آخر الأخبار
  كان عضواً بـ "لجنة الموت" .. من هو الرئيس الايراني المختفي حالياً   الملك يحذر مجددا من عواقب العملية العسكرية في رفح   انباء متضاربة عن مصير الرئيس الإيراني بعد حادث لمروحيته   قرارات وتعينات صادرة عن رئاسة الوزراء   اللواء المتقاعد فايز الدويري يقارن بين المعارك السابقة والحالية في غزة   42 ألف حالة تعامل معها المستشفى الميداني الأردني في نابلس منذ آذار الماضي   اعلان حكومي بشأن طريق معدي - الاغوار الواصل بين مثلث العارضة ومنطقه بلدية معدي   في هذا الموعد ستنطلق فوافل الحجاج الأردنيين على شكل دفعات متلاحقة على مدار أيام   البنك الأردني الكويتي ومجموعة عزت مرجي يوقعان اتفاقية تعاون لتمويل مشاريع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة   الامن العام يكشف عن عدد الوفيات نتيجة الغرق منذ بداية العام   رئيس الديوان الملكي يلتقي مبادرة "النشامى" من جامعة جرش الاهلية   إعلان هام صادر عن دائرة الاراضي والمساحة   فصل التيار الكهربائي عن هذه المناطق غداً الاثنين - أسماء   تصريح هام من "النقل البري" بخصوص وفاة طفل سقط من حافلة صغيرة بإربد   الجيش ينفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوب غزة   الصفدي: لا يمكن لأي جهة أن تحل مكان الأونروا   لازاريني من عمّان: المساعدات تصل بالقطارة إلى غزة   أورنج الأردن تطلق حلول الابتكار الأحدث لخدمة الفايبر   الأردن بالمرتبة الثانية عربياً بتكلفة سعر الديزل   تراجع زوار جبل القلعة

قضى 44 عاماً داخل السجون .. من هو “نائل البرغوثي” أقدم أسير فلسطيني

{clean_title}
منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، قام نظام الاحتلال باعتقال العديد من الفلسطينيين في سجون مختلفة، وتختلف مدة الاعتقال من شخص إلى آخر، إلا أن المعتقل الفلسطيني نائل البرغوثي يعتبر صاحب أطول فترة اعتقال في تاريخ الاحتلال.


دخل الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي يوم الأحد عامه الـ44 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قضى منها 34 عاماً في سجن متواصل، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال.


يبلغ البرغوثي من العمر 66 عاماً، واعتُقل للمرة الأولى عندما كان عمره 21 عاماً فقط، فمن هو نائل البرغوثي؟


من هو نائل البرغوثي؟
نائل صالح عبد الله برغوثي، المعروف بـ "أبو اللهب"، هو أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وُلِد في 23 أكتوبر/تشرين الأول سنة 1957، يُطلق عليه لقب أبو اللهب نظراً لشخصيته القيادية الثورية.

يُعتبر البرغوثي عميد الأسرى الفلسطينيين، ويُلقبهم بـ"أبو النور". اعتُقل للمرة الأولى في 18 ديسمبر/كانون الأول سنة 1977، ومن ثم حُكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر. وأُعيد اعتقاله بتهمة مقاومة الاحتلال، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد و18 عاماً.


في عام 2011، عاد البرغوثي إلى حضن الحرية بعد أن أمضى 32 شهراً فقط خارج أسوار السجون. وأُطلق سراحه ضمن صفقة وفاء الأحرار، التي جرت بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وتضمنت إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي تم اختطافه.


تكمن أهمية هذه الصفقة في أنها أدت إلى إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين، بينهم نائل البرغوثي، من الضفة الغربية وقطاع غزة. ومع ذلك، استمرت المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مر السنوات.


في عام 2014، خلال حملة اعتقالات واسعة، استهدفت العديد من المحرَّرين الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة وفاء الأحرار، أُعيد اعتقال البرغوثي. كانت هذه الحملة جزءاً من استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة السيطرة على الأسرى المحررين. وحتى اليوم، لا يزال 48 أسيراً من تلك الصفقة تحت الاعتقال.


اشتُهر نائل البرغوثي بين الأسرى كمرجع لمَحطات النضال الفلسطيني. حُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف في يونيو/حزيران 2014 بعد خطاب ألقاه في جامعة بيرزيت، ولكن قرر الاحتلال الإسرائيلي إعادة الحكم القديم بالمؤبد.


يُسمح لزوجته إيمان فقط بزيارته بعد منع زيارة أقاربه بعد استشهاد ابن شقيقه صالح البرغوثي. يُشدد على قوة إرادته وتفانيه في مواصلة النضال، على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها في السجن.


الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال


قضية الأسير نائل البرغوثي تفتح نافذة على تحديات حركة النضال الوطني الفلسطيني، وتلقي الضوء على مصير العديد من الأسرى الذين يمضون سنوات طويلة خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي. يُظهر تاريخ نائل البرغوثي، الذي أمضى أكثر من 20 عاماً في السجن، تفانيه وصموده في وجه التحديات والمحن.

وجّه البرغوثي العديد من الرسائل خلال فترات اعتقاله السابقة، حيث أكد على أهمية الوحدة الوطنية كمفتاح أساسي لتحرير المعتقلين الفلسطينيين واستعادة هوية فلسطينية قوية. يرى أن تحقيق الوحدة يشكل الأساس لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وتحقيق أهدافها التحررية.


في رسالة أخرى، أشار البرغوثي إلى أن وجود عالم حر يتطلب التصدي للتحديات بروح الوحدة والتماسك، وأن عدم تحقيق هذه الوحدة يمكن أن يكون عائقاً أمام تحقق التحرر.


وفيما يتعلق بالأرقام، تُظهر الإحصائيات الفلسطينية أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل يبلغ 4760، من بينهم 160 طفلاً و33 امرأة. هذه الأرقام تبرز حجم التحديات التي تواجهها حركة النضال الفلسطينية، وتجعل من نائل البرغوثي رمزاً يعكس صمود الأسرى في مواجهة الاحتلال.


لم يكن نائل الشخص الوحيد من عائلة البرغوثي المعتقل في سجون الاحتلال؛ إذ أمضت أخته حنان عبد الله صالح البرغوثي، بالإضافة إلى كل من أخيه عمر وابني أختهِما.


خلال فترة الهدنة الأخيرة التي ستستمر أربعة أيام بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي صدرت قائمة الأسرى الفلسطينيين، التي من المتوقع أن يفرج عنهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.


لم تشمل هذه اللائحة نائل البرغوثي، إلا أنها تضم اسم أخته الملقبة بأم عناد "حنان صالح عبد الله البرغوثي". -عربي بوست.