- قال مزارعون في إقليم الشمال، إن تراجع معدل الهطولات المطرية هذا الموسم، يشكل تحديا جديدا يضاف إلى التحديات التي يواجهها القطاع في المملكة.
وقال المزارع أحمد العمري إن المزارعين في محافظة إربد يبدأون بحراثة أراضيهم وبذارها في بداية شهر تشرين الأول، وذلك بعد أول هطول مطري مما يسهل عملية حراثة الأرض ويوفر مخزونا جيدا من الرطوبة الصالحة للبدء بعملية بذار الأرض، إلا أن قلة الهطولات المطرية هذا العام دفع الكثيرين منهم إلى تأخير زراعة المحاصيل الحقلية، ومنها القمح والشعير والعدس، والتي تعتمد بشكل كبير على كميات كبيرة من الأمطار خلال فصل الشتاء.
بدوره، قال المزارع عمر البصول، إن الأرض حاليا تعتبر جافة وغير صالحة للزراعة، حيث تعتبر كميات الأمطار التي هطلت على المحافظة خلال العام الحالي؛ قليلة وغير كافية للبدء بعملية زراعة المحاصيل الشتوية، وأن معظم الهطولات المطرية كانت متقطعة ولم تستفد منها الأراضي الزراعية بشكل جيد.
وأشارت المهندسة الزراعية ليلى بني هاني إلى أن نسبة الأمطار خلال الموسم المطري الحالي قليلة مقارنة مع المواسم السابقة، مشيرة إلى أن المساحة المستغلة زراعيا في محافظة إربد بلغت 480491 دونما، ومعظمها تزرع بالمحاصيل الحقلية كالقمح والشعير، مبينة أن مادة البصل التي تمت زراعتها الأسابيع الماضية أصبحت من أكثر المحاصيل المتضررة بسبب تناقص كميات الأمطار.
بدوره، قال مدير زراعة الرمثا المهندس عاهد عبيدات، أن المؤشرات العلمية تشير إلى موسم خير جيد، مشيرا إلى أنه وبحسب توقعات دائرة الأرصاد الجوية سيكون هناك منخفضات جوية متتالية، اعتبارا من بداية شهر شباط المقبل أي مع بدء خمسينية فصل الشتاء.
وبين، أن الأمطار في هذه الفترة إذا كانت غزيرة فمن شأنها أن تحيي آمال المزارعين بموسم زراعي جيد، وبخاصة فيما يتعلق بالزراعات الشتوية وعلى وجه التحديد المحاصيل الحقلية والتي ستنجح، إذا استمرت عملية هطول الأمطار خلال شهر آذار المقبل.
وأضاف عبيدات، أن هذه الأمطار إذا هطلت في شهري شباط وآذار ستكون مفيدة جداً للزراعات الصيفية، ومن شأنها أيضاً تحسين وضع المراعي الطبيعية والمراعي الخضراء، منوها إلى أن معظم المزارعين في محافظة إربد قاموا بزراعة أراضيهم بالمحاصيل الحقلية الزراعية المختلفة، فيما يترقب آخرون زراعة أراضيهم لحين تساقط الأمطار.