آخر الأخبار
  وزير الخارجية المصري: رفح لن يكون بوابة للتهجير وندعو لنشر قوة استقرار دولية في غزة   تفويض مديري التربية حول دوام الاحد   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة   تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار

مصر في طريقها للثروة العالمية والنفوذ بسبب الغاز الطبيعي .. "تفاصيل"

{clean_title}
جعلت الثروة الهائلة من الغاز الطبيعي المكتشفة حديثا من مصر شريكا أساسيا في التحول العالمي بخريطة الطاقة،مما يعطي القاهرة نفوذا جغرافيا وسياسيا متناميا، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

ففي السنوات الأخيرة، أصبح شرق البحر المتوسط ​​واحداً من أهم مناطق الحفر البحرية في العالم، مع سلسلة من اكتشافات الغاز الكبرى في المياه الإقليمية لإسرائيل ولبنان وقبرص، لكن مصر حصلت على نصيب الأسد عام 2015 باكتشاف حقل ظهر العملاق، والذي تطور ليصبح أحد أكبر حقول الغاز الفردية في الشرق الأوسط.

وتنتج مصر الآن رقماً قياسياً يبلغ 6.3 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً - بزيادة أكثر من 30 في المائة منذ عام 2016 - مما يجعلها واحدة من أكبر المنتجين في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. في شهر يناير، وللمرة الأولى منذ عدة سنوات، قامت مصر بتصدير كمية من الغاز أكثر من تلك المستوردة.

وتخطط شركات النفط لتوسيع إنتاج الغاز بأكثر من 40 في المائة في مصر هذا العام، مع شعور عام بالتفاؤل بشأن ثروات شرق البحر المتوسط.

"فجر جديد في مصر"

ونقلت صحف عن الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية، كلاوديو ديسكالزي ،: "تعد مصر واحدة من أفضل الأماكن المناسبة للحفر، إلى جانب قبرص وإسرائيل، ليس فقط بسبب الاكتشافات ولكن لقربها من أوروبا التي يزيد اعتمادها على الغاز".

وأضاف المسؤول عن الشركة الإيطالية العملاقة التي تطور حقل ظهر: "مصر لديها كل مقومات النجاح".

وتوافدت الشركات العملاقة على مصر بعدما قررت الحكومة في عام 2015 رفع السعر الذي ستدفعه للشركات مقابل الغاز بأكثر من الثلث.

واستثمرت شركة "بي بي" أموالاً في مصر خلال العامين الماضيين أكثر من أي دولة أخرى، وقد أضافت 1.8 مليار دولار هذا العام.

وذكرت الصحيفة أن شركات النفط الأجنبية ضخت استثمارات تقدر بنحو 10 مليارات دولار في مصر هذا العام.

وما يدعم ثروة الغاز الجديدة في مصر، أنها تمتلك محطتي تصدير الغاز الوحيدتين الكبيرتين في شرق البحر المتوسط​، واللتين تم بناؤهما خلال حقبة سابقة من ثروات الغاز.

وكانت المحطتان اللتان تقومان بتبريد الغاز بهدف إسالته من أجل التصدير بواسطة الناقلات، قد تراجعتا إلى حد كبير منذ عام 2014، عندما طغى طغى الاستهلاك المحلي على الإنتاج.

وتخطط شركتا إيني ورويال دتش شيل إلى الوصول بالمحطتين إلى حالة التشغيل الكامل هذا العام، على أمل استخدامهما لإعادة تصدير الغاز الذي تنتجه الدول المجاورة والتي ليس لديها مثل هذه المحطات.

وقال مايكل ستوبارد، كبير الاستراتيجيين لأسواق الغاز العالمية في شركة آي أتش أس ماركت، وهي شركة استشارية في مجال الطاقة: "إننا نشهد فجرًا جديدًا في مصر".

وسيساعد الغاز الطبيعي في تحقيق الاستقرار المالي لمصر وأيضا سيسهم في الحد من تلوث الهواء.

وتدفع الحكومة المصرية سائقي المركبات إلى تحويل سياراتهم من البنزين والديزل إلى الغاز الطبيعي الأنظف والأرخص.

وحتى الآن، جرى تحول 250 ألف سيارة من أصل 10 ملايين سيارة إلى الغاز الطبيعي.

شريك لا غنى عنه لأوروبا

ويمكن أن تساعد طفرة الغاز الطبيعي مصر على المستوى الجيوسياسي حيث ستعزز الروابط الاقتصادية مع الأردن وإسرائيل فيما ستصبح القاهرة شريكا لا غنى عنه لأوروبا.

ولن تغير ثروة الغاز وضع مصر فقط وإنما ستؤثر على طبيعة العلاقات بين القوى العالمية.

فقد كان تدفق الغاز الطبيعي في البحر المتوسط خبرا سيئا بالنسبة إلى روسيا التي اضطرت إلى خفض الأسعار للحفاظ على مبيعاتها إلى أوروبا.

لكن في الواقع، تسعى العديد من الدول الأوروبية منذ فترة طويلة إلى الحد من اعتمادها على روسيا وهي حريصة على تأسيس موردين جدد مثل مثل مصر.