جراءة نيوز -عمان:
استذكر سمو الأمير الحسن بن طلال العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الأردني والفلسطيني، ومدلولات هذه العلاقة التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واكد سموه، في لقاء نظمته جمعية عيبال الخيرية مساء أمس بحضور رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، أن الحفاظ على الوحدة الوطنية هو الأساس وسيبقى الاهتمام الأول وعلى كل المستويات، مؤكدا أن فلسطين تعني كل اردني كما أن الأردن تعني كل فلسطيني.
وفي السياق ذاته، اكد سموه ضرورة أن تقوم الأطراف المعنية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بدور اكثر فاعلية لحل القضية الفلسطينية وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال اؤمن بتأثير الشباب ودورهم في صناعة مستقبل الوطن وعلينا مسؤولية تمكينهم وتأهيلهم بوسائل المعرفة والقوة، منوها الى أن لشبابنا في الخارج دور كبير فهم الأمل والأداة لإعادة الكفاءة إلى المجتمع.
وأضاف أن ما يجري اليوم وعلى كل المستويات هو استكمال لمسيرة سابقة قادها مفكرون عرب، حيث تنادت الشعوب العربية بهدف الإصلاح والتطوير في بداية القرن الماضي، وهذا ما يؤكد أن الإرادة العربية حية وتسعى لإظهار الهوية العربية والحفاظ عليها .
واكد سموه أن الانتصار الحقيقي للجميع هو الوصول الفعلي لعتبة التوافق حول أولوياتنا التي يجب أن نعمل عليها لنعبر عن إرادتنا الجامعة.
وانهى سموه حديث قائلا 'علينا جميعا بلورة منهجية عملية للصالح العام، ولابد من حوار وطني جاد لنعطي الأهم أولوية على المهم، كما وعد سموه بتلية دعوات رؤساء عدد من الجمعيات الحاضرة والتي دعت سموه لزيارتها'.
وكان المصري اشار الى اهمية هذا التواصل مع الامير الحسن والذي يتميز بالفكر العميق والرؤية الثاقبة حول مختلف القضايا ويسعى في مختلف نشاطاته الى تحقيق الصالح العام.
وقال ان المنطقة تمر بتحديات عديدة تلقي بظلالها علينا ولا بد مواجهتها باداوات ووسائل عقلانية، مؤكدا ان الدولة يجب ان تكون مظلة الجميع وبعيدا عن اية اهداف واجندات خاصة فالمشروع الوطني بحاجة الى إرادة واستراتيجيات لإنجاحه.
"بترا"