلاجية للأشقاء، من خلال تسيير قوافل المساعدات برا وجوا.
وأضاف أن الأردن استقبل عدد من المصابين بالسرطان من قطاع غزة، الذين تم إجلاؤهم، لتلقي العلاج في الأردن، واستقبال المرضى المحولين من القطاع في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.
وأشار إلى أهمية مضامين مقابلات جلالة الملكة رانيا العبدالله، مع محطات تلفزة عالمية، ومقالها في صحيفة الواشنطن بوست، في توضيح ووضع الرأي العام العالمي في صورة الظلم والمعاناة الإنسانية، التي يتعرض له الأشقاء في غزة، وكشفت زيف الإدعاءات والأباطيل الإسرائيلية.
ولفت العيسوي إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرص سموه على الإشراف على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الثاني لجنوب قطاع غزة، ومرافق بعثته المستشفى إلى مدينة العريش المصري، ومتابعته المباشر لإرسال المساعدات، التي تتواصل منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.
كما أشار إلى مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية للمستشفى الميداني الأردني في غزة.
وأكد أن الأردن، بقيادته الهاشمية، مواقفه ثابتة وراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وحق الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن الأردن لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية، ولن يقبل بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
وشدد على ضرورة التصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك بمواقف الأردن التاريخية الثابتة، والعمل على رص الصفوف والوقوف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، للدفاع عن الوطن، ومقدراته ومنجزاته، والتصدي لكل من يحاول النيل من الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية.
من جهتهم، عبر المتحدثون، خلال اللقاءات الثلاثة، عن فخرهم واعتزازهم بمواقف وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحرصه على تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية والطبية والإغاثية، للأشقاء هنالك، مشيرين بهذا الصدد إلى أن الأردن، هي الدولة الوحيدة، التي نفذت عمليات إنزال جوي للمساعدات والإمدادات الطبية والعلاجية والإغاثية.
وأكدوا وقوفهم في خندق الوطن، خلف جلالة الملك، ودعم ومساندة جميع المواقف والجهود الملكية، إزاء القضية الفلسطينية، بشكل عام، وما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي، بشكل خاص، وأن مواقف الهاشميين، على مدى التاريخ، تجاه فلسطين وأهلها، هي مصدر فخر واعتزاز، ووسام شرف على صدور جميع الأردنيين.
ولفتوا إلى أن الجهود الملكية، الإقليمية والدولية، كان لها تأثير كبير على مواقف كثير من الدول، التي باتت تنادي بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وضمان استمرار تدفق المساعدات للقطاع، والتأكيد على أن حل الدولتين، هو الطريق الوحيد نحو تحقيق السلام العادل والشامل، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالوا إن القضية الفلسطينية تعتبر أولوية هاشمية أردنية، وأن الوصول إلى حل عادل وشامل، يلبي تطلعات الأشقاء الفلسطينيين، هو مصلحة أردنية، وأن لا أحد يستطيع المزاودة على مواقف الأردن أو التشكيك بها أو التقليل من أهميتها.
وأضافوا أن مساعي جلالة الملكة الملكة رانيا العبدالله، في توضيح حقيقة المجازر، التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينيين للرأي العام العالمي، وجهود سمو ولي العهد، في تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الثاني، إلى غزة ومرافقة بعثته، على متن طائرة عسكرية، إلى مدينة العريش المصرية، ومشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي، تحمل جميعها رسائل واضحة للجميع بأن الأردن والأردنيين وقيادتهم الهاشمية، ثابتين على مواقفهم التاريخية الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، ولم تتبدل ولن تتغير .
وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، في الحفاظ على عروبتها وهويتها والوضع التاريخي والقانوني لها.
وقالوا "إننا على المبدأ والعقيدة التي توارثناها، جيلا بعد جيل، صامدون ومرابطون، وعلى نهج جلالة الملك ماضون، وبقيادته سائرون ولمواقفه داعمون ومساندون، وعن الوطن مدافعون، وعلى وحدته الوطنية وأمنه واستقراره محافظون"، مقدرين عاليا حكمة جلالته وحرصه على مصلحة الوطن والمواطنين وجهوده من أجل النهوض بمسيرة الأردن النهضوية والتحديثية ورفعته وازدهاره.
وأضافوا أن الأردن، بحكمة قيادته وإرادة شعبه، سيتجاوز جميع التحديات والمؤامرات، الذي بتلاحم أبنائه والتفافهم حول قيادته الهاشمية المظفرة، سيبقى عصيا على كل من يحاول النيل من أمنه واستقراره، مشيدين بجهود نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، ودورها في الذود عن حمى الوطن وحدوده وحمايته، وصون مقدراته والحفاظ على منجزاته.