شدد مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، على أن الخسوف القمري والكسوف الشمسي لهما أسباب فلكية معروفة عند علماء الفلك.
وأوضح المركز، التابع لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أن تخويف الله لعباده بكسوف الشمس أو خسوف القمر يرتبط بأن الكون كله يعمل بنظام محكم، والمؤمن يعتقد جازمًا أن هذا النظام سيختل حتمًا يومًا من الأيام كما أخبر الله بذلك في كتابه الكريم: "فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9).. سورة القيامة، وقال تعالى "اذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ(2) سورة التكوير.
وأضاف المركز في بيان، بخصوص ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس التي يشهدها العالم، الثلاثاء، أن العلماء تمكنوا من "حساب سير الشمس والقمر وحركة الأرض حسابًا متناهي الدقة، واستطاعوا بناء الكثير من الحقائق حتى أصبحت نسبة الخطأ في هذا العلم ضئيلة جدًا ولا تكاد تذكر".
ولفت المركز إلى أن "الكسوف الحالي يبدأ من أعلى الشمس في جهة اليسار ثم يمتد جنوبًا حيث يغطى القمر حوالي 34% من سطح قرص الشمس، وهذا الكسوف يمكث قرابة الساعتين والثلث في منطقة الوطن العربي بأكمله".
وأضاف البيان أن هذا الكسوف يحدث غالبًا مع تحرك واجتماع القمر والأرض والشمس على استقامة واحدة ويتحرك القمر مرورًا أمام الشمس ليغطي ضوء الشمس ويحجبه نهائيًا عن الأرض فيكون الكسوف كليًا، وإذا غطى القمر جزءًا من الشمس فيكون جزئيًا، وهذا يختلف اعتمادًا على مسار الكسوف وموقع الرصد.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء أن هذا الكسوف يحدث عندما يكون القمر محاقًا أي في بداية الشهر العربي، بعكس خسوف القمر لا يحدث إلا إذا كان القمر بدرًا في منتصف الشهر العربي، والفرق الزمني بين الكسوف والخسوف يكون 14 يومًا أو 15 يومًا، وعلى ذلك من المتوقع حدوث خسوف القمر يوم 8 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، ولكن لا يُرى في مصر.
وأشار البيان إلى أن سكان الكرة الأرضية يرون الكسوف يغطي بقعة من الأرض وذلك لصغر حجم القمر بالنسبة للأرض، وهذه البقعة تسمى بقعة الظل، والسكان الواقعون في هذه البقعة هم الذين يشاهدون الكسوف فقط نهارًا.
وعدد المركز فوائد الكسوف والخسوف، ومنها: رصد الحسابات الفلكية، وكذلك دقة حساب بداية الأشهر العربية والهجرية، والرد على من يدعون أن الأرض مسطحة؛ لأن الكسوف والخسوف يثبتان أن الأرض، بل وكل الأجرام السماوية، كروية.
توقيت كسوف الشمس تشهد معظم مناطق العالم، الثلاثاء، كسوف جزئي للشمس، هو الثاني والأخير للشمس في عام 2022، وسيكون مرئيًا لسكان معظم أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وغرب آسيا، لكن لن يكون هناك كسوف كلي للشمس في أي مكان.
ويحدث أكبر معدل للكسوف في أجزاء من روسيا عندما يتم تغطية أكثر من 80% من سطح الشمس عند غروب الشمس في المساء.
يحدث الكسوف الجزئي للشمس عندما يكون جزء فقط من قرص الشمس مغطى بقرص القمر، ما يجعلها تبدو كما لو أن جزءا أُزيل منها.
ويستمر كسوف الشمس نحو 4 ساعات و4 دقائق، ويبدأ في الساعة 12:58 ظهراً بتوقيت أبوظبي.
ومن المنتظر أن يحدث الكسوف الكلي المقبل للشمس في 8 أبريل/نيسان 2024، ويعرف باسم "الكسوف الأمريكي العظيم للشمس" وسيكون مرئياً في جميع أنحاء أمريكا الشمالية والوسطى.