حذّر وزير الداخلية الأسبق، سمير الحباشنة مما أسماه المشروع الصهيوني الذي يعتبر أن فلسطين والأردن هما جزء لا يتجزأ منه، ورأى أن الخريطة التي عرضها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في باريس هي "شكل من أشكال إعلان الحرب".
وقال الحباشنة، لبرنامج "ما وراء الخبر" الذي يذاع عبر فضائية الجزيرة، "أدعو شخصيا إلى إعادة فورية لخدمة العَلَم (التجنيد الإلزامي) في المملكة الأردنية الهاشمية" و"أدعو الشعب الأردني بكل أطيافه في بواديه ومخيماته ومدنه وأريافه إلى أن يخزن السلاح والذخيرة"، مؤكدا أن المشروع الإسرائيلي الصهيوني يسير ضمن محطات ومراحل، معربا عن اعتقاده بأنهم يتحضرون لمرحلة جديدة لن يكون الأردن بعيدا عنها.
وأكد أن ما يصدر من وزراء الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو يأتي في سياق "التحول السريع والمتنامي لدولة إسرائيل إلى الداعشية اليهودية"، مؤكدا أن المشروع الصهيوني يطرح اليوم بلا رتوش ولا مكياج، وهكذا كان في بداياته، إذ كان يعتقد أن الأردن وفلسطين هما جزء لا يتجزأ من هذا المشروع.
ووصف الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها "داعشية"، في إشارة منه إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأشار إلى قراراتها المتعلقة بمصادقة الكنيست على إلغاء قانون الانفصال عن شمال الضفة وقطاع غزة، ومناقشته لقانون يمنع الحديث عن العقيدة المسيحية في إسرائيل.
وعن توضيح الحكومة الإسرائيلية لتصريحات وزيرها، قال الحباشنة إن التوضيح جاء على استحياء، مؤكدا أن موقف تل أبيب غير واضح من الدولة الأردنية وكذلك بمسألة اعترافها بمعاهدة السلام مع الأردن، و"على الأردن أن يأخذ على محمل الجد ما يجري من تنامي للقوة المتطرفة و"الداعشية".
ودعا الحباشنة الحكومة الأردنية والشعب الأردني إلى الاستعداد لما هو أسوأ، ومشددا على أن الأردن مهدد بنفس الدرجة التي مهدد بها مشروع الدولة الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية أيمن الصفدي دعا الحكومة الإسرائيلية إلى أن تقول بشكل واضح إن تصريحات سموتريتش لا تمثلها، مؤكدا رفض عمّان التصريحات الاستفزازية للوزير الإسرائيلي، واصفا إياها بالتحريضية والعنصرية.