يحيي الأردن والعالم، الاثنين، اليوم الدولي للقضاء على الفقر، وسط توقعات بأن ترفع جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا وما رافقهما من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، عدد الذين يعيشون في فقر مدقع إلى 685 مليونا بنهاية العام الحالي.
وتطرقت ورقة سياسات أصدرها منتدى الاستراتيجيات الأردني، إلى مؤشر الالتزام بالحد من اللامساواة للعام 2022 الصادر عن منظمة أوكسفام البحثية بالشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية، والذي يعد أداة قياس تهدف إلى تقييم الإجراءات التي تتخذها الحكومات للحد من اللامساواة من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي الخدمات العامة، والضرائب، والعمل.
وبيّن المؤشر بأن أداء الأردن شهد تحسناً ملحوظاً في مؤشر الالتزام بالحد من اللامساواة، إذ حصل على الترتيب 54/ 161 في العام 2022 مقارنة بالترتيب 66/ 158 في العام 2020.
وبحسب المنتدى فيما يخص أداء الأردن على المحاور الثلاثة في المؤشر، فقد كان ترتيبه الأضعف في محور الخدمات العامة (99/ 161). أما في محور تصاعدية الضرائب، فقد كان ترتيب الأردن متوسطاً (65/ 161). في حين أظهر الأردن أداءً جيداً على محور حقوق العاملين ومستوى الأجور (36/ 161).
وقدّر وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة في حديث سابق في آب/ أغسطس 2021، نسبة الفقر في الأردن بـ24% "مرحليا"، في ارتفاع بلغ قرابة 6% بسبب تداعيات فيروس كورونا، بحسب المملكة.
الحكومة، أعلنت في نيسان/ أبريل 2019، أن نسبة الفقر المطلق بين الأردنيين وصلت إلى 15.7%، وتمثل 1.069 مليون أردني، فيما بلغت نسبة فقر الجوع (المدقع) في الأردن 0.12%؛ أي ما يعادل 7993 فردا أردنيا، وفق آخر مسح خاص بدخل ونفقات الأسرة نفذته دائرة الإحصاءات العامة (2017-2018)، بينما توقع البنك الدولي "ارتفاع نسبة الفقر في الأردن بنسبة 11% إضافية من جراء جائحة كورونا".