آخر الأخبار
  المنخفض الجوي يغذي سدود المملكة بـ 2.5 مليون متر مكعب خلال 24 ساعة   صحفي أمريكي يطلق تحذيرين شديدين: الأول للأميركيين: لا تعيدوا انتخاب ترامب، والثاني للإسرائيليين: صوتوا لإسقاط نتنياهو وحكومته الائتلافية   ولي العهد يدعو في مكة: “اللهم احفظ الأردن وأهله”   إفطارات رمضانية للنزلاء وذويهم على موائد مراكز الإصلاح والتأهيل   نائب اردني يصرح بخصوص تأجيل اقساط البنوك للشهر الحالي   إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي   اشتيه يحذر من تحول الممر المائي لمعبر "تهجير" ويرفض اي وجود أجنبي على ارض غزة .. تفاصيل   "أي حد بتحرك بنطخ" .. مستشفى الشفاء مجدداً تحت قصف الاحتلال   الحياري يتحدث عن توافر كميات كافية من اللحوم المحلية والمستوردة   ولي العهد يصل إلى جدة لأداء مناسك العمرة   لماذا تراجع الأردنيون عن بناء المنازل في محافظات الشمال والجنوب؟   خصومات وعروض مميزة على حلول الحياة الذكية من أورنج الأردن   النواب يوافقون على معدل اتفاقية المطار   الملك: لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية   البريد الأردني يطرح إصداراً جديداً من الطوابع التذكارية   روان دويك .. أول مصابة بمتلازمة داون تحفظ القرآن الكريم   العيسوي يلتقي وفدا من عشيرة الطوالبة   حالة الطقس حتى الخميس - تفاصيل   جلبة وصراخ تحت القبة .. وابو يحيى يصر على الحديث   نائب: وزير الصحة مبنشر .. والصفدي يشطبها

وزير اردني اسبق: التعزية بي على المقبرة فقط

{clean_title}
أوصى الوزير الأسبق محمد داوودية بعدم فتح بيت عزاء له اطلاقا بعد وفاته، وأن تكون التعزية به في القلوب، وعلى القبر فقط، مصافحة وبدون "مباوسة"، وذلك لمن يتمكنون من الحضور إلى المقبرة بلا عناء.

وقال داوودية في مقال له الثلاثاء، إن ابنيه عمر وحسن وإخوته سيلتزمون بهذه الوصية، بأن تتم التعزية الخاصة به بالهاتف وعبر وسائل التواصل الإجتماعي، بدون "طبيخ و نفيخ".

وتاليا مقال داوودية:

أبدأ بنفسي فأسجل وصيتي هنا، التي سيلتزم بها عمر وحسن وإخوتي، بأن لا يفتح لي بيت عزاء اطلاقا، وأن تكون التعزية بي في القلوب، وعلى القبر فقط، مصافحة وبدون مباوسة، وذلك لمن يتمكنون من الحضور إلى المقبرة بلا عناء.

وأن تتم تعزية خاصتي بالهاتف وبوسائل التواصل الإجتماعي، بدون طبيخ و نفيخ.

لقد بات ساريا وموضع احترام واهتمام، وننتظر أن يصبح سائدا، تقديم التعازي على القبر فقط.

لم يعد من تمام "غلاوة الفقيد" ومن اركان الترحم عليه، إظهار أقصى القدرات المالية، وذلك بتقديم المناسف والتمور ونصب الصواوين ورصف المقاعد الوثيرة وفرش السجاد وتركيب الإضاءة والمكيفات والمدافىء.

أصبح المواطن جاسرا على كسر التقاليد والعادات الغاربة، دون أن يخشى اتهامه بالبخل والتقتير.

ولعل المباهاة والمبالغة في الفخفخة بمظاهر العزاء تسجل اسرافا مكروها.

الظروفُ الإقتصادية والصحية تملي عاداتِها وسلوكَها ولباسَها وطعامَها واخلاقَها وإِنْفاقَها.

نعرف أن أهل المتوفى كثيرا ما يضطرون إلى الإقتراض لتغطية نفقات دفن واكلاف عزاء أحد الأعزاء.

ونعرف من لا يزال يسدد للمصرف أقساط قرض تكاليف العزاء منذ سنين !

أصبح المواطنون المكلومون يتقبلون التعزية على الهاتف. وعلى منصات التواصل الإجتماعي، كما أصبح ذوو المتوفى يناشدون اصدقاءهم سكان المناطق البعيدة، ان يكتفوا بتعزية الهاتف وأن لا يتجشموا عناء السفر.

نسمع عن مئات المبادرات الطيبة المماثلة، رحمة بالمعزين وتخفيفا عليهم، وخاصة حين تكون المسافات كبيرة بين "بيت الأجر" وسكن المُعزين.

ثبت عن الرسول الله عليه الصلاة والسلام أنه لما أتى نعيُ الشهيد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، من أرض معركة مؤتة، أمر النبيُّ أهلَه أن يصنعوا طعاماً لأهل جعفر، قائلا: اصنعوا لهم طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم.

قال ابن قدامة في المغني: فَأَمَّا صُنْعُ أَهْلِ الْمَيِّتِ طَعَامًا لِلنَّاسِ، فَمَكْرُوهٌ؛ لِأَنَّ فِيهِ زِيَادَةً عَلَى مُصِيبَتِهِمْ، وَشُغْلًا لَهُمْ إلَى شغلهم.