آخر الأخبار
  تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب

طلاق واضح بين واشنطن والمجلس الوطني السوري

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن - دعت الولايات المتحدة إلى إصلاح واسع للمعارضة السورية قائلة إنه قد حان الوقت لتجاوز المجلس الوطني السوري وضم من يقفون "في خطوط المواجهة يقاتلون ويموتون اليوم". وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في علامة على موقف أميركي أكثر نشاطا في محاولة تشكيل معارضة جديرة بالثقة في مواجهة الرئيس بشار الاسد ان اجتماعا للمعارضة الاسبوع القادم في قطر سيكون فرصة لجذب المزيد من الناس إلى طاولة المحادثات وتوسيع التحالف ضده.

وأضافت "لا يمكن أن تكون هذه معارضة يمثلها أشخاص يتمتعون بخصال جيدة كثيرة لكنهم في كثير من الأمثلة لم يذهبوا إلى سوريا منذ 20 او 30 او 40 عاما".

"يجب ان يكون هناك تمثيل لمن يقفون في خطوط المواجهة يقاتلون ويموتون اليوم في سبيل حريتهم".

وتمثل تصريحات كلينتون انفصالا واضحا عن المجلس الوطني السوري الذي يتكون أغلبه من نشطاء معارضين في الخارج كانوا من أشد أنصار التدخل الدولي في الصراع السوري.

وعبر مسؤولون أميركيون في تصريحات خاصة عن خيبة أملهم لعدم قدرة المجلس الوطني السوري على الخروج بخطة متماسكة وبسبب ضعف اتصاله بجماعات المعارضة المسلحة المتفرقة داخل سوريا.

وعقد أعضاء بارزون في المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر ومجموعات معارضة أخرى اجتماعا في تركيا الأربعاء وتعهدوا بالوحدة وراء حكومة انتقالية خلال الأشهر القادمة.

وقال عمار الواوي القائد في قوات المعارضة بعد المحادثات التي جرت خارج اسطنبول إن الانقسامات في صفوف المعارضة هي التي سمحت لقوات الأسد بالوصول إلى هذه النقطة.

وأضاف أن المعارضة متحدة على هدف إسقاط الأسد وأن الجميع بمن فيهم كل مقاتلي المعارضة سيتجمعون تحت لواء الحكومة الانتقالية.

وقال محمد الحاج علي وهو ضابط كبير منشق عن الجيش السوري في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع إن المعارضة ما زالت تواجه بعض الصعوبات بين السياسيين وجماعات المعارضة المختلفة وقادة الجيش السوري الحر على الأرض.

وأشارت كلينتون إلى مسعى أميركي أشد قوة للمساعدة في تشكيل وجه المعارضة السياسية وذكرت أنه مع تزايد التوتر الطائفي اصبح من المهم ان يكون حكام سوريا القادمون اكثر شمولا والتزاما بنبذ التطرف.

وقالت "ينبغي أن تكون هناك معارضة يمكنها التحدث مع كل شريحة وكل منطقة جغرافية في سوريا. ونريد أيضا معارضة تواجه بقوة محاولات المتطرفين لخطف الثورة السورية".

وأسفرت الانتفاضة السورية حتى الآن عن مقتل نحو 32 الف شخص وما زال العنف مستمرا دون هوادة. وقالت وسائل إعلام حكومية ونشطاء معارضون ان ستة اشخاص على الأقل قتلوا يوم الأربعاء عندما انفجرت قنبلة بالقرب من ضريح شيعي في إحدى ضواحي دمشق.

وقالت كلينتون ان اجتماع المعارضة السورية في الدوحة يمثل فرصة لتشكيل قيادة جديدة واضافت ان الولايات المتحدة ساعدت في "تهريب" ممثلين لجماعات معارضة سورية من الداخل لحضور اجتماع في نيويورك الشهر الماضي بشأن توسيع تمثيل المعارضة.

وقالت في مؤتمر صحفي "اقترحنا اسماء ومنظمات نعتقد انها يجب ان تنضم إلى هيكل أي قيادة".

"وأكدنا أن المجلس الوطني السوري لم يعد من الممكن اعتباره القيادة الظاهرة للمعارضة. يمكنهم ان يكونوا جزءا من معارضة أكبر لكن هذه المعارضة يجب ان تضم اشخاصا من داخل سوريا وآخرين لديهم صوت شرعي يجب الاستماع إليه".

وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها بجد منذ أشهر لصياغة تحالف معارض للاسد جدير بالثقة قائلين ان هذه الخطوة ضرورية في أي خطة يقولون انها يجب أن تنتهي بالإطاحة به.

لكن محاولات متكررة لتوحيد المعارضة كانت مخيبة للامال في حين يتهم منتقدون الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى بعدم التصرف بحزم كاف لمنع إراقة المزيد من الدماء.

وقالت حكومة الرئيس الأميركي باراك اوباما انها لا تمد المعارضة في الداخل بالسلاح وتقصر دعمها على المساعدات الإنسانية غير الفتاكة.

لكنها في الوقت نفسه تقر بأن بعض حلفائها يمدون المعارضة بالاسلحة وهو ما تقول روسيا الحليف الرئيسي للاسد إنه يظهر أن القوى الغربية عازمة على تقرير المستقبل السياسي لسوريا.

وقالت كلينتون انها تشعر بالأسف لكنها لم تفاجأ لفشل وقف اطلاق النار في سوريا الذي سعى إليه الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي خلال أيام عيد الاضحى. وألقى كل جانب في سوريا باللوم على الآخر في خرق الهدنة.

وقالت كلينتون "نظام الأسد لم يوقف استخدام الاسلحة المتطورة ضد الشعب السوري ولو ليوم واحد".

واضافت "في الوقت الذي ندعو فيه المبعوث الخاص الابراهيمي لبذل كل ما بوسعه في موسكو وبكين لاقناعهما بتغيير موقفهما ودعم تحرك أقوى للأمم المتحدة.. فإنه لا يمكننا أن ننتظر ذلك".

وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها لتشديد العقوبات على حكومة الاسد وتقديم المساعدات الانسانية للمتضررين من الصراع.