آخر الأخبار
  قرار صادر عن "مؤسسة الإقراض الزراعي" برئاسة وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات   الملك لـ عباس: رفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين   وزارة الصحة تكشف عن السبب الرئيسي لأكثر من ثلاثة أرباع الوفيات في الأردن   فصل النائب الجراح من حزب العمال   تعميم حكومي بخصوص "تصاريح عمل أبناء غزة"   أورنج الأردن تطلق تطبيق Max it المتكامل لتعزيز الريادة الرقمية   الملك وأمير قطر يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة   يعقوب جايماز أوغلو سفيراً لتركيا في الأردن   منع التكسي الأصفر من الاصطفاف أمام عيادات مستشفى جرش   الأردن يعفي المركبات المنوي التبرع بها من الأمم المتحدة من الرسوم والضرائب   العرموطي يسأل الحكومة عن نيتها إعادة التجنيد الإجباري   اعلان صادر عن الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب   منع التكسي الأصفر من الاصطفاف أمام عيادات مستشفى جرش   عباس مثمناً مواقف الأردن والسعودية ومصر: الفلسطينيون يرفضون التهجير   رفع رأسمال البنك المركزي إلى 100 مليون دينار بدلا من 48 مليونا   إعفاء رسوم تراخيص وتصاريح مشغلي النقل للعام 2025   الحكومة تعفي شاحنات المساعدات إلى غزة من الرسوم والضريبة   الأردن يحصد جائزة "أفضل وجهة سياحة ثقافية وتراثية"   حماية المستهلك: شكاوى من لحوم ذات "روائح كريهة" وبأسعار مرتفعة   أورنج الأردن تطلق ”عروض سوا“ بخصومات تزيد على 120 ديناراً سنوياً

تعرفوا على الحكاية المأساوية للقط الجاسوس

{clean_title}
في عالم الجاسوسية، قد تدفعك الأفكار الخلاقة خطوة للأمام، وقد تعيدك خطوات للخلف، لكنها أيضا قد تصنع أكثر الأحداث المضحكة في التاريخ.

ففي ستينيات القرن الماضي، كان بعض عملاء وكالة المخابرات المركزية المدربين تدريباً عالياً مزودين بميكروفونات الأذن وأجهزة إرسال مثبتة على الجمجمة، في طفرة تكنولوجية كبيرة بذلك الوقت.

وكانت الوكالة الأمريكية تستهدف في ذلك الوقت التجسس على رئيس دولة آسيوية. لكن حدث شيء لم يكن يمت للتكنولوجيا بصلة.

وخلال جلسات عمل جمعت الزعيم المستهدف مع مساعديه، تجولت القطط داخل وخارج منطقة الاجتماع، فيما كان بذرة فكرة مشروع رأى النور لفترة قصيرة، وفقًا لكتاب "Spycraft" الذي كتبه اثنان من عملاء وكالة المخابرات المركزية السابقين.

هذا المشروع كان خطة سرية لتحويل القطط إلى أجهزة تجسس متحركة. لم يطبق سوى على قطة واحدة، وتكلف مليون دولار، لكنه تعرض لنهاية مفاجئة وكارثية.

كانت "Acoustic Kitty" نوعًا من الهجين القطط والروبوتات؛ وعرفت بقطة سايبورغ، حيث قام الجراح بزرع ميكروفون في أذن القطة وجهاز إرسال لاسلكي في قاعدة جمجمتها.

كما قام الجراح بإحداث نسيج هوائي في فرو القط، وفق الصحفية العلمية إميلي أنثيس.

بعد هذه العملية الجراحية الدقيقة، كان عملاء وكالة المخابرات المركزية، يأملون أن يتمكنوا من تدريب القطة على الجلوس بالقرب من المسؤولين الأجانب.

بهذه الطريقة، يمكن للقطة أن تنقل سرًا محادثات المسؤولين الأجانب الخاصة والسرية، إلى عملاء وكالة المخابرات المركزية.

وكتبت أنثيس: "في أول اختبار رسمي للقطة، قاد موظفو وكالة المخابرات المركزية قطة Acoustic Kitty إلى الحديقة وكلفوها بالتقاط محادثات بين رجلين يجلسان على مقعد".

وأضافت "بدلاً من ذلك، تجولت القطة في الشارع، حيث تم سحقها على الفور بواسطة سيارة أجرة".

وتابعت "كانت المشكلة أن القطط غير قابلة للتدريب بشكل خاص". وفي مذكرة منقحة بشدة، خلصت وكالة المخابرات المركزية: "فحصنا النهائي للقطط المدربة، أقنعنا أن البرنامج لن يصلح من الناحية العملية لاحتياجاتنا المتخصصة للغاية."

وبذلك، فشل برنامج قطط التجسس سريعا رغم التكلفة الهائلة، ورغم الآمال الكبيرة التي كانت معقودة عليه للتجسس على الرؤساء الأجانب، وكذلك اختراق السفارة السوفياتية في واشنطن.

فشل القط بسبب حقيقة تجاهلها "سي آي إيه"، وهي أن هذا الحيوان غير قابل للتدريب ولا يتبع الأوامر.