كشف المهندس محمد علي، والد فتاة المعادي، عن تفاصيل جلسة الحكم على المتهمين بقتل ابنته، والتي قضت فيها محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق المتهمين لفضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي حول إعدامهم، قائلا: "كنت رايح المحكمة ومعرفش أن الحكم النهادره، حتى صدر القرار الذي أخمد نيران قلبى الملتهبة، مستطردا: "مقدرتش أمسك نفسي وسبت القاعة، وخرجت قبل النطق بالحكم، ومفيش حاجة هتعوض بنتي لكن الحكم ريح قلبي".
وأضاف في تصريح صحفي ، المتهمين حرموني من نور عيني وقتلوا فرحتي ببنتي، وهفضل مستني لحظة إعدامهم.
كانت الدائرة 20 بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس قد قررت اليوم الأربعاء، إحالة المتهم الأول والثاني في القضية المعروفة إعلاميا بمقتل الفتاة "مريم محمد" ٢٤ سنة، بحي المعادي للمفتي وتحديد جلسة 30 ديسمبر للحكم.
وعقدت برئاسة المستشار وجيه حمزه شقوير وعضوية المستشارين مجدي عبد المجيد عبد اللطيف وأشرف عبد الوهاب كمال الدين العشماوي وأيمن عبد الرازق محمد وأمانة سر سعيد عبد الستار ومحمود عبد الرشيد.
وجهت النيابة لاثنين من المتهمين تهم قتل المجني عليها «مريم» عمدًا بحي المعادي يوم 13 أكتوبر، حيث اندفع أحدهما تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة من على ظهرها حاولت المجني عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها، قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها.
وأضاف قرار الإحالة أن هذه الجناية اقترنت بجناية أخرى؛ أنهما في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر سرَقَا مبلغًا نقديًّا ومنقولات من المجني عليها وذلك في الطريق العام حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبئين (ناري وأبيض)، وذخائر مما يستخدم في السلاح الناري، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.
كما اتهمت "النيابة العامة" المتهم الثالث باشتراكه مع الآخرين بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها في ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلًا عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطي.
كانت الأدلة التي أقامتها «النيابة العامة» على الاتهامات المبينة حاصلها شهادة سبعة شهود تعرف أحدهم على المتهم الذي قاد السيارة المستخدمة في الجريمة حال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا، وإقرارات المتهمين اللذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، والتي تطابقت مع ما شهد به الشهود، وإقرارهما بتصوير حصلت عليه «النيابة العامة» أظهر المجني عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، وكذا أظهر لحظة سقوطها ومرور أحد إطارات السيارة عليها. فضلًا عن إقرار أحد المتهمين بتعاطيه جوهر الحشيش المخدر، وثبوت ذلك في تقرير «مصلحة الطب الشرعي» نتيجة تحليل العينة المأخوذة منه.