آخر الأخبار
  جاموس: كنا الأفضل في كأس العرب لكن تفاصيل صغيرة حرمتنا من اللقب   المومني اشاعات متعلقة ببمدينة عمرة الجديدة .. تهدف للتشويش   "المفوضية": توقعات بعودة 75 ألف سوري لبلدهم من المملكة في 2026   توافقات أردنية مصرية لتسريع عبور الشاحنات ودعم الترانزيت   الجامعة الأردنيّة تحتلّ المركز الرابع عربيًّا والأولى محليًّا في تصنيف الجامعات العربيّة 2025   مصدر: لا ملكيات شخصية في أراضي عمرة .. وجميعها لخزينة الدولة   فيدان: نتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع 2026   محمد الشاكر يوضح حول العواصف الثلجية نهاية العام   الدكتور منذر الحوارات: دراسة اقتصادية تظهر أن كل دينار يُحصّل من منتجات التبغ يقابله 3-5 دنانير كلفة صحية لاحقة   خلال تصريحات تلفزيونية .. المدرب جمال سلامي يتغزل بمهاجم النشامى يزن النعيمات   مسودة نظام الناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية لسنة 2025   النائب ابراهيم الطراونة: الاردنيين نسيوا همومهم ومشكلاتهم في لحظات تشجيع المنتخب الوطني، حيث تجاوزوا خلافاتهم ورفعوا عنوانًا واحد هو الأردن   بعد سؤال للنائب خالد أبو حسان .. وزير الشؤون السياسية والبرلمانية العودات يوضح حول "أمانة عمان"   وزير العمل للشباب: الأجور ترتفع كلما زادات مهاراتكم   مذكرات تبليغ قضائية ومواعيد جلسات متهمين (أسماء)   العرموطي: الأولى تخفيض ضريبة الكاز للفقراء وليس السجائر والتبغ   نائب أردني: السفير الأمريكي ما ضل غير يصير يعطي عرايس   النقد الدولي: الضمان الاجتماعي تشهد تراجعًا تدريجيًا رغم الفوائض المالية   وزارة الطاقة توضح بشأن اتفاقية تعدين النحاس في منطقة أبو خشيبة   الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي
عـاجـل :

إعدام رئيس جهاز المخابرات العراقي "فاضل البراك" في عهد صدام

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان : أشيع الكثير حول إعدام رئيس جهاز المخابرات العراقي السابق والمقرب من صدام حسين الدكتور فاضل البراك الذي ينحدر من تكريت، وشغل مناصب حساسة من بينها مدير الأمن العام ومدير المخابرات، وكان يعد من اكفأ القيادات الأمنية ،فضلا عن كونه باحثا أكاديميا له عدد من المؤلفات والبحوث المهمة.

من بين ما قيل عنه وعلى لسان ضابط مخابرات منشق كان يشرف على عدد من المجلات التي تشرف عليها المخابرات العراقية في فرنسا إن البراك خلال ترؤسه للمخابرات قام بإنشاء فرع للتجارة خاص بالمخابرات يقوم بالصفقات التجارية واخذ العمولات من الشركات والتجار لتسهيل أمورهم وذلك لاغناء ميزانية المخابرات العامة، وكانت شركة الخليج العربي في الأمارات من تقوم بالصفقات والاتصال بالتجار الكبار، من امثال بيت الدامرجي وكذلك عبد الحسين العطية المقيم في النمسا و الذي كان صديقا للبراك وأخوه مرافق شخصي للبراك وقد رفض العودة للعراق بعد إعدام البراك وصودرت أمواله في العراق .

وكانت معظم أموال المخابرات مودعة في بنك cfb السويسري وبنك hervet! أما السبب الذي أدى إلى إعدام البراك فقد كثرت الروايات بشأنه، لكن شاهدا مازال حيا وشغل مواقع مهمة في جهاز المخابرات يروي جانبا من القصة.

ويقول مدير شعبة أمريكا في جهاز المخابرات العراقي السابق سالم الجميلي انه كان في فترة ما مديرا لمخابرات المطار، وكان يتردد على العراق شخص لبناني اسمه صباح الخياط ، كانت له سطوة خاصة ،فحتى حقائبه لا تخضع للتفتيش لا أثناء دخوله إلى العراق ولا أثناء مغادرته! جاءت تعليمات من فاضل البراك لمخابرات المطار تقضي بعدم تفتيش صباح الخياط ، وكل ما نفعله ، كما يقول الجميلي ، هو تدوين وقت وصول الخياط وعدد الحقائب التي يحملها ،وعند المغادرة نفعل الشئ نفسه وندون ملاحظة تقول ( لايفتش بأمر من مدير الجهاز)!.

اتضح فيما بعد إن صباح الخياط يحمل في حقائبه مخاطبات رسمية غاية في الأهمية والسرية تجري بين جهاز المخابرات ورئاسة الجمهورية تتضمن أسرارا خطيرة تتعلق بأمن العراق، ويبدو إن الخياط مكلف من قبل البراك بنقلها إلى دولة أجنبية يرجح أن تكون ألمانيا.. لا احد يعرف كيف امسك صدام بخيوط العلاقة بين البراك وصباح الخياط ، وكيف تيقن إن البراك يسرب معلومات لدولة أجنبية؟ تم القبض على البراك ، واحتجز في سجن الحاكمية ، وتم التحقيق معه ومواجهته بالأدلة ثم صدر القرار بإعدامه.

تم تنفيذ حكم الإعدام في منطقة سلمان باك في موقع تابع للمخابرات باشراف سبعاوي إبراهيم الحسن الذي كان يشغل موقع مدير جهاز المخابرات. طلب سبعاوي من احد الحاضرين أن يتولى تنفيذ الإعدام بالبراك ، بأن يطلق عليه النار من المسدس، لكن ذلك الشخص ، وهو عصام شريف الذي أصبح في ما بعد سفيرا للعراق في تونس وتم اغتياله في منطقة العامرية عام 2004 ، لم يتمكن أن يطلق الرصاص حيث سقط المسدس من يده كما يقول سالم الجميلي عن شهود عيان حضروا عملية الإعدام. عوقب شريف بطرده من المخابرات بسبب ( تخاذله) كما جاء بتوصيف قرار العقوبة ! بعد سنوات قليلة تزوج برزان التكريتي من زوجة فاضل البراك، وكان الدكتور علاء بشير حاضرا في مراسيم الخطوبة كما يروي في كتابه (كنت طبيبا لصدام)! دار الزمن دورته العجيبة.. اعدم البراك.. ثم اعدم برزان.. ثم ماتت زوجتهما.. ثم قتل عصام شريف، وسبعاوي نفذ فيه حكم الإعدام.