- يعتبر هرمون النمو هو الهرمون الأساسي المسؤول عن عملية النمو داخل أجسام بعض الكائنات الحية، وليس داخل أجساد البشر فحسب، وبالحديث عن هرمون النمو البشري فإن الغدة النخامية داخل جسد الإنسان هي مصدر إنتاج هرمون النمو الذي يكون في أعلى مستويات إنتاجه خلال الطفولة لتتناقص كمياته بشكل تدريجي كلما تقدم الإنسان في العمر، وهذا الأمر ما يؤدي بشكل أساسي إلى ظهور علامات الشيخوخة والتقدم في العمر.
و يعد هرمون النمو، وهو هرمون بروتيني ببتيدي، المسؤول الأول عن نمو الكتلة العضلية وقوتها وتتطور العظام وزيادة كثافتها، كما أنه يلعب دوراً أساسياً بالنسبة لعملية النمو في الأطفال وعمليات التمثيل الغذائي واستفادة الجسم من الغذاء الذي يتم تناوله، بجانب أهميته لجميع خلايا الجسم.
ولأن هرمون النمو هو اللاعب الأساسي لإنتاج الطاقة داخل أجساد البشر وتقوية وإكساب الكتلة العضلة المزيد من الضخامة اتجه الرياضيون خلال فترة السبيعينيات إلى الحقن التي تحتوي علىهرمون النمو لاستغلاله بوصفه منشطاً رياضياً قبل أن يتم حذر استخدام هرمون النمو بشكل رسمي بعد ذلك؛ بسبب المخاطر التي تتسبب بها ارتفاع وجود هرمون النمو داخل الجسد بشكل مبالغ فيه.
ولكن، بعيداً عن المنشطات الضارة والحقن الممنوعة التي تعمل على زيادة هرمون النمو بشكل ضار، هناك طرقاً طبيعية وصحية 100% سوف تتعرف إليها من خلال التقرير التالي تعمل على تحفيز الغدة النخامية على زيادة إنتاج هرمون النمو بشكل آمن 100% دون أي أضرار صحية ومن أهمها:
1- النوم وهرمون النمو
الحصول على كميات كافية من النوم بشكل يومي من الأمور التي لا تؤدي فقط إلى منح الجسم والعقل الراحة اللازمة والقوة الجسمانية والذهنية فقط، بل أيضاً يعزز الحصول على ساعات مثالية من النوم في أثناء الليل -تتراوح ما بين 7 و9 ساعات- على زيادة إنتاج هرمون النمو بصورة مثالية، ولكن بشرط أن أن يحرص الإنسان على الابتعاد عن شرب مشروبات الصودا والكافيين وكميات المياه الكبيرة قبل النوم، كما تجب مراعاة انخفاض درجات الحرارة داخل غرفة النوم بشكل مناسب.
2- علاقة الصيام بهرمون النمو
تُعتبر تقنية الصيام المتقطع من أهم طرق العلاج المستخدمة في جميع دول العالم من أجل ضبط كميات الأنسولين في الدم بالنسبة لمرضى السكري وتحسين الصحة العامة والأداء البدني للجسم، وأيضاً تعزيز إفراز هرمون النمو الذي تزداد نسبته بالصيام بشكل متقطع ليومين أو 3 أيام في الأسبوع.
3- النمط الغذائي وهرمون النمو
من أهم العوامل التي تتحكم بشكل أساسي في نسبة إفراز الجسم لهرمون النمو بصورة طبيعية؛ فالنظام الغذائي الذي يحتوي على البروتينات غير الدهنية أو قليل الدهون مثل البيض واللحوم والأجبان بجانب الارتكاز على الخضراوات والفواكه والحصول على الدهون الصحية القادمة من المكسرات والأسماك الدهنية وزيت الزيتون يؤثر بشكل إيجابي للغاية في زيادة إفراز هرمون النمو وهرمون التيستوستيرون -المسؤول عن زيادة الكتلة العضلية والقدرة الجنسية- مع الحرص على التقليل قدر الإمكان من الكربوهيدرات الضارة والأطعمة السكرية.
4- مستوى الدهون
يرتبط بهرمون النمو الدهون المتراكمة بداخل الجسد لا ترفع من احتمالية الإصابة بالأمراض المتعددة مثل أمراض القلب فحسب، بل إنها تؤثر بشكل مباشر على نسبة إفراز الجسم من هرمون النمو. الدهون المتراكمة حول الخصر والبطن -وفقاً للدراسات الطبية الحديثة- من أخطر أسباب الإقلال من إفراز هرمون النمو.
5- المكملات الغذائية مهمة لهرمون النمو
المكملات الغذائية لها دور بارز في رفع إنتاج هرمون النمو داخل الجسم بصورة آمنة تماماً دون أي أضرار؛ فالمكملات الغذائية التي تحتوي على الأحماض الأمينية -BCAA- تساعد الجسم على إنتاجهرمون النمو بصورة تنعكس على النشاط والأداء البدني للرياضيين وحجم كتلهم العضلية بشكل أكثر قوة، وتحقق لهم الاستفادة من الحصول على هرمونات الجلوتامين والليسين والجلايسين بجانب التيروسين وأرجنين.
6- النشاط البدني وهرمون النمو
بذل النشاط البدني بغض النظر عن نوعه، أو ممارسة التمارين الرياضية بشكل مكثف خلال فترة زمنية لا تتجاوز الساعة، يجعلان الجسم يزيد من إنتاج هرمون النمو بصورة أكثر من الرائعة؛ ما يعزز من الصحة العامة والنشاط البدني والتكوين الجسماني بشكل عام.
7- النوم والأكل وهرمون النمو
والمقصود بالعنوان السابق هو الابتعاد التام والامتناع عن تناول أي وجبة دسمة أو رئيسية كبيرة قبل موعد النوم المعتاد بساعتين بحد أدنى؛ لأن حدوث مشاكل هضمية وعدم منح المعدة الوقت الكافي لهضم الطعام بصورة طبيعية بسبب النوم ترفع من نسبة السكر في الدم، وهو الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي للغاية على إنتاج هرمون النمو وتعزيز الجسم بمستويات جيدة من الطاقة والتعرض لخطر الاضطرابات الهضمية.
8- الراحة السلبية مهمة لهرمون النمو
الحصول على فترات كافية من الراحة السلبية الخالية من القيام بأي مجهود لها تأثير مهم وأساسي في زيادة إفراز هرمون النمو داخل الجسم؛ وذلك لأن حصول الجسم على الراحة يثبط من نسب وجود هرمون الكورتيزول -هرمون الإجهاد- داخل الجسم، وهو الأمر الذي يعزز من الطاقة الذهنية والبدنية وإعادة شحنهما ومنح فرصة للجسم لإنتاج هرمون النمو.