48 % نسبة الإناث من مجمل أعداد الموظفين

أطلق معهد الإدارة العامة اليوم الأحد، برنامج المهارات القيادية للمرأة في القطاع العام، والذي ينظمه مركز القيادات الحكومية في المعهد، بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للديمقراطية والحوكمة.

وأكد رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر خلال رعايته الحفل، التزام واستمرار الأجهزة الحكومية بدعم وتمكين القيادة النسائية، مشيرا إلى إطلاق البرنامج الأول للمهارات القيادية للمرأة في القطاع العام بمشاركة 60 موظفة تم اختيارهن من أصل 100 مرشحة من مؤسسات القطاع العام بعد اجتيازهن لعملية تقييم متكاملة بمتابعة لجنة مختصة وخبراء.

وأوضح الناصر، أن مسيرة الإدارة العامة في الدولة الأردنية غنية بالقيادات النسائية والتجارب الناجحة والمتميزة، حيث أثبتت قدرتها على تجاوز التحديات، وإحداث الفرق وصناعة التغيير، مضيفاً أن الحكومة سعت إلى رفع أعداد الإناث في الوظائف القيادية بمستوى الأمناء والمدراء العامين.

وبين أنه تم خلال الفترة الماضية تعيين عدد كبير نسبياً من الإناث في هذه المواقع بنسبة 70 بالمئة من مجمل أعداد المتقدمين لإشغال هذه المواقع خلال هذه الفترة، وهي مؤشرات واضحة على اهتمام الدولة الأردنية بالمرأة من جهة، وبالقدرات والكفاءات المتميزة لها من جهة أخرى.

وأشار الى أن نسبة الإناث العاملات في الخدمة المدنية بلغت 48 بالمئة، من مجمل أعداد الموظفين، لافتا إلى أن نظام الخدمة المدنية لم يفرق بين الإناث والذكور في تعريف الموظف العام، ومنع تحديد الجنس عند طلب تعبئة الوظائف الشاغرة تحقيقاً لمفهوم الدمج النوعي الاجتماعي بين الجنسين إلا في الحالات التي تتطلب فيها طبيعة الوظيفة تحديد الجنس.

وثمن الناصر جهد الداعمين للمعهد ودعم وتمويل الوكالة الأميركية للبرنامج، لافتا إلى الجهد الكبير الذي تبذله جميع كوادر المعهد وديوان الخدمة، في تنفيذ الخطط والبرامج التدريبية لتطوير قدرات العاملين في الجهاز الحكومي.

من جهتها، ثمنت مديرة معهد الإدارة العامة المهندسة سهام الخوالدة، حرص الحضور على المشاركة في إنجاح هذا الحفل، تزامنا باحتفال المملكة بعيد الاستقلال السادس والسبعين، مؤكدة اهتمام المعهد بتأهيل وتدريب المرأة والعناية بها.

وأضافت، إن منبع هذا الحرص هو مضامين الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني، والتي دعت إلى تفعيل دور المرأة وتعزيز مشاركتها وتأهيلها للوظائف القيادية في القطاع العام لتكون شريكا أساسيا في عملية صنع القرار وتجاوز التحديات.

ووجهت الخوالدة المشاركات الجدد إلى بذل أقصى الجهود للاستفادة من كل ما يجري طرحه في البرنامج من معارف ومهارات وخبرات، مرحبة بخريجي برنامج القيادات الحكومية، الذين اجتازوا ثلاث مراحل ضمن برنامج مصمم حسب أفضل الممارسات.

بدورها، قالت مديرة مكتب الديمقراطية والحوكمة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ليلى باشان، إن هذا الجهد التعاوني بين الوكالة والمعهد والهيئات الحكومية الأخرى، سيعمل على تعزيز قدرات موظفي الخدمة المدنية والحكومة بشكل عام.

وأشارت باشان إلى أن برنامج المهارات القيادية للمرأة، سيعمل على تجهيز النساء في مختلف القطاعات ليصبحن قائدات في القطاع العام، ما يساهم في رفع قوته الإجمالية من خلال بناء مهاراتهن القيادية في التخطيط الاستراتيجي وصنع السياسات واتخاذ القرار.

ولفتت إلى أن هذا التعاون بمثابة شاهد على الشراكة الدائمة بين الأردن والولايات المتحدة، والدعم المستمر للأردن في تحقيق قطاع عام أكثر فاعلية وخضوعاً للمساءلة، ما يجعل المعهد حجر الزاوية لإصلاح القطاع العام، عبر عقده لبرامج جادة مبتكرة.

وتخلل الحفل عرض فيديو للجنة المشرفة على البرنامج، يوجهون إلى إعداد وتأهيل كفاءات وقيادات نسائية وطنية قادرة على التعامل مع تحديات الحاضر والمستقبل، والارتقاء بإمكاناتهن وتعزيز مساهمتهن في مسيرة التنمية الشاملة، بالإضافة إلى تخريج 11 مشاركاً ضمن الفوج الأول لبرنامج القيادات الحكومية من مختلف دوائر الخدمة المدنية.