آخر الأخبار
  قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن   الدفاع المدني ينقذ فتاة ابتلعت قطعة ثوم في الزرقاء   "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام   الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتزم إطلاق دوري الأمم الآسيوية   تعديل على ساعات عمل جسر الملك حسين الثلاثاء   قرارات مهمة من صندوق الإقراض الزراعي   وقف واسع لضخ المياه في العاصمة والزرقاء (أسماء مناطق)   العموش يسأل الحكومة عن تحركات السفير الأمريكي الجديد   إثر خلافات .. القبض على سيدة وضعت مادة مخدرة لزوجها للإضرار به   هاشم عقل يكشف عن نسب الانخفاض في اسعار المحروقات   عندما تبحر الإنسانية… الإمارات ورسالة الأمل إلى غزة   بضربات جوية .. الأردن وأميركا يواصلان حربهما المفتوحة ضد "داعش"

مجموعة المناصير توجه إمتحان حقيقي لحكومة الرزاز

{clean_title}
جراءة نيوز - خاص - محرر الشؤون المحلية يكتب ..

شوارع المدن الاردنية لم تكن طبيعية هذا اليوم ، فقد اصطفت السيارت امام محطات وقود المناصير بالمئات للحصول على العرض الذي قدمته الشركة بتعبئة خمس دنانير مجانية الأردنيين بمختلف المحافظات .
الى هنا انتهى الخبر، ولكن الصورة التي لم تراها الحكومة القابعة في برجها العاجي تظهر مشهدا اكثير ايلاما وصعوبة وقسوة من ذلك المشهد الحزين .
وبعيدا عن ما حمله عرض مجموعة المناصير من مضمانين سواء كانت تجارية او ترويجية ، الا ان النتيجة كشفت حجم ما يعانيه الاردننين ضيق ، فبحثوا عن توفير خمسة دنايير على حساب وقتهم .
تقول الحكمة "اذا لم تكن تستطع أن ترى من الغربال فأنت أعمى. والمقصود به "لا يمكنك أن تصر على صحة وجهة نظرك في شيء وكل الدلائل تؤكد عكس ما تقول".
فامام المناصير اجتمع اليوم كافة فئات السيارات بدئا من سيارات الكيا المتهالكة وصولا الى المرسديس ، وهذا يعني ان جميع فئات الشعب تضررت من السياسات الاقتصادية الخانقة.
يبدو أن سياسة الحكومة الحالية اقتنعت تماما أن خير استراتيجية للقضاء على الفقر، هي إبادة الفقراء والقضاء على الطبقة الوسطى، فأمعنت في التغول على هذه الطبقة التي باتت تئن وتترنح من حجم الضرائب والضربات الموجعة والقاضية التي تتلقاها واحدة تلو الاخرى. ولم تعدم لذلك وسيلة بدءاً من رفع المحروقات بسبب وبدون سبب الأمر الذي أدى إلى رفع الأسعار، مرورا بمخالفات الشوارع التي باتت أشبه بنظام الجباية، وليس آخرها قانون ضريبة الدخل الذي طال كافة طبقات المجتمع، وذلك استنادا الى نصيحة من البنك الدولي .
فقد اعتدنا نحن الاردنيين على نصائح البنك الدولي القاضية بالتوقف عن دعم عن قطاعات الزراعة والصناعة والتدريب، والصحة والتعليم ، لصالح حفنة من ذوي النفوذ والفاسدين والمضاربين .. وتمددت هذه النصائح لتصل كل فئات المجتمع دون استثناء.
على الحكومة ان تقراء المشهد جيدا ..فالاردنيون الذي تهافتوا على محطات وقود المناصير اليوم، يستطيعون التوجه ايضا الى الدوار الرابع والمكوث هناك للمطالبة بتوفير وقود بسعر مناسب وخبز لاطفالهم ووظائف لابنائهم والكثير من الاشياء فقدوها نتيجة سياسات حكومية اقتصادية متهالكة لم يستفد منها الا بعض الفاسدين فقط.
فقد أدت هذه السياسة إلى اتساع الفجوة بين المتخم والمعدم بحيث أصبح الموطن مهددا بفقدان الاستقرار النسبي الذي يضبط الحد الأدنى من توازنه.. ولكن إلى متى ..؟!

يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز