في بعض الحالات تمثل الولادة القيصرية بديلاً للولادة الطبيعية كما هو الحال عند الشعور بالخوف والقلق، وفي أخرى لا بد من إجراء الولادة القيصرية كما هو الحال إذا كانت المشيمة تسد طريق الخروج.
وأوضح البروفيسور فرانك لوفين، نائب رئيس الجمعية الألمانية لأمراض النساء والتوليد، أن المخاوف الكبيرة والعوائق النفسية تجاه الولادة الطبيعية تندرج ضمن الأسباب، التي تدعو للجوء للولادة القيصرية.
ومن الأفضل أيضاً اللجوء للولادة القيصرية إذا كان الجنين يتجه بمقعدته وليس برأسه نحو المهبل.
فقر الدم الحاد
وأضاف لوفين أنه في بعض الحالات لا يوجد مفر من اللجوء للولادة القيصرية، على سبيل المثال إذا كان الجنين يعاني من فقر الدم الحاد أو أن المشيمة تسد طريق الخروج.
ومن جانبها، قالت طبيبة أمراض النساء الألمانية ألكسندرا فينكل، إن مشكلة الولادة القيصرية هي أن النساء عادة ما يحتجن إلى وقت طويل للتعافي بعد الولادة القيصرية، مشيرة إلى أن الولادة القيصرية هي عملية كبيرة تسبب الألم، وبالطبع يمكن أيضا أن ترافقها بعض المضاعفات.
ملابس الحمل الداخلية
وتوصي فينكل بأن ترتدي النساء ملابس الحمل الداخلية لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد العملية، لمزيد من الراحة ولعدم تشكيل أي ضغط على أي موضع من الجسم.
وبعد ذلك يتم التبديل إلى قمصان النوم لتقليل لمس الجرح، الذي غالباً ما يكون مؤلماً. وإذا كان الجرح يسبب الحكة، فإن وضع ضمادة في المُجمّد، ثم استخدامها لتبريد الندبة القيصرية قد يساعد في تقليل الحكة.
أطعمة غنية بالألياف
ومن المشاكل، التي تلي الولادة القيصرية، الخوف من استخدام المرحاض، وذلك بسبب الضغط. وعلى الرغم من أن هذه المخاوف غير مبررة، إلا أنه يوصى بالإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية كالخضروات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة والإكثار من شرب السوائل، وذلك من أجل الحد من الإمساك ولتنشيط حركة الأمعاء.
ومن أجل جعل الوقت بعد الولادة القيصرية في المنزل مريحاً قدر الإمكان، يجب أن تتلقى الأمهات الدعم من الأقارب أو خدمة تمريض متخصصة في المنزل لمدة 14 يوما على الأقل، حيث تكون الحركة بعد العملية مقيدة لفترة أطول منها بعد الولادة الطبيعية.