جراءة نيوز -عمان :
ما يزال مسلسل الاخطاء الطبية نتيجة لغياب قانون فاعل للمسالة والمسؤولية الطبية مسلسلا متواصل في حلقات مأساوية بطلها يحمل شهادة الطب ولكنه في احوال كثيرة تجاوز الخطاء الى خطيئة لا بل الى جريمة خاصة اذا ما اخل بواجبه ومسؤولياته في بذل عناية الشخص المعتاد وفق للاصول الطبية المعتادة حيال ذات الحالة الطبية والسؤال هنا الى متى تغيب المسؤولية وقانونها وينعدم الضمير لدى العديد من الاطباء .
هذه المقدمة لا تفي حق طفلة عمرها عامين شرحت مأساتها والدتها برسالة تهدر من عينيها الدموع وتفوح من عباراتها الأسى والمرارة حيث نسي طبيب سيخ وبكل بساطة في يد طفلة عمرها عامين ودعونا مع الرسالة التي نعد بمتابعتها بكل اهتمام وعناية .
بسم الله الرحمن الرحيم انا المواطنة اسماء حمد سليمان سليمان اجريت عملية لابنتي سارة حسين احمد يوسف البالغة من العمر سنتين وثماني شهور إثر سقوطها وكسر كوعها الأيمن ،وتطلب ذلك إجراء عملية جراحية وإدخال ثلاث اسياخ حديد في كوعها وقد تم اجراء العملية في مستشفى الأمير راشد العسكري في إربد ،وبعد ثلاثة اسابيع قرر الدكتور المعالج إزالة الثلاثة اسياخ .
وبالفعل قام الدكتور بإزالة الاسياخ ولف يد إبنتي بقطعة شاش يتم إزالتها بعد يومين ، وفي نفس وقت إزالة الاسياخ تم تصوير يدها وقال الطبيب وضعها ممتاز وبعد يومين قمت بإزالة الشاش ولاحظت كتلة غريبة بيد ابنتي وبعد يومين ذهبت الى المستشفى وقال الطبيب المعالج انها تجمع كلس وتختفي بعد فترة من الزمن وبعد اسبوع كان لابنتي مراجعة . وعند تصوير يدها للإطمئنان عليها اكتشف الدكتور انهم قد نسو سيخ داخل يد ابنتي .
وقرر الدكتور اجراء عملية جراحية من جديد لإزالة السيخ وأخذ رقم هاتفي لكي يتصل بي لإجراء العملية . وبقيت انتظر ، وبعد عدة ايام اصبح مكان السيخ يتخذ لونا غريبا وينزل منه الدماء . فرجعت مرة اخرى الى المستشفى وعند رؤية الدكتور ليد إبنتي اخذها لغرفة الغيار لكي يزيل السيخ من يدها وهي مستيقظة . بدون تخدير او بنج ،احضر الطبيب مقص وأدوات طبية لا أعرفها وأخذ يسحب السيخ وإبنتي الصغيرة تصرخ من شدة الألم والدماء تنزف من يدها وانا اتوسل الى الطبيب لكي يتوقف عن سحب السيخ ولكنه اصر وأمرني ان أخرج من الغرفة لكني رفضت .
عندما ايقن الطبيب انه لن يستطيع إزالة السيخ قال : هذا السيخ لن يخرج . يحتاج الى عملية . تبعت الطبيب الى مكتبه وأخذ يبحث عن موعد للعملية . وفجأة رن هاتف الطبيب وخرج من الغرفة كاملة . ولم يرجع وقد صادف وجود طبيب أخر يجلس على المكتب ليساعد الطبيب الأخر فطلبت منه المساعدة وشكوت له الأمر وقال لي انتظري مكالمة هاتفية منا فقلت له كيف انتظر ويد ابنتي يخرج من يدها سيخ حديد وتنزف دما.
وقال لي بالحرف الواحد ( اذا مو عاجبك روحي اشتكي للمدير ) على العلم كل طبيب في هذه المستشفى يقول هذه العبارة لأنه يعرف انه لن يمسه اي أذى او عقاب او ملاحقة قانونية . وأنا الأن انتظر مكالمة هاتفية من الطبيب الذي لم يعترف بخطأه،انا اضع هذه القضية بين ايديكم وأرجو ان يكون الرد سريعا خوفا من حدوث مضاعفات خطيرة ليد ابنتي او ان افقد يدها لا سمح الله . ارجوكم . بل اتوسل اليكم ان تنقذو يد ابنتي وأن يكون ردكم سريعا لأن القضية لا تحتمل الإنتظار .
المواطنة اسماء حمد سليمان سليمان اسم الطفلة : سارة حسين احمد يوسف