يعتبر ارتجاج المخ من الإصابات الشائعة لدى الأطفال بسبب كثرة تعرضهم للسقوط أثناء اللعب واللهو، لذا يجب استشارة الطبيب عند ملاحظة أعراضه.
وارتجاج المخ يعد أبسط إصابات الدماغ والجمجمة وأكثرها شيوعا، وقد يؤدي إلى الإصابة ببعض الاضطرابات المؤقتة في وظائف المخ، كما يمكن أن يحدث الارتجاج دون أن يكون هناك أي جرح ظاهر على سطح الجمجمة، وفق (العين الإخبارية).
وقال البروفيسور هانز يورجن نينتفيش، طبيب الأطفال الألماني، أن أعراض الإصابة بارتجاج المخ تتمثل في الصداع وآلام الرقبة والغثيان والقيء والدوار وتشوش الرؤية ومشاكل الاتزان.
وبالنسبة للأطفال الأصغر سنا تظهر الأعراض في صورة النعاس وعدم الرغبة في اللعب أو تناول الطعام والشراب وهذه الأعراض قد لا تظهر بعد وقوع الحادث مباشرة، وإنما بعد مدة تصل إلى 12 ساعة من وقوعه.
وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض؛ لإجراء فحوصات دقيقة لاستبعاد وجود نزيف في المخ، لا سيما في حال تفاقم الصداع أو فقدان الوعي أو ملاحظة تغيرات على السلوك أو الحالة الذهنية للطفل.
وفي كل الأحوال، ينبغي أن يلتزم الطفل بالراحة في الفراش لبضع أيام وعدم الذهاب إلى المدرسة وتجنب أية أنشطة حركية، كما ينبغي تجنب القراءة ومشاهدة التلفاز أو استخدام الأجهزة الجوالة، إضافة إلى الابتعاد عن الضوء الساطع، إلى أن يتماثل للشفاء.
وقد يؤدي عدم الالتزام بتلك التعليمات إلى استمرار المعاناة من بعض الأعراض مثل الصداع والإرهاق واضطرابات التفكير لذا ينبغي التحدث مع الطبيب بشأن موعد وكيفية عودة الطفل للدراسة وممارسة الرياضة بعد إصابته بارتجاج في المخ.
وبشكل عام - حتى وإن لم تسوء حالة المريض – فإنه يجب أن يخضع للفحص بعد مرور أربعة أسابيع من التعرض للحادث، وذلك لاكتشاف العواقب الممكنة له، التي لا يتم ملاحظتها في الفحص الأولي، كوجود تجمع دموي تحت الأغشية السحائية بالدماغ مثلا.