الاتحاد من أجل المتوسط يؤكد أهمية الوصاية الهاشمية
اختتمت أعمال المنتدى الإقليمي السادس لدول الاتحاد من أجل المتوسط، الذي عُقد برئاسة المملكة والاتحاد الأوروبي في برشلونة.
وصدر في ختام الاجتماع بياناً عن الرئاسة المشتركة، أكّد أهمية الاتحاد من أجل المتوسط كمنظمةٍ فعالةٍ لتعزيز الحوار والتعاون بين دول الأعضاء، والتصدي للتحديات المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة المتوسط، ومن خلال خارطة الطريق التي تمّ تبنيها والأولويات الخمس للاتحاد.
ونوّه البيان إلى أهمية إطلاق الجهود لإيجاد آفاق سياسية حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وإعادة إطلاق مفاوضات فعالة وجادة لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي.
وأكّد البيان أهمية دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وشدّد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس.
وجدّد البيان تأكيده على الدور الحيوي لوكالة الأنروا، والحاجة إلى دعمها سياسياً ومالياً لتمكينها من تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفقاً لتكليفها الأممي. وأشاد البيان بجهود الأردن والسويد في عقد المؤتمر الوزاري الدولي حول الأنروا، في بروكسل في السادس عشر من الشهر الجاري ٢٠٢١، ورحّب بالتعهدات والالتزامات التي عبّرت عنها الدول والمنظمات الدولية المشاركة فيه. وعبّر البيان أيضاً عن الدعم للجهود المبذولة لحل الأزمات في سوريا وليبيا.
وفي تصريحات صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والأمين العام للاتحاد ناصر كامل، شكر الصفدي نظيره الإسباني على استضافة بلاده هذا المنتدى الهام، مشيداً بالجهود التي بذلها الاتحاد الأوروبي والأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط للعمل على تحقيق أهداف الاتحاد في تعزيز التعاون ما بين ضفتي البحر المتوسط، والعمل المشترك لإيجاد آفاق أفضل في مجالات التنمية الاقتصادية، والتنمية البشرية، وتمكين المرأة، وتمكين الشباب وإلى غيرها من مجالات التعاون.
وأشار الصفدي إلى أن الحضور غير المسبوق لهذا المنتدى الهام "عكس الوعي المتزايد بترابط ضفتي المتوسط، وأن الأمن شرقه هو أساسٌ لأمن غربه، وأن التحديات الكثيرة التي نواجهها هي تحديات مشتركة لن نستطيع أن نتجاوزها إلا إذا ما عملنا معاً على أساس المبادئ المشتركة التي تمثل ضرورة توفير العدالة والحياة الكريمة لجميع شعوب المنطقة"، مؤكداً بأن المنتدى يوفر منبراً فاعلاً للعمل المشترك في مواجهة التحديات، والعمل معاً من أجل إقليم آمن مستقر منجز.
وشدّد الصفدي أن المنطقة ما تزال تعاني من صراعات عديدة، وحل هذه الصراعات هو الأساس للإفادة من الفرص الكثيرة التي توفرها منطقتنا، لافتاً إلى أن الأردن كان دوما "شريكا في كل الجهود المستهدفة حل هذه الصراعات، وبناء البيئة التي تضمن تحقيق أمل المتوسط في منطقة آمنة مستقرة وفي سلام منجز".
إلى ذلك، عقد الصفدي على هامش الاجتماعات في برشلونة لقاءات ثنائية مع نظرائه وزراء خارجية مصر ولبنان وإسبانيا والبرتغال وسلوفينيا وفنلندا وكرواتيا، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي. وجرى خلال هذه اللقاءات بحث علاقات التعاون الثنائي، وآخر التطورات في المنطقة.