أكّد سماحة مفتي عام المملكة، الشيخ عبد الكريم الخصاونة، عدم جواز التعليق على حبات البرد الكبيرة، التي سقطت صباح اليوم الإثنين على مناطق بالعاصمة، بأنها غضب من الله تعالى.
وقال سماحة الشيخ الخصاونة إن التقلبات الجوية لا يتوجب القول على أنها مضرة بل تحتاجها الأشجار، حيث أن الغبار أيضا مفيدة للمزروعات وحمايتها من الأمراض وأمور أخرى كثيرة.
وأضاف، أنه لا يجب القول انه غضب من الله بل رحمة بصرف النظر عن حبات البرد الكبيرة والتي سقطت على مناطق معينة في العاصمة، لافتا إلى أن التقلبات الجوية فيها فوائد للثمار والأشجار وازهار، مؤكدا "يجب أن ندعو الله تعالى أن يكون خيرًا بغض النظر عن النتيجة".
وعن من يتمنى تكسير المركبات من أجل استفادة في مهنته، نوه إلى أن الإنسان لا يتوجب الضرر للأخرين من أجل منفعة له، كالإنسان الذي يتمنى تكسير المركبات من أجل استفادة شخصية له، "لا يجوز. المسلم يتمنى الخير لنفسه ولغيره".
وأشار إلى أن البرد الذي تساقط صباح الإثنين يعد آية على خلق الله وكيف انزل الأمطار في الصيف؛ حتى نلجأ إلى الله تعالى.
مدير إدارة الأرصاد الجوية بالوكالة الدكتور عبد المنعم القرالة كان قد أوضح أن حالات عدم الاستقرار الجوي خاصة القوية، عادة ما يتشكل معها هطول غزير وعواصف رعدية قوية، حيث تشهد العواصف الرعدية زخات من الهطولات المطرية.
وقال القرالة صباح الاثنين، حول أسباب زخات البرد بأحجام كبيرة والتي تسببت بتكسير بعض زجاج المركبات في شوارع العاصمة عمان، أن الفروقات الحرارية في طبقات الجو العليا والسطحية والرطوبة واشتداد حالة عدم الاستقرار، هي سبب ما شهدته المملكة، محذرا من احتمالية تكرار هذه الحالة اليوم.