آخر الأخبار
  الأردن يرحب بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة   وسائل إعلام فلسطينية تنشر بنود اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة   قطر: تنفيذ الاتفاق بشأن غزة يبدأ الاحد   حسان: مستمرون في النهج المؤسسي ونسعى لخدمة بسوية عالية   التنسيق جار لفتح معبر رفح لإدخال المساعدات   بعد 467 يوماً من الحرب والإبادة في قطاع غزة .. الإعلان عن إتمام صفقة التبادل ووقف اطلاق النار   مسؤول أمريكي: ‏تمت صفقة غزة وتوقيع اتفاق وقف النار   الأمن العام : إلقاء القبض على قاتل شخص من جنسية عربية في محافظة الكرك أمس   فضيحة فساد تطيح بوزيرة مكافحة الفساد في دولة أوروبية   إلقاء القبض على شخص اعتدى على شخصين من جنسية آسيوية داخل أحد المصانع في محافظة الكرك   إيعاز هام صادر عن رئيس الحكومة جعفر حسّان لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية!   إعلان هام صادر عن "إدارة امن الجسور" في الأردن بشأن دوام جسر الملك حسين   "مجلس الوزراء" يعلن من معان عن 7 قرارات حكومية جديدة   العيسوي: مواقف وجهود الأردن المساندة للأشقاء في غزة محطة عز وكرامة   وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يعلق على وضع اللاجئين السوريين في ألمانيا   قرار سوري جديد بخصوص "الخضار الاردنية" المصدرة لها   المركزي يطرح نيابة عن الحكومة سندات خزينة بقيمة 150 مليون دينار   الصناعة والتجارة تدافع عن الصادرات الأردنية في 19 قضية إغراق   زيادة كبيرة في عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سورية   حسّان: معان ستكون محافظة استراتيجية للعديد من المشاريع الكبرى

بيان صادر عن شبكة نساء النهضة في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية

{clean_title}

من رفقة إلى منى الكرد:73 عاماً من المقاومة
#لا_للمزيد_من_النكبات
بيان صادر عن شبكة نساء النهضة في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)
8  أيار/مايو2021

اعتاد العالم على التسامح مع كل ما لا يحتمل من الانتهاكات الإسرائيلية، بل ويتوقع أن يقوم الفلسطينيون بالأمر ذاته. ولسان حالهم يقول للشعب الفلسطيني: لا تشتكي، اتبع الأوامر، أطلب سلمًا واحترم القواعد التي يمليها عليك الاحتلال. كل ذلك بات مطلوبا من الفلسطينيين بالرغم من استمرار التهجير، والتجريد، والإذلال على نحو مستمر كل يوم وعلى كل بقعة أرض لما تبقى من فلسطين منذ 73 عامًا حتى الآن.
إن القمع الذي تجسده الاعتداءات الإسرائيلية في القدس على المدنيين المسالمين في حي الشيخ جراح، وضع حدًا جديدًا في هاوية خطيرة. الأمر غير الممكن تحمله ولا التعايش معه. حي الشيخ جراح، الذي هب الفلسطينيون دفاعاً عنه، كغيره في أي جزء من القدس وأي جزء مما يسمى إسرائيل يمثل خلاصة المصير الذي يعانيه الفلسطينيون منذ عام 1947: أوامر إخلاء وعنف وهدم منازل أو ترحيل من حياتهم الفلسطينية، وبيعها، أو منحها لشخص آخر، شخص إسرائيلي يهودي، أو لأي شخص غير المالكين الشرعيين الفلسطينيين. 
ما يشهده الفلسطينيون اليوم في الشيخ جراح هو نكبة جديدة، تذكرنا بما حدث للكثيرين منهم أو لأسلافهم من الجليل إلى النقب منذ عام 1947. إنه سطو مؤسسي، وتطهير عرقي، وجزء من حملة منهجية مستمرة بلا هوادة في كل مكان يوجد فيه الفلسطينيون، من يافا إلى غور الأردن، من تلال الجليل الخضراء إلى أراضي صحراء النقب، حيث دمرت الجرافات الإسرائيلية قرية (العراقيب) أكثر من 186 مرة.
يكفي! صرخة ترددها الاحتجاجات في الشيخ جراح، ويافا، وأم الفحم، ومدن عربية أخرى، حيث خرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى الشوارع للتظاهر ضد القوات الإسرائيلية واستخدامها المفرط للقوة ضد المتظاهرين. إذا كان العالم قد تغاضى عن إفلات دولة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على مدى عقود، وطلب من الفلسطينيين التحلي بالصبر، لكن الآن الأمر لم يعد يطاق.
لا يريد الشبان والشابات الفلسطينيون وعوداً فارغة ومجاملات سياسية زائفة.
ولا يظهر المتظاهرون الشباب أي خوف، فالجميع بلا استثناء جزء من حراك واحد يرددون شعارات وطنية، جعل الكثير من المعلقين يذكرون بالانتفاضة الأولى. يعد هذا الحراك شكل جديد من أشكال النضال الفلسطيني، فلأول مرة لا يشمل المظلومين والمضطهدين في الضفة أو غزة فحسب. فالمد يتصاعد هذه المرة في كل مكان، داخل القدس وداخل مناطق دولة الاحتلال الإسرائيلية. مع قناعتهم أن السياسة الإسرائيلية تتغير وقد فقدت أي ادعاء ببراءة طالما تظاهروا بها، وأن اليمين الجديد بقيادة نتنياهو مستعد لخلع أقنعته. في اليوم الذي سبق كتابة هذا البيان، الجمعة 7 أيار/مايو 2021، هجمت القوات الإسرائيلية مجدداً على المصلين العزل في المسجد الأقصى وتم تسجيل ما يقارب 200 مصاب واعتقال العديد من الفلسطينيين، وهذا التصعيد الخطير يؤكد العنف الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين من جديد.
وسط كل هذا، يعيد الجيل الجديد اكتشاف الحاجة إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج، شباب وشيباً مع قيادات نسائية. هؤلاء النساء خرجن إلى الشارع ودققن ناقوس الخطر على وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبات بوحدة الصفوف، وهن يواجهن جنود الاحتلال وعنفهم بلا خوف ولا هوادة. 
نساء داخل فلسطين وخارجها هن كثر، نذكر منهن منى الكرد حفيدة أيقونة الصمود رفقة الكرد التي توفت العام الماضي وهي مرابطة في منزلها، والتي اعتقلت أمس لتنضم لشقيقها الشاب الذي اعتقل قبل أيام، مريم الغاوي المرابطة أمام منزلها منذ 2009، وآلاء حمدان ومنى حوا اللذان يستغلان نفوذهما على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً لإعلام العالم بما يجري، وغيرهن الكثير في الميدان وفي كل مكان.
يجب ألا تقتصر أنشطة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما على إرسال رسائل احتجاج والتعبير عن غضب أو شجب التطور الحالي باعتباره "انتهاكات محتملة للقانون الدولي". فمنذ عام 2010، أدان مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والأمم المتحدة ككل، حتى الأمين العام السابق خطط إسرائيل، لننظر إلى أين وصلنا.
الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي مستمرة منذ عقود ويجب وقفها بالطريقة الوحيدة الممكنة: إنهاء الاحتلال ومنع إسرائيل من إلحاق المزيد من الأذى بالفلسطينيين، وإنهاء الفصل العنصري الإسرائيلي.

#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح