آخر الأخبار
  أحمد الشرع يثمن استضافة الأردن للاجئين السوريين واحتضانه لهم   الملك للأردنيين: على العهد دومًا معكم   وفاة وإصابة 14 آخرين بحادث بين حافلة وقلاب على شارع الـ100 بإربد   تدخين المرأة سبب ارتفاع "السرطان" في الأردن   النائب بيان المحسيري تطالب "الحكومة" بالعودة إلى تطبيق التوقيت الشتوي والصيفي   إعلان هام حول دوام "المؤسسة الاستهلاكية المدنية" ليومي الأربعاء والجمعة   الحكومة الاردنية تصرح حول أسعار المحروقات "عالمياً"   "أمانة عمان" تعفي المواطنين من غرامات (المسقفات) في هذه الحالة!   تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا   الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق   نواب يطالبون باجراءات للافراج عن طبيب اردني اعتقله الاحتلال في غزة   طهبوب : 15 ألف أسرة فقيرة جديدة في الأردن   العرموطي: ساعة يد ثمنها 15 ألف يورو ضمن مسروقات سفارتنا في باريس   الأردن يكشف عن الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر معبر جابر   حسان: الحكومة منفتحة على النَّقد البنَّاء   انفجار (طنجرة ضغط) في عربة فول بإربد   رئيس لجنة الحريات النيابية: "سنعمل على إعداد مشروع قانون عفو عام لتبييض السجون"   شمول السيارات الكهربائية المخزنة في العقبة بقرار تخفيض الضريبة   تطبيق تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن على المستشفيات والفنادق بداية 2025   التربية تكشف مستوى اسئلة امتحان التكميلي 2024

51 مليون شخص في المنطقة العربية يعانون من الجوع

{clean_title}

 حذرت دراسة للأمم المتحدة من استمرار ارتفاع معدلات الجوع في المنطقة العربية على نحو يهدد الجهود التي تبذلها بلدان المنطقة لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما في ذلك هدف القضاء على الجوع.

ويُقدّر الإصدار الأخير من دراسة "نظرة إقليمية عامة حول حالة الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا"، الذي نُشر اليوم الخميس ، أن أكثر من 51 مليون شخص في المنطقة يعانون من الجوع، وفق بيان مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) ، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس.

ووفقاً للتقرير، يواصل العبء ثلاثي الأبعاد لمشكلة سوء التغذية والمتمثل بنقص التغذية، وزيادة الوزن والسمنة، ونقص المغذيات الدقيقة (وهي مشاكل غالباً ما ترتبط بالنظم الغذائية السيئة) ارتفاعه بسرعة تُنذر بالخطر في المنطقة العربية، خاصة بين الأطفال في سن المدرسة والبالغين.

ويشير التقرير إلى أن 22.5 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من التقزّم، في حين يعاني 9.2 بالمئة من الهزال، و 9.9 بالمئة من زيادة الوزن، كما احتلت المنطقة العربية المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث مستوى انتشار السمنة لدى البالغين في عام 2019، حيث يعاني 27 بالمئة من السكان البالغين من سمنة مفرطة.

وتعتبر النظم الغذائية الضعيفة مصدر قلق كبير في المنطقة العربية، وبهذا الصدد، قال مساعد المدير العام لمنظمة الفاو عبد الحكيم الواعر : "لا تزال النزاعات والأزمات الممتدة هي الأسباب الرئيسية وراء تدهور حالة الجوع، لكن في الوقت نفسه، تخفق النظم الغذائية ككل في المنطقة في توفير غذاء متنوع وآمن ومغذٍ وبأسعار معقولة للجميع، وهو ما يؤدي إلى مفاقمة الوضع".

وأضاف الواعر في معرض تعليقه على التقرير: "إن النمو السكاني والهجرة، وزيادة الاعتماد على الواردات الغذائية، وندرة المياه، وخطر تغيّر المناخ ترتب هي أيضاً كلفة باهظة على النظم الغذائية في المنطقة وتزيد من ضعفها".

ويركّز التقرير هذا العام على قدرة النظم الغذائية على الصمود، والتي تعد أمراً بالغ الأهمية لتحسين حالة الأمن الغذائي والتغذية في المنطقة ولضمان قدرة النظم الغذائية في المنطقة على مقاومة الصدمات والضغوط، مثل جائحة كوفيد-19، والتعافي منها، كما يتضمن التقرير تحليلاً معمّقاً للنظم الغذائية الحالية وتكلفتها على الأفراد والمجتمع والكوكب.

وفي هذا الشأن، قالت السكرتير التنفيذي للإسكوا رولا دشتي: "لقد قوّضت جائحة كوفيد-19 النظم الغذائية الهشة بالأصل في المنطقة العربية، لقد آن الأوان لاتخاذ إجراءات عاجلة تُحدث تحولاً في سياساتنا الاجتماعية والاقتصادية، واستراتيجيات نظم الغذاء وأنماط الحوكمة الاقتصادية والتكنولوجية، إذا ما أردنا ضمان استدامتها وشمولها والوصول إلى غذاء ونظم غذائية صحية للجميع."وساهم التوسع الحضري المتزايد وتحرير الأسواق والتغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في حدوث تحول تدريجي في طريقة تناول الطعام في المنطقة العربية، بحسب التقرير.

وتشمل أنماط الاستهلاك الجديدة الابتعاد عن الأنظمة الغذائية الصحية، والأنظمة الغذائية التقليدية والموسمية والأكثر تنوعاً الغنية بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات؛ وهذا يؤثر بشكل كبير على طبيعة ونطاق وحجم مشاكل التغذية في المنطقة بالإضافة إلى عبء الأمراض وعوامل الخطر المرتبطة بها.

بدوره، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري: "لقد وضعت المنظمة استراتيجية للتغذية في الإقليم تشمل بناء أنظمة غذائية مستدامة ومرنة لأنماط غذائية صحية كمجال رئيسي للعمل، وهذه الاستراتيجية هي التزام من قبل البلدان بتنفيذ رؤيتنا الصحة للجميع وبالجميع، من خلال العمل على تحقيق الأمن الغذائي، والقضاء على جميع أشكال سوء التغذية وتحسين التغذية طوال الحياة بحلول عام 2030."ويؤكد التقرير لهذا العام، أن النظم الغذائية المستدامة والقادرة على الصمود أساسية لضمان تناول الناس في المنطقة والأجيال القادمة غذاءً صحياً، ويدعو التقرير البلدان إلى إحداث تحوّل في نظمها الغذائية لزيادة قدرتها على تقديم أغذية صحية للجميع، وضمان مساهمة إنتاج واستهلاك الغذاء في الاستدامة البيئية