بقلم الدكتور المهندس هيثم احمد المعابرة .
يخلد الشعب الأردني قاطبة بمشاعر الفخر والاعتزاز الكبير غدا الخميس الذكرى السابعة والسبعين لعيد الاستقلال الذي يشكل حدثا تاريخيا مجيدا وملحمة كبرى تجسد انتصار إرادة العرش الهاشمي المفدى والشعب الأردني وتناغمهم العميق دفاعا عن الأرض والثوابت الوطنية ومحطة فارقه ومناسبة عظيمة لاستحضار التضحيات الجسام التي قدمت لاستقلال الوطن واحد المنعطفات التاريخية التي طبعت في وجدان المملكة أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب الأردنيين لما تحمله من مضامين ودلالات ودروس وطنية ستبقى خالدة في صفحات التاريخ.
ونحتفل غدا بعيد الاستقلال في خضم دخول الدوله الأردنية المئوية الثانية لتأسيسها وبدء مشروع الإصلاح والتحديث الوطني الشامل والاردن الحديث الذي اختط نهجة الكامل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه عبر سلسله من الاصلاحات الشاملة ومسارات التحديث الثلاث وماسبقها من اصلاحات متنوعة في خطوات ملكية كبيرة لتعزيز منعة الدولة وعناصر قوتها وحداثتها لتكون قادرة على مجابهة التحديات والمخاطر التي يشهدها العالم .
حيث اصبح الأردن بفضل قيادتة الهاشمية الحكيمة واحة من العمل والعطاء والإنجاز في كافة قطاعات الدوله يحمل من خلالها جلالته وبجانبة سمو ولي العهد الامير الحسين مسيرة وطنية مستقبلية شاملة ومتكاملة ليكون الأردن واحة متجددة للتنمية الشاملة والرخاء في حالة تناغمية مع كافة مؤسسات الدولة والشعب الأردني يشهد لها العالم أجمع .
ويأتي عيد الاستقلال هذا العام بوجه مختلف حيث يتزامن أيضا مع احتفالات المملكة بزفاف امير الوطن وملهم شبابة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حيث تمازج الفرح بزفاف سمو وعيد الاستقلال في ملحمة وفرحة وطنية اردنية شعبية دخلت بيت كل أردني جسد بها الهاشميين القيم الوطنية السامية والعادات والتقاليد الأردنية بكل المشاهد التي تسبق الزفاف الأكبر لسموه التي كانت عفوية بسيطة بعيدة عن كل تكلف اضفت روحا وطنية وبهجة عارمة أكدت للعالم أجمع قدسية وعظمة الروابك التي تجمع مابين الشعب الأردني وقيادتة الهاشمية المظفرة .
كل عام والأردن وشعبه الوفي المعطاء بكل خير وسلام وحفظ الله الأردن عزيزا شامخا آمنا مستقرا نهضويا يسير على طريق الحداثة والتطور بعيد استقلاله بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وسموولي عهده الأمين الأمير الحسين.