آخر الأخبار
  ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى   أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق حتى الثلاثاء   الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب

سر يعلن لاول مره حول اتفاق اسرائيلي مصري يتعلق بمستقبل الضفة الغربية .. "تفاصيل"

{clean_title}

قال يغآل كيفنيس، الباحث والمؤرّخ في التاريخ السياسيّ لإسرائيل، ومؤلّف كتاب "1973.. الطريق إلى الحرب”، إنّ مسار اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر، المعروف إعلاميًا بـ”اتفاق كامب ديفيد”،تضمّن فكرة الحكم الذاتيّ، الكفيلة بمنع إقامة الدولة الفلسطينيّة على أراضي الضفة الغربيّة، أوْ استبدال السيادة فيها للسلطات الأردنيّة،وذلك كشرط اساسي لابرام اي اتفاق اسرائيلي مصري

واكد ان موافقة مصر على ذلك شكل طلبًا ثقيل العيار لأنّه يعني حماية أمن إسرائيل كبيتٍ قوميٍّ للشعب اليهوديّ

وقال أنّ اتفاق السلام شجّع فكرة الاعتراف المصريّ بإسرائيل، وخروجها من دائرة المُواجهة العسكريّة معها، وانضمامها للعمل تحت رعاية الولايات المتحدّة، مع أنّ هذا الاتفاق تمّ انجازه فيما كان بيغن يُدير أحداثًا مُتلاحقةً، ويعمل على تجاوز عقبات كأداء، وترتيب أولويات حكومته، بما يخدم هذا الهدف الاستراتيجيّ، طبقًا لأقواله.

وخلُص المؤرّخ الإسرائيليّ إلى القول إنّ اتفاق (كامب ديفيد) أدّى إلى تحويل مصر من دولةٍ كبرى في المنطقة إلى معزولةٍ، ومُقاطعة من العالم العربيّ، فيما استلمت سوريّة المدعومة من الاتحاد السوفيتي زمام المُواجهة ضد إسرائيل، وكلّ مُواجهةٍ وقعت مع الدول العربيّة كسوريّة ولبنان والعراق ومنظمة التحرير الفلسطينيّة، زادت من الضغوط على مصر، ممّا تطلّب من إسرائيل دعمها، والوقوف بجانبها خاصّةً في شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام 1981 حين تمّ اغتيال السادات بسبب اتفاق السلام مع الدولة العبريّة، بحسب أقوال المؤرّخ الإسرائيليّ.



واعتبر المؤرخ الاسرائيلي اتفاق كامب ديفيد كنزًا استراتيجيًا لإسرائيل، وقمّة الإنجازات السياسيّة التي حققها بيغن كزعيمٍ وسياسيٍّ مخضرمٍ، كما أكّد الباحِث الإسرائيليّ.

وأوضح كيفنيس أنّ إقدام بيغن على توقيع اتفاق السلام المذكور مع السادات جاء بعكس توجهات رئيسة الوزراء غولدا مائير، التي أدارت ظهرها لمبادرة السادات للمفاوضات أوائل 1973، وفضلّت الحرب على السلام، وعدم التنازل عن ضمّ بعض أجزاءٍ أساسيّةٍ من سيناء، في حين أنّ اتفاق كامب ديفيد جاء ليُلزِم إسرائيل بانسحابٍ كاملٍ من سيناء للحدود الدوليّة، على حدّ تعبيره.

عُلاوةً على ذلك، لفت الباحِث إلى أنّ بيغن والسادات اتفقا على إقامة شراكةٍ كاملةٍ، بموجبها يتغلبان على الألغام التي تعترض التوقيع على الاتفاق، ولذلك فقد خدم اتفاق السلام مع مصر أهداف بيغن الأيديولوجيّة، وأبقى السيطرة الإسرائيليّة على المناطق الفلسطينيّة التي يعتبرها أرض إسرائيل، والتي تمّ وضع حدودها في زمن الانتداب البريطانيّ، طبقًا لأقواله.

بالإضافة إلى ذلك، أكّد المؤرّخ الإسرائيليّ على أنّ بيغن لم يكُن لديه موانع أيديولوجيّة أوْ فكريّة تجعله يتردّد في الانسحاب من سيناء والجولان، مع العلم أنّ بيغن اعتقد في حينه أنّه بدون اتفاق السلام مع مصر وسوريّة، فإنّ هذه المناطق تخدم المصالح الأمنيّة الحيويّة لإسرائيل، مع إدراكه أنّ الانسحاب منها هو حجر الزاوية في أيّ اتفاق سلامٍ، قال المؤرّخ الإسرائيليّ.

يُشار في هذا السياق إلى أنّه بحسب أركان كيان الاحتلال، فإنّ العلاقات المصريّة-الإسرائيليّة وصلت إلى الذروة، منذ أنْ تولّى المُشير عبد الفتّاح السيسي مقاليد الحكم في بلاد الكنانة، الأمر الذي دفع الجنرال في الاحتياط، آفي بنياهو، الناطِق العسكريّ السابق لجيش الاحتلال إلى القول الفصل إنّ السيسي هو هديّة مصر للشعب الإسرائيليّ، وفقًا لوصفه.