عمان-جراءة نيوز-Marwa Al-Qudah:
بعد أسبوع حافل من الأنشطة الميدانية والفعاليات الشبابية، أسدل مركز الملكة رانيا للريادة الستار على فعاليات الأسبوع العالمي للريادة 2012، الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال عبر الأوساط الشابة وعموم فئات المجتمع وتوعيتهم بدورها في دعم الإقتصاد الحديث،وتضمن حفل الختام جلسة حوارية شارك فيها عدد من المؤسسات ذات العلاقة بريادة الأعمال، وبحث المشاركون واقع ريادة الأعمال في الأردن والصعوبات التي يواجهها وسبل التصدي لها.
وقد شارك في التظاهرة السنوية التي تستضيفها المملكة للسنة الرابعة على التوالي العديد من المؤسسات الوطنية والأكاديمية والجمعيات والهيئات الدبلوماسية، حيث سلط المشاركون الضوء على تجارب ريادية وقصص نجاح أردنية دعمت ركائز الإقتصاد الوطني وروافده.
وفي الحفل الختامي، ثمن المهندس فرحان الكلالدة، المدير التنفيذي لمركز الملكة رانيا للريادة، دور الجهات المشاركة والداعمة في إنجاح استضافة الأردن للأسبوع العالمي للريادة بالتزامن مع أكثر من 120 دولة عربية وأجنبية كرست جهودها لحث الشباب لتبني مفهوم الريادة وتحفيزهم على تحرير أفكارهم وتوظيف قدراتهم لخدمة مجتمعاتهم.
وقال الكلالدة: "نقدم شكرنا وتقديرنا لجميع الجهات الداعمة لفعاليات هذا الحدث الدولي والتي عملت على إثراء برامجه بالمحاضرات والدورات التدريبية والأنشطة الميدانية وورش العمل الهادفة إلى غرس مبادئ ريادة الأعمال في نفوس المشاركين من الشباب وطلبة الجامعات لتحقيق الهدف الأسمى والمتمثل بخلق فرص عمل ومشاريع واعدة يمكنها الحد من صور إنتشار البطالة والتصدي لها بكفاءة عالية".
من جانبه، أعرب المهندس عمر حمارنة، المدير التنفيذي لمتنزه الحسن للأعمال، عن ضرورة تبني الأفكار التي تخدم المجتمع ونشر ثقافة الريادة وتسليط الضوء عليها لقدرتها على توفير فرص عمل مستدامة في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يعد بمثابة محرك نمو للإقتصاد الأردني،وأضاف الحمارنه: "تميز أسبوع الريادة لهذا العام بتنوع الأنشطة والفعاليات التي غطت مختلف مدن ومحافظات المملكة لتمكين أكبر عدد من الفئات الناشئة بالمشاركة والاستفادة من برامج وأنشطة الأسبوع، كما هدفت إلى تجذير معايير الثقة بالنفس والإعتماد على الذات، وتهيئة الشباب لأخذ زمام المبادرة والإنخراط في عملية إنتاجية مدرة للدخل وتأمين حياة كريمة ومستقبل أفضل".
بدورها، أكدت روند الماضي، مسؤولة البرنامج في مركز الملكة رانيا للريادة، على أهمية البرامج الريادية في إحتضان وصقل مواهب الشباب، قائلةً: "تكمن أهمية هذا الحدث في قدرته على تزويد المشاركين من الشباب وطلبة الجامعات بالمعرفة والخبرة اللازمة في مجال ريادة الأعمال لتفعيل دورهم في عملية التنمية الإقتصادية ومساعدتهم على تحويل أفكارهم الريادية إلى مشاريع ووضعها حيز التنفيذ"، مشيرةً إلى مجالات الإستفادة من خبرات المشاركين في فعاليات الأسبوع فضلاً عن إمكانية الإلتقاء بالجهات الداعمة والممولة للمشاريع الريادية.
وبدعم من شوب اند شب من أرامكس و أكثر من 30 شريكاً من مختلف الشركات والجمعيات والمؤسسات الحكومية.
وتضمنت مفكرة الأسبوع العديد من المحاضرات الأكاديمية والبرامج التوعوية حول أهمية الريادة والمشاريع الصغيرة والعمل الحر وأسباب فشل المشاريع، إلى جانب تنظيم أكثر من 50 ورشة عمل متخصصة توزعت داخل وخارج العاصمة، بالإضافة إلى دورات تدريبية ساعدت المشاركين بالتعرف على كيفية استخدام خطط العمل كأداة لتطبيق الأفكار الريادية وكيفية ادارة وتطوير المشاريع الريادية .
كما تخلل الأسبوع أيضاً تنظيم نشاطات متنوعة حملت عناوين مختلفة منها "الريادة مستقبلنا"، و"من الجامعة للمهن"، و"مشروعي الريادي"، و"أثر الربيع العربي على الحرية الإقتصادية في الأردن"، فضلاً عن تنظيم اللقاءات مع المؤسسات المالية وعدد من الرياديين الأردنيين واستعراض تجاربهم وقصص نجاحهم،وفي ختام الفعاليات، تم اختيار مركز تطوير الأعمال كأفضل شريك في فعاليات أسبوع الريادة العالمي، كما تم اختيار النشاط الذي تم تنظيمه من قبل إنجاز والسفارة الأمريكية كأفضل نشاط على أساس الأثر الذي حققه خلال الأسبوع.