آخر الأخبار
  بتنسيق أميركي .. مؤتمر حول "قوة غزة" في الدوحة   ترامب يهدد بـ "رد شديد" بعد هجوم تدمر الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني   "المواصفات والمقاييس": حظر بيع (الشموسة) والتحفظ على 5 آلاف مدفأة من ذات النوع .. ورقابة مشددة قبل وبعد طرحها في السوق المحلي   نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام   بيان امني حول "صوبة الشموسة": وفاة جديدة لشاب في عمّان   البدور: تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن   الصبيحي: 53.3% من مشتركي الضمان الفعّالين تقل أجورهم عن 500 دينار   النعيمات يغيب عن الملاعب مدة تتراوح بين 4 و 7 أشهر   الشركس: قوة الدينار الأردني تمثل حجر الزاوية في بيئة الأعمال   مدير عام الضمان: إلغاء التقاعد المبكر أمر مستحيل   حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   هل سيتم استدعاء موسى التعمري إلى صفوف النشامى لتعويض غياب النعيمات؟ .. مصدر مسؤول يجيب   الاردن: تفاصيل حالة الطقس الليلة وغداً الاحد   هل يستطيع النعيمات اللحاق بالمونديال؟.. طبيب يرد ويوضح   الأمير علي: كنتم على قدر المسؤولية .. وقلوبنا مع يزن   الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر   عودة الأمطار الاثنين والثلاثاء   بدء سريان اتفاق الإلغاء المتبادل للتأشيرات بين روسيا والأردن   تحذير أمني للأردنيين من "صوبة شموسة": عدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف كان   الحكومة تعلن عطلة رسميّة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة

أسرار خطيرة تكشف لاول مرة عن حادث احتلال الحرم المكي عام 1979

{clean_title}
كشف محمد بن زويد النفيعي، اللواء ركن مظلي المتقاعد الذي أدار عملية تطهير الحرم المكي أثناء ما يعرف بـ "حادثة جيمان" عام 1979، الكثير من الأسرار والتفاصيل من قلب ذلك الحدث الجلل.

وذكر النفيعي الذي كان يقود قوة أمن خاصة تابعة الوزارة الداخلية أنه وضع "الخطة الأولية لتطهير الحرم المكي، التي ركزت في أهدافها على المحافظة على المسجد الحرام وأرواح المسلمين، والمحافظة على سلامة القوات المنفذة للعمليات، وإلقاء القبض على المجموعة المسلحة أحياء".

وكان أكثر من 200 مسلح دخلوا في 20 نوفمبر 1979 إلى الحرم المكي وسيطروا عليه بدعوى "ظهور المهدي المنتظر".

حدث ذلك في عهد الملك الراحل خالد بن عبد العزيز، وقاد تلك العملية التي هزت العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، جهيمان العتيبي وصهره محمدبن عبد الله.

وروى المسؤول العسكري السعودي السابق أنه قابل جهيمان بعد القبض عليه في فندق مقابل الحرم المكي من الجهة الغربية، أثناء مرافقته الأمير سعود الفيصل.

ونقل النفيعي حوارا مثيرا جرى بين سعود الفيصل وجهيمان، إذ سأله الأمير عن سبب ارتكابه لتلك الجريمة، فأجاب قائلا: "قضاء وقدر"، في حين أكد سعود الفيصل أن ما جرى ليس قضاء وقدرا، وإنما من الشيطان، الأمر الذي رد عليه جهيمان بقوله: "يمكن من الشيطان".

وفي ذلك الحوار، سأل الأمير سعود الفيصل جهيمان عما يريد لحظتها، فطلب ماء، فخرج سعود الفيصل وقال للواء النفيعي: "أعطه ماء".

وقص الضابط السعودي المتقاعد أنه تم استدعاؤه عند وقوع حادثة الاعتداء المسلح على الحرم المكي، وسافر إلى مكة المكرمة "حيث أخبرونا بأن الأميرين الراحلين سلطان بن عبد العزيز ونايف بن عبد العزيز -رحمهما الله - في فندق يقع في منطقة أجياد، وذهبت إليهما وسلمت عليهما، ووجدت معهما الأمير بندر بن سلطان ومدير الأمن العام آنذاك الفريق فايز العوفي، وقائد قوة الأمن الخاصة اللواء محمد بن هلال".

وكشف النفيعي أن الأمير سلطان بن عبد العزيز طلب "إنهاء الموقف"، وأنه أخبره بالحاجة إلى "استطلاع ومعرفة تسليح المعتدين وعددهم لكي توضع الخطة، فقال: (خلصونا)، فيما كان الأمير بندر بن سلطان يؤكد صحة كلامي، إلا أن الأمير سلطان عاد للتأكيد: (صحيح لكن خلصونا)، ففهمت الرسالة".

وعدّد اللواء ركن متقاعد الجهات العسكرية التي شاركت في تطهير الحرم المكي، مشيرا إلى أنه "حدات من الجيش ووحدات من الحرس الوطني وقوة الأمن الخاصة والمباحث والاستخبارات".

ونفى النفيعي بشكل قطعي اي مشاركة أجنبية في عملية الاقتحام والتطهير، مشيرا إلى أن "هناك من يردد أن جنودا فرنسيين شاركوا في عملية التطهير•• يكذب من يقول إن هناك وجودا للجنود الفرنسيين أثناء تطهير الحرم المكي من المعتدين".

وسُئل المسؤول الأمني السعودي السابق عمن ابلغ القيادة بنبأ تطهير الحرم المكي، فرد قائلا: "كنا في اجتماع مع الأمير سلطان، وطلب من الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- والرائد محمد الذهاب إلى الملك خالد بن عبد العزيز وولي العهد الأمير فهد -رحمهما الله- لإبلاغهما بتطهير الخلاوي وإنجاز المهمة، إلا أن الأمير سعود طلب بقائي في عملي، وأبلغت وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله - بما حدث، ووجهني بالذهاب إلى مركز القيادة للقاء المقدم مسعود الزنيفير، الذي أكدت عليه أن العملية الأخيرة يقوم بها الجيش فقط لأنها من واجباته، ولكنها نفذت من جميع الوحدات من جيش وقوة الأمن الخاصة والحرس الوطني، ومشاركة الاستخبارات والمباحث كمصادر للمعلومات، وانتهت مهمة تطهير الخلاوي في ساعات قليلة".