كشف خبير الأفاعي الأردني إبراهيم بني ياسين "أبو الحارث" تفاصيل وخفايا حياة "أفعى فلسطين" السامة والتي انتشرت في الآونة الأخيرة في عدد من مناطق الأردن
بيئات جديدة
وقال بني ياسين إن أفعى فلسطين لوحظ في الآونة الأخيرة تواجدها بمناطق لم تكن متواجدة فيها مسبقا ومن هذه المناطق؛ الصحراوية حيث تم العثور عليها في البادية الشمالية الغربية وبالتحديد في منطقة صبحة وصبحية وأم القطين
وأضاف أنه من غير المعهود تواجد أفعى فلسطين في المناطق الصحراوية، لكن أوضح أن التغيرات التي حصلت على الطقس في الفترة الأخيرة جعلت هذه الأفعى تتكيف مع بيئات جديدة في الأردن منها الصحراء، مشددا على أن هذا مؤشر خطير على أن هذه الأفعى السامة والخطيرة قادرة على التكيف في بيئات يصعب العيش فيها
تنتشر في المحافظات
وحذر خلال حديثه من أن "أفعى فلسطين السامة تتواجد في هذه الأثناء بشكل ملحوظ في عدد من المناطق وتنتشر على نطاق واسع"، مشيرا إلى "تواجدها في إربد وعجلون وجرش وبعض أطراف العاصمة عمان ومادبا والكرك والطفيلة مضيفا أن "الموطن الأصلي لها هو المناطق الجبلية والغورية وشبه الغورية"
مواصفاتها
وحول مواصفات هذه الأفعى فقد قال بني ياسين بأنها تسير ببطء شديد ويصل طولها إلى 135 سم وتوصف بأنها ذات سمية عالية حيث تعتبر الأفعى الأخطر في الأردن خلال العام الحالي
وأضاف أن خطورة الأفعى تقاس بعدد اللدغات، مشيرا إلى أنه في العام 2022 تصدرت أفعى الحراشف المنشارية قائمة الأفاعي الأخطر في الأردن وذلك لعدد اللدغات بينما هذا العام تصدرت أفعى فلسطين وفق بني ياسين
على ماذا تتغذى؟
وحول ما تتغذى عليه أفعى فلسطين السامة فقد أكد بأنها تتغذى على الطيور والسحالي والفئران وأنها تفضل البقاء في مناطق بدرجات حرارة تتراوح ما بين 15-28 درجة مئوية أما إذا زادت الحرارة عن ذلك فقد تلجأ إلى مناطق الظل وإذا قلت عن ذلك فقد تلجأ لمناطق الدفئ، بحسب المصدر ذاته.وحول الأسماء الشعبية التي تطلق على أفعى فلسطين فقد ذكر خبير الأفاعي بأن لها 4 أسماء وهي (الرقطاء والربداء والزعراء ووالحيزاء)
التزاوج
أما فيما يتعلق بمرحلة التزاوج فقد شرح "أبو الحارث" أن الأفعى الأنثى تصدر مادة تسمى "الثيرمونات" حيث تجلب الذكور لها من بعد 1000 م وبعد التزاوج تبيض الأنثى 50 بيضة داخل مخبأ يتصف بدرجات حرارة معتدلة
تحذيرات لفئتين
ووجه بني ياسين رسالة تحذير لفئتين حول أفعى فلسطين السامة الأول لفئة المتنزهين حيث نبه إلى خطورة التنزه في الأماكن ذات الأعشاب المرتفعة، منوها بضرورة أن يقوم المسؤول عن رحلة التنزه بتمشيط المنطقة قبل الجلوس
أما الفئة الثانية فهي فئة المزارعين حيث حذرها من خطورة تواجد الأفعى بين المزروعات الحقلية مشددا على ضرورة قيامهم بارتداء قفازات وأحذية ذات سماكات كبيرة تفاديا للدغات الأفاعي وخاصة أفعى فلسطين.وحول التعامل مع لدغات "أفعى فلسطين"، قال خبير الأفاعي الأردني أن "أي شخص يتعرض للدغتها عليه القيام بعدة خطوات وعلى رأسها أن يبتعد مسافة 10 أمتار عن مكان تواجد الأفعى حتى يبعد خطر اللدغ مرة ثانية."
من يُلدغ ماذا يفعل؟
وأضاف أن "عليه الجلوس وعدم الحركة نهائيا فيما على من يقوم بإسعافه عدم ربط مكان اللدغة وما حولها كما أنه يجب عدم محاولة سحب السم من قبل أي شخص آخر ."
ولفت بني ياسين إلى أنه "يمتلك أمصالا مضادة للدغات أفاعي فلسطين ويقوم هو وفريق يعمل معه بتوزيعها على مختلف مناطق المملكة بجهد شخصي ضمن عمل تطوعي يهدف للحفاظ على حياة من يتعرض للدغ وللحصول على دواء بأسرع وقت ممكن"، لافتا إلى أن "ثمن الحقنة الواحدة للعلاج من سمها يصل إلى 200 دينار"
أنواع اللدغات
وفيما يتعلق بأنواع اللدغات فقد أوضح بأن هناك 3 أنواع لهذه الأفعى وتختلف من واحدة إلى أخرى بدرجة السمية حيث أن أقلها سمية هي لدغة الحقن الجلدي وبعدها لدغة الحقن العضلي وبعدها الأكثر سمية وهي الحقن الوريدي