آخر الأخبار
  مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء .. أسماء   كتلة هوائية باردة جدا من اصل قطبي تؤثر على المملكة الأربعاء والخميس   تنويه هام من "ادارة السير" للسائقين : عليكم الإلتزام بهذا الأمر!   العين حسين هزاع المجالي: لا لتهجير الفلسطينيين لضمان عدم تفريغ فلسطين من أهلها   مستشار ترامب : المهاجرون غير الشرعيين سيبقون في جوانتانامو لحين ترحيلهم لبلادهم   الأرصاد الجوية: زخات ثلجية ممزوجة فجر الخميس   الملك يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض 11 شباط   الاردن: تخفيض الضريبة الخاصة على سيارات هجينة بنسبة 15%   الاردن .. هذا ما ستشهده حالة الطقس يوم الخميس القادم!   يتضمن إخلاءً جماعياً لقطاع غزة .. هذا هو المخطط الامريكي الجديد!   الخصاونة: الأردن لن يكون مسرحاً لأي سيناريوهات مطروحة لترحيل قسري لسكان غزة   إقتراح باللجوء لاستفتاء وطني في الاردن للرد على مقترح ترامب حول تهجير أهالي غزة!   الوحدات يقتطع دينارا من كل تذكرة لصالح غزة   هذا ما حاول فعله أحد أصحاب الاسبقيات الجرمية داخل وزارة التنمية الاجتماعية .. والامن العام يلقي القبض عليه!   الأردن..تخوف من ارتفاع أسعار سلع بشهر رمضان   توضيح صادر عن "الداخلية الأردنية" حول الإزدحام في جسر الملك حسين!   وفاة 4 اطباء اردنيين   هذا ما تعاملت معه "إدارة السير" خلال الـ24 ساعة الأخيرة!   المركز الوطني للبحوث الزراعية: تحويل 9 قضايا لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد   أمطار غزيرة وثلوج ورياح قوية في طريقها إلى المملكة في هذا الموعد

دراسة: موجات الحرّ الشديد "مستحيلة" لولا التغيّر المناخي

{clean_title}
أثبتت شبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن"، اليوم الثلاثاء، أن موجات الحرّ الشديد التي تشهدها أوروبا والولايات المتحدة كان "مستحيلاً تقريباً" أن تحدث لولا التغيّر المناخي.

ولاحظت هذه الشبكة العلمية التي تتولى درس الصلة بين ظواهر الطقس القصوى والتغير المناخي، أن هذا الأخير جعل موجة الحر في الصين "أكثر احتمالًا بخمسين مرة على الأقل".


وأوضحت الشبكة إن التغيّر المناخي الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، التي يسببها الإنسان، "جعل موجات الحرّ أكثر حرّاً وأطول وأكثر تواتراً".
وخلص الباحثون إلى أن "موجات الحرّ الأخيرة لم تعد أحداثاً استثنائية"، وتلك التي ستحدث "ستكون أكثر كثافة وأكثر شيوعاً إذا لم يتم الحدّ من الانبعاثات بسرعة".
فإذا كانت الظواهر الطبيعية كالأعاصير المضادة أو إل نينو يمكن أن تسهم في التسبب بموجات الحرارة هذه، فإن "ارتفاع درجة حرارة الكوكب عن طريق حرق الوقود الأحفوري هو السبب الرئيسي لخطورتها".
وللتوصل إلى هذه الاستنتاجات، اعتمد معدّو الدراسة وهم سبعة علماء بينهم هولنديون وبريطانيون وأميركيون على بيانات الطقس التاريخية ونماذج المناخ لمقارنة مناخ اليوم والاحترار العالمي بمقدار 1,2 درجة مع ما كان عليه الأمر في الماضي.


ونشر الباحثون هذه النتائج على نحو طارئ من دون المرور بعملية مراجعتها الطويلة نظرائهم أعضاء اللجان المختصة في المنشورات العلمية، لكنّ دراستهم أجريت بواسطة أساليب معتمدة من قبل هذه اللجان.
واهتم العلماء خصوصاً بدرس المراحل التي كانت فيها الحرارة "الأكثر خطورة"، أي من 12 إلى 18 يوليو (تموز) في جنوب أوروبا، ومن الأول إلى الثامن عشر من يوليو (تموز) في غرب الولايات المتحدة وتكساس وشمال المكسيك، ومن 5 إلى 18 يوليو (تموز) في وسط الصين وشرقها.
وأشاروا إلى أن الاحترار العالمي يفاقم من شدة درجات الحرارة، إذ يجعل موجات الحرّ في أوروبا أكثر حراً بنحو درجتين ونصف درجة مئوية، وفي أمريكا الشمالية بنحو درجتين مئويين، وفي الصين بدرجة مئوية واحدة، وفق "وورلد ويذر أتريبيوشن".
وتوقعت وكالة الفضاء الأميركية ("ناسا") والمرصد الأوروبي كوبرنيكوس أن يصبح شهر يوليو (تموز) عام 2023 على الأرجح الأكثر سخونة في العالم منذ "مئات، إن لم يكن آلاف السنين".


ورأت العالمة في "إمبريال كوليدج لندن" مريم زكريا التي ساهمت في الدراسة أن "مثل هذه الموجات كانت لتُعتبر شاذة في الماضي. ولكن في مناخ اليوم، بات يمكن أن تتكرر كل 15 عاماً تقريباً في أمريكا الشمالية، وكل عشر سنوات في جنوب أوروبا وكل خمس سنوات في الصين".
وأضافت أن موجات الحر هذه "ستصبح أكثر تواتراً وستحدث كل سنتين إلى خمس سنوات" إذا وصل الاحترار العالمي إلى درجتين"، وهو ما يمكن أن يحدث في نحو 30 عاماً، ما لم تنفذ كل الدول الموقعة على اتفاق باريس بالكامل التزاماتها الحالية لخفض انبعاثاتها بسرعة".
وتوقعت عالمة المناخ البريطانية فريدريكيه أوتو أن يصبح ما حصل بداية الصيف الجاري "هو القاعدة". وأضافت "يمكن اعتبار هذا الطقس منعشاً إذا لم نحقق الحياد الكربوني".


واعتبرت أن "نتائج هذه الدراسة ليست مفاجأة، بل يمكن وصفها من وجهة نظر علمية بأنها مملة لأنها لا تفعل سوى تأكيد ما كان متوقعاً. لكن ما لم يكن متوقعاً هو مدى ضعفنا أمام تأثيرات الاحتباس الحراري، إذ أن هذا الأمر يقتل الناس".
ورأت أوتو أن "ثمة حاجة ملحّة إلى وقف حرق الوقود الأحفوري والعمل على الحد من نقاط الضعف لدينا". وقالت "إذا لم نفعل ذلك، فسيتواصل موت عشرات الآلاف من الناس". وشددت على أن "من الضروري جداً" اعتماد تشريع دولي بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ في نوفمبر (تشرين الثاني) في دبي.