قال وزير الصحة، فراس الهواري، الخميس، خلال افتتاحه أعمال "المؤتمر الطبي الثالث للثلاسيميا والهيموفيليا وفقر الدم المنجلي"، إن الوزارة تنفذ برامج دعم، وتواكب التطور الطبي في علاج الثلاسيميا والهيموفيليا.
وأضاف، خلال المؤتمر الذي تنظمه الجمعية الأردنية للثلاسيميا والهيموفيليا، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للهيموفيليا، والاتحاد الدولي للثلاسيميا، وقسم الثلاسيميا والهيموفيليا في مستشفى النسائية التابع لمستشفيات البشير، أن الوزارة تقوم بمواصلة الاطلاع على المستجدات العلمية والتشجيع على التعاون والتنسيق المستمر بين مختلف المؤسسات الطبية للعناية بالمرضى.
وأكد أن الوزارة تولي اهتمامها للنهوض بمستوى وجودة الخدمات الصحية، وتحصين المواطنين والأطفال من الأمراض المعدية، ومعالجة الأمراض المزمنة، لا سيما مرضي الثلاسيميا والهيموفيليا.
ويبلغ عدد مرضى الثلاسيميا في الأردن 1500 حالة مرضية، منها 1000 حالة لأردنيين و 500 حالة لغير أردنيين.
وأشار إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات للحيلولة دون تزايد أعداد حاملي هذه الأمراض، من خلال إقرار قانون إلزامية فحص ما قبل الزواج لحاملي السمة الوراثية "للثلاسيميا" والصادر عام 2004، مؤكدا أن هذا القرار أدى إلى انخفاض عدد الإصابات في المواليد الجدد من 90 حالة إلى 20 حالة سنويا.
ودعا الهواري إلى التفكير بتشاركية في كيفية الوقاية من أمراض الدم الوراثية بشكل عام، والثلاسيميا بشكل خاص، من خلال التقليل من ظاهرة زواج الأقارب؛ لأن مرض الثلاسيميا كسائر الأمراض الوراثية، يزداد في حالة التزاوج بين الأقارب.
وأوضح أن المرتبة التي يحتلها الأردن في مجال رعاية مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا تعتبر من المراتب المتقدمة على مستوى العالم، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تقدم العلاج لهذه الأمراض مجانا، في جميع مستشفيات ومراكز وزارة الصحة ضمن بروتوكولات علاج عالمية، ومن أبرزها قسم الثلاسيميا والهيموفيليا في مستشفى النسائية والأطفال التابع لإدارة مستشفيات البشير، وأيضا مستشفى الأميرة رحمة بإربد، ومستشفى الغور الصافي، ومستشفى الزرقاء الحكومي.
وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، قاسم شرشير، إن المؤتمر يستمر يومين، خلال جلسات تناقش مرض الهيموفيليا والأبحاث العلمية وفقر الدم المنجلي ودراسة حالات مرضية وآخر المستجدات والأبحاث العلمية.
وأشار إلى أن المؤتمر الذي يشارك فيه عشرات الباحثين من الأردن وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وقبرص وإيرلندا ولبنان وتونس والسعودية، سيعتمد من المجلس الطبي الأردني كتدريب تعليم طبي مستمر بواقع 12 ساعة تدريبية.