من المهم أن يكون الزواج مبنياً على الحبّ ولكنه ليس كافٍ أبداً لإستمراره, لأن بعض المشاعر قد تتلاشى مع مرور الوقت ليحلّ مكانها الاحترام والمعاملة الحسنة والوفاء. لذا لا يجب أبداً الاعتماد على الحبّ وحده في الزواج والحرص على أن يكون العقل مرافقاً للأحاسيس والمشاعر النابعة من القلب.
سنتعرف على أهم المشاكل الزوجية التي قد تؤدي إلى الانفصال لتجنبك من الوقوع بها
، ومن أهمها:
1-الملل الزوجي
الملل الزوجي، هو واحد من المشكلات التي تواجه الزوجين اللذين يقضيان أوقاتا طويلة مع بعضهما، ويمارسان حياتهما بنفس الأسلوب.
وأكدّ خبراء في هذا السياق، أن العيش مع نفس الشخص لمدة أسبوع يمكنه أن يجلب الشعور بالروتين والملل الذي يقود إلى افتعال المشاكل التي تؤدي الانفصال.
2-انهيار الصورة المثالية
يرسم شريكا الحياة أثناء فترة الخطوية صورة مثالية عن بعضهما، ذلك لأن كل طرف يجتهد في إظهار محاسنه وخصاله الحميدة، غير أنهما بعد الزواج يكتشفان حقيقة بعضهما، فتتلاشى الصورة الجميلة التي رسماها لبعضهما ويسيطر الشعور بالاحتقار أو الكره للطرف الذي كشف عن عيوبه.
3-غياب الاهتمام
بعد فترة من الزواج، يتناقص الاهتمام بين الطرفين، حيث يضطر أحد الزوجين إلى توجيه تركيزه إلى أمور يراها أكثر أهمية، مثل الأطفال والعمل، فيعتقد الطرف الآخر أنه لم يعد مهما في حياة شريكه، فينسحب من دائرته، ويعامله بالمثل، الأمر الذي يفرغ الحياة الزوجية من محتواها الاجتماعي ويجعل الزوجين على استعداد للانفصال.
4-الخلافات المالية
تحدث المشاكل المالية بين الزوجين عندما يكون أحد الطرفين مسرف والآخر بخيل، أو لأن أحد الزوجين لا يمتلك سياسية للإنفاق، ويركز في مصروفه على الكماليات ويهمل الضروريات.
ومن هنا تبرز مشكلة أخرى تتمثل في مناقشة العادات والقيم الشخصية للطرفين وهو الموضوع الذي يتشعب على نحو يثير خلافات كثيرة قد تنتهي بالطلاق.
5-إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
برزت مشكلة الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي كواحدة من المشكلات العويصة والمعقدة التي يعجز الزوجين عن حلها لأن أحدهما أو كلاهما وصل إلى مرحلة من عدم القدرة على التخلي عن هذا الفضاء الذي يجلب المتعة والتسلية على عكس الحياة الزوجية التي تطفح بالخلافات والمسؤوليات.
وغالبا ما يجلب الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي مشكلة أكثر خطورة، وهي فقدان الاهتمام بالطرف الآخر والتورط في الخيانة الالكترونية التي تتسبب في إفساد العلاقة بين الزوجين.
6-تغيير الآخر
يعتقد بعض الأزواج أنهم قادرون على تغيير شريك الحياة إلى الأفضل، وتخليصه من عاداته السيئة وأفكاره الخاطئة، وحتى طريقة ملبسه ومأكله، غير أن هؤلاء الأزواج يصطدمون بشريك غير مستعد للتغيير لأنه مقتنع بأسلوبه في الحياة، ومن هنا تضطرب العلاقة بين الطرفين.
انعدام الخصوصية
يلجأ الكثير من الأزواج، وخاصة الزوجات، إلى مشاركة الأهل والصديقات خصوصياتهن مع أزواجهن اعتقادا منهن أن الأمر لا يعدو أن يكون تنفيس عن النفس وطلبا للنصح.
غير أن الأمر في نظر الزوج يعتبر إفشاء للأسرار والخصوصية، خاصة إذا تسببت هذا الأمر الذي تعتبره الزوجة مشورة، في إثارة المشاكل بينهما.