يونسكو تتبنى قرارا يؤكد بطلان إجراءات للاحتلال تغير طابع القدس
تبنى المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) خلال دورته رقم 212 بالإجماع قرارا حول مدينة القدس القديمة وأسوارها.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير هيثم أبو الفول، إن تبني القرار جاء نتيجة جهد دبلوماسي أردني بالتنسيق مع الأشقاء في دولة فلسطين والمجموعتين العربية والإسلامية في المنظمة، موضحاً أن القرار وبملحقاته يؤكد جميع محاور الموقف الأردني إزاء البلدة القديمة للقدس وأسوارها، بما فيها الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
وأضاف أنّ القرار أعاد التأكيد على اعتبار جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع المدينة المقدسة ووضعها القانوني لاغية وباطلة، كما يطالب القرار إسرائيل بوقف انتهاكاتها وإجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية ضد المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وفي البلدة القديمة للقدس وأسوارها.
وتابع الناطق الرسمي بأن القرار يؤكد قرارات المجلس التنفيذي العشرين، وقرارات لجنة التراث العالمي الأحد عشر الخاصة بالقدس التي عبرت جميعها عن الأسف نتيجة عدم امتثال إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، في وقف أعمال الحفر، وإقامة الأنفاق والأعمال غير القانونية والمدانة في القدس الشرقية وفق قواعد القانون الدولي.
وذكر الناطق الرسمي أن القرار ثبّت المكتسبات في القرارات السابقة، وعلى وجه الخصوص تثبيت تسمية المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف كمترادفين لمعنى واحد، موضحاً أن تقرير المديرة العامة للـ"يونيسكو" أشار إلى الرسائل التي وجهتها المملكة ودولة فلسطين إلى المنظمة بخصوص الانتهاكات في البلدة القديمة ومنها الانتهاكات في محيط المقبرة اليوسفية.
وطالب القرار أيضاً بضرورة الإسراع في تعيين ممثل دائم للمديرية العامة في البلدة القديمة للقدس؛ لرصد كافة الإجراءات ضمن اختصاصات المنظمة، وإرسال بعثة الرصد التفاعلي من منظمة (يونسكو) إلى القدس لرصد جميع الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بموجب القانون الدولي.