تسطر الكوادر الطبية " خط الدفاع الأبيض" على مستوى العالم ملحمة بطولية في مواجهة أكبر جائحة في القرن الواحد والعشرين حيث أصيب وتوفي منهم الآلاف وهم ينقذون الملايين من براثن فيروس كورونا الفتاك.
فقد أصيب الدكتور أحمد عنتر، بمستشفى شرق المدينة أحد مستشفيات العزل بالإسكندرية شمال غرب مصر، بفيروس كورونا المستجد - كوفيد 19 - للمرة الثالثة، وهو الطبيب الذي ظهر يجلس داخل المستشفى بعد مواصلة عمله مع مرضى كورونا على مدار ساعات طويلة وحاول إنقاذ أم من الموت أصيبت بالفيروس قبل أن تتوفي جراء إصابتها وفق موقع فيتو.
وقال عنتر: إصابتي للمرة الثالثة جاءت من طفلة مصابة جاءت للمستشفى وهي في حالة شديدة الأعراض فلم يسعفني الوقت لارتداء الكمامة الطبية لحمايتي من خطر الإصابة، وهناك فارق 3 أشهر فقط بين إصابتي الثانية والثالثة بفيروس كورونا.
وأكد عنتر: إن الاعراض هذه المرة شديدة مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة تصل إلى 41 درجة وضيق في التنفس، قائلا: "المرة دي شديدة ومش عارف هعدي منها ولا لأ؟".
وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة لطبيب سكندري وهو يجلس على الأرض، وكتب تحتها إنها للدكتور أحمد عنتر القرنشاوي الذي ظل 5 ساعات يحاول إنقاذ مريضة بكورونا وهي أم لطفلين.
وكشفت الجائحة ملحمة يسطرها الأطباء على خط المواجهة مع فيروس كورونا المستجد، من أجل منع انتشار الفيروس الذي يتنقل عبر الدول والقارات في صمتٍ تام ويقتل مواطنين ويصيب آخرين ويزرع الخوف والهلع في نفوس الكثيرين.