آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

إعدام رئيس جهاز المخابرات العراقي "فاضل البراك" في عهد صدام

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان : أشيع الكثير حول إعدام رئيس جهاز المخابرات العراقي السابق والمقرب من صدام حسين الدكتور فاضل البراك الذي ينحدر من تكريت، وشغل مناصب حساسة من بينها مدير الأمن العام ومدير المخابرات، وكان يعد من اكفأ القيادات الأمنية ،فضلا عن كونه باحثا أكاديميا له عدد من المؤلفات والبحوث المهمة.

من بين ما قيل عنه وعلى لسان ضابط مخابرات منشق كان يشرف على عدد من المجلات التي تشرف عليها المخابرات العراقية في فرنسا إن البراك خلال ترؤسه للمخابرات قام بإنشاء فرع للتجارة خاص بالمخابرات يقوم بالصفقات التجارية واخذ العمولات من الشركات والتجار لتسهيل أمورهم وذلك لاغناء ميزانية المخابرات العامة، وكانت شركة الخليج العربي في الأمارات من تقوم بالصفقات والاتصال بالتجار الكبار، من امثال بيت الدامرجي وكذلك عبد الحسين العطية المقيم في النمسا و الذي كان صديقا للبراك وأخوه مرافق شخصي للبراك وقد رفض العودة للعراق بعد إعدام البراك وصودرت أمواله في العراق .

وكانت معظم أموال المخابرات مودعة في بنك cfb السويسري وبنك hervet! أما السبب الذي أدى إلى إعدام البراك فقد كثرت الروايات بشأنه، لكن شاهدا مازال حيا وشغل مواقع مهمة في جهاز المخابرات يروي جانبا من القصة.

ويقول مدير شعبة أمريكا في جهاز المخابرات العراقي السابق سالم الجميلي انه كان في فترة ما مديرا لمخابرات المطار، وكان يتردد على العراق شخص لبناني اسمه صباح الخياط ، كانت له سطوة خاصة ،فحتى حقائبه لا تخضع للتفتيش لا أثناء دخوله إلى العراق ولا أثناء مغادرته! جاءت تعليمات من فاضل البراك لمخابرات المطار تقضي بعدم تفتيش صباح الخياط ، وكل ما نفعله ، كما يقول الجميلي ، هو تدوين وقت وصول الخياط وعدد الحقائب التي يحملها ،وعند المغادرة نفعل الشئ نفسه وندون ملاحظة تقول ( لايفتش بأمر من مدير الجهاز)!.

اتضح فيما بعد إن صباح الخياط يحمل في حقائبه مخاطبات رسمية غاية في الأهمية والسرية تجري بين جهاز المخابرات ورئاسة الجمهورية تتضمن أسرارا خطيرة تتعلق بأمن العراق، ويبدو إن الخياط مكلف من قبل البراك بنقلها إلى دولة أجنبية يرجح أن تكون ألمانيا.. لا احد يعرف كيف امسك صدام بخيوط العلاقة بين البراك وصباح الخياط ، وكيف تيقن إن البراك يسرب معلومات لدولة أجنبية؟ تم القبض على البراك ، واحتجز في سجن الحاكمية ، وتم التحقيق معه ومواجهته بالأدلة ثم صدر القرار بإعدامه.

تم تنفيذ حكم الإعدام في منطقة سلمان باك في موقع تابع للمخابرات باشراف سبعاوي إبراهيم الحسن الذي كان يشغل موقع مدير جهاز المخابرات. طلب سبعاوي من احد الحاضرين أن يتولى تنفيذ الإعدام بالبراك ، بأن يطلق عليه النار من المسدس، لكن ذلك الشخص ، وهو عصام شريف الذي أصبح في ما بعد سفيرا للعراق في تونس وتم اغتياله في منطقة العامرية عام 2004 ، لم يتمكن أن يطلق الرصاص حيث سقط المسدس من يده كما يقول سالم الجميلي عن شهود عيان حضروا عملية الإعدام. عوقب شريف بطرده من المخابرات بسبب ( تخاذله) كما جاء بتوصيف قرار العقوبة ! بعد سنوات قليلة تزوج برزان التكريتي من زوجة فاضل البراك، وكان الدكتور علاء بشير حاضرا في مراسيم الخطوبة كما يروي في كتابه (كنت طبيبا لصدام)! دار الزمن دورته العجيبة.. اعدم البراك.. ثم اعدم برزان.. ثم ماتت زوجتهما.. ثم قتل عصام شريف، وسبعاوي نفذ فيه حكم الإعدام.