جراءة نيوز-عمان-خاص-احمد صلاح وزياد الغويري:
قلل مدير الامن العام من شان العصابة الارهابية التي ضبطها رجال الامن العام معتبرا لها بانها مجرد عصابة اشرار رغم تأكيده انها اطلقت نحو 7500 رصاصة كلشن كوف باتجاه رجال الامن العام ،مؤكداان عملية اقتحام الجماعة التي رفض تسميتها بالعصابة الارهابيبة ادت لوفاة مطلوب واصابة اربعة من رجال الامن العام واعتقال اربعة اخرين فيما فر اثنين من المجموعة من الباب الخلفي للعماره قام احدهم بتسليم نفسه اليوم ،لافتا الى ان جميع اعضاء عصابة الاشرار اردنيون .
ولفت الى تزامن في ذات الوقت قيام ثلاث اشخاص باطلاق اعيرة نارية باتجاه رجال امن في منطقة جبل النصر اصابو خلالها رجلي امن وتم رصدهم واعتقالهم والتحقيق ما يزال جاريا ولم يتبين بعد انهما مجموعة واحدة ،وقال ان رجال الامن العام مستعدين التضحية بارواحهم جميعا في سبيل امن الوطن ،لافتا الى انه لا بد من تطبيق القانون على الجميع بحزم وقال"لو خرج ابني على القانون لسجنته"
واكد مدير الامن العام الفريق اول حسين المجالي ان عملية ملاحقة وإلقاء القبض على عصابة مسلحة في منطقة الكمالية صباح الاربعاء لم يكن مخطط لها قطعيا , وان معلومات استخباراتية وردت من الامن العسكري بتواجد مجموعة مسلحة في احد المنازل في منطقةة الهاشمي الشمالي .
واضاف المجالي خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده في الاثناء في مديرية الامن العام للحديث عن ملابسا العملية الامنية النوعية, ان الامن العام يعمل ضمن الصلاحيات المناطة له بالقانون و يستخدم القوة المناسبة حسب الخطر في اي حادثة،واستهل المجالي مؤتمره الصحفي بتحية نشامى الامن العام الذين اصيبوا اثر تعرضهم لاطلاق نار اثناء العملية .
واستعرض المجالي اسماء النشامى وهم 'وكيل سعود الحجاج و حالته حرجة اصيب بعيار ناري بالراس, محمد عليان المشاقبة شرطي اصيب بعيار ناري و حالته مستقرة, الملازم 2 رضا مطلق الحويطات من البادية الملكية, ملازم عبدالله رافع الدعجه, عريف عبدالحميد خالد الفاعوري من بحث جنائي البادية الملكية'.
ولفت المجالي الى ان هؤلاء هم من يقومون على امن الوطن و يحافظوا على حياة المواطنين و لا يستحقوا الا الشكر,ولا يستحقون عيارات نارية و لكن هذا قدرنا'،وقال المجالي ' بدأت احداث الكمالية التي لم يكن مخطط لها قطعيا حيث وردت معلومات اتسخبارية من الامن العسكري , بانه يوجد مجموعه مسلحة في بيت في منطقة الهاشمي و البيت محاط بكاميرات ,و كان عددها 7 و طابقنا المعلومات الواردة مع معلومات في الامن الوقائي و تطابقت
و راقبنا المنزل حيث تبين انه في آخر 72 ساعه لم يصله اي شخص , و تابعنا مجموعة هذه العصابة حتى الساعه 12 و 50 دقيقة من فجر امس'،وتابع المجالي ' وردت الينا معلومات ان المجموعة موجودة في الكمالية في منزل تتصرف فيه على اساس انها مجموعة ارهابية'.
واستدرك المجالي موضحا ' لم اقل انها مجموعة ارهابية و لكن تصرفها و تنظيمها هو الذي يوحي بذلك'.
واضاف ' كان هناك شخص يحمل السلاح علنا على الشارع و شخص آخر في الشوارع الفرعية و اشخاص على سطح البناية لحماية البناية'.
وزاد ' وشكلت قوى مشتركة من الامن العام و القوة 17 من الدرك و البحث الجنائي قامت هذه القوة المشترك بقيادة الوحدة 14 بمداهمة هذا الهدف'.
وشدد المجالي على انه لا يوجد اي هدف في المملكة يعصى على الامن العام والدرك , موضحا انه يوجد محدد كبير عندما يتخذ هؤلاء الاشرار موقعا لهم بين مواطنين آمنين ,ويتخذوهم كنوع بوليصة تأمين'.
واشار انه كان باستطاعة القوة هدم المبنى على من فيه ولكن كان فيه عائلات فعملت القوة على تأمين العائلات الى مكان آمن و بادر افراد القوة بالتضحية بارواحهم و اقتحام المكان'.
ولفت المجالي ' عند الاقتحام واجهت القوة رماية شديدة من الاشخاص الموجودين و نعتقد بداية أن عددهم كان 9 اشخاص تم التعامل مع الرماية حيث استخدمت 7000- 7500 طلقة نارية من قبل العصابة و استخدمت العصابة رشاشات كلاشنكوف نتج عن العملية وفاة شخص من المطلوبين و جرح 4 و اعتقال 4 اشخاص'
واشار الى انه ' ليس كل الاشخاص اللي كانوا في المنزل تمكنت القوة الامنية من توقيفهم , حيث تمكن اثنان من الفرار بعد اصابتهم اصابة خفيفة واستولوا على سيارة ,الا ان احدهم سلم نفسه للاجهزة الامنية'.
واوضح المجالي ان 'هناك نظرية نحن لم نتاكد منها انه في نفس الفترة تم سرقة مركبة في منطقة النصر وحاولت الدورية ايقافهم لكن لم يمتثلوا فاطلقوا النار على الدورية و لغاية الان لم تكتمل التحقيقات هل كان هؤلاء الثلاثة من نضمن المطلوبين والتحقيقات لا زالت جارية معهم'.
ولفت المجالي الى انه لاخطاء سابقة ولكمية زخم اطلاق النار الذي حدث اصدرنا بيانا من المديرية لتجنب أي تأويل عن ما يجري من احداث والبيان كان يحمل انها مجموعة ارهابية والسبب كان التقويم الميداني وهو صحيح لأن من يرى مشهد البناية فلن يصنفها الا ذلك'
واضاف ' خلال التحقيق مع المجموعة من قبل الامن العام و من قبل اجهزة اخرى مختصة بالتحقيق مع الخلايا الارهابية و لغاية الان لا نرى رابط قطعي بين أي عمل ارهابي و أعتقد أنها عبارة عن عصابة اشرار و تنظيميا تنظيم خلية لكنها عبارة عن عصابة اشرار , منوها الى ان من يبيع سلاحه أو يؤجره ممكن في اي وقت أن يعمل أي شئ'.
وقال المجالي انه وللأسف كثير من الاشخاص تذرعوا واعتقدوا ان مناخ الحرية هو عبارة عن اذن لهم بالتعدي على امن الوطن', منبها اي شخص تسول له نفسه خرق القانون والتعدي على الاخرين فستكون الاجهزة الامنية له بالمرصاد '.
واستغرب المجالي عدم قيام المواطنين بالابلاغ عن المنزل رغم علمهم بما يجري داخله, متعذرين بالخوف
واستعرض المجالي احصائية الامن العام حول معدل الجريمة , حيث اشار الى ان عدد جرائم القتل منذ مطلع العام الحالي لغاية الان هو 69 تم اكتشاف 68 منها .
اما عن السرقات بكل انواعها فقد بلغت 10الاف و 129 قضية اكتشف منها 82 %, وبلغ عدد المطلوبين و المقبوض عليهم من البحث الجنائي 9367 شخص،وعن مصطلح عصابة الاشرار التي اثارت تندر المواطنين , لفت المجالي الا انه واستنادا للمادة 158 من قانون العقوبات فان كل جماعة تجوب الطرق العامة بقصد سلبهم فهذه هي عصابة الاشرار'.
وزاد المجالي ' هؤلاء عصابة أشرار و لكنهم ابناء الوطن فالسؤال أين أخطأ المجتمع في هذا الشئ
نحن ملتزمون كليا بفرض النظام و من يعتقد ان سياسة الامن العام هي سياسة تسمح له بالعبث بقانون البلاد فهو مخطئ'.
واقر المجالي بسلمية الحراك الشعبي في الاردن مؤكدا ان الامن العام لم ير من هذا الحراك الا الالتزام فيستحق سياسة الامن الناعم واستحقها بجدارة'.
مشددا على ان 'خرق القانون سيقابل بالحزم و من يستخدم السلاح ضد الوطن و المواطنين فسنستخدم السلاح و استخدمناه بتفويض القانون'.
وبين المجالي أن احداث الكمالية لم يكن مخطط لها لكن معلومات استخبارتية اولية وردت تفيد بان هنالك مجموعات مسلحة في منطقة الهاشمي،وتطابقت المعلومات ورصدنا المنزل حيث كان اخر 73 ساعة غير مطروق من اي شخص ومزود بكاميرات.
واضاف تابعنا عصابة الاشرار حتى الساعة 12 من صباح 1 / 8 ومن ثم وردت معلومات ان العصابة موجودة في الكمالية،وكان تصرفها وتنظيمها وحراسة المنطقة تدل على انها ارهابية باعتبارها واجهت الأمن بشدة وتحديدا باطلاقهم7000طلقة رصاص، ولاتخاذها مقرا لها داخل سكنات المواطنين لحماية انفسهم ، ولحمايتها لمنازل من البوابات الخارجيةوالاسطح بالاسلحة وهو اسلوب اي خلية ارهابية، وقال :كان بامكاننا تدمير المنازل على من فيها من العصابات لكن المنطقة ماهولة لذلك جرت عملية الاقتحام ،وشدد بقوله "رجال الأمن" يقدمون أرواحهم يفضلون تقديم ارواحهم في سبيل الوطن على أن لا تسيل نقطة دم أردني واحد.
ولفت كانت معلومات اولية ان هنالك 9 اشخاص موجودين في الداخل ،مشيرا الى مواجهة العصابة للقوة الامنية برماية شديدة ،لافتا المجالي الى انه لا مكان في الاردن يعصى على قوى الامن،وان هنالك من اعتقد أن مناخ الحرية يعني الإعتداء على أمن الوطن ..
واشار الى أن شباب الامن يحافظون الوطن والمواطنين ولا يستحقوا الا الشكر ونستغرب ان يطلق عليهم النار،مبينا أن الامن يستخدم القوة المناسبة عند الخطر والتهديد وتأثيره على امن المواطن،وتابع: عملية الكمالية كانت ملحة ولم نملك الوقت للتخطيط لها وضبطنا من يسمي نفسه كبير مفاوضي سارقي السيارات في الأردن.
ورد المجالي على استفسار الصحفيين في ختام المؤتمر :
سؤال : هل كان امن البلد مستهدف من قبل هذا البلد و كم مضى على وجودهم في المنطقة حيث ان هناك منطقة عسكرية قريبة منها الم يرصدوا اناسا مسلحين فلماذا جاءت هذه العملية الان ؟
المجالي : انا اعرف صاحب المنزل شخصيا و هو زميل عمل سابق لي و صاحبه ليس قاطنها فيها و لكنه مالكها و أؤكد أن العصابة ليس موقعها الدائم بل كان موقعهم في الهاشمي الشمالي العصابة كانت في زيارة سمر و وجدنا عدا عن الاسلحة و الذخائر وجدنا كميات كبيرة من المخدرات والحشيش واليوم البحث الجنائي أجرى تفتيشا أوسع وتم ضبط كميات جديدة من الأسلحة و الذخائرو حسب التحقيقات الاولية لم يكن هناك قطعيا تهديد لامن الوطن من المنطلق الارهابي.
سؤال : تبعات هذه الجريمة في الموقر و ما حدث لها من مهاجمة لمقر البادية و ما حدث اليوم فنرجو توضيح ملابسات الموقر و نتعجب كيف اقاربهم ينتصروا لهم ؟ و هناك اقاويل حول وجود هدف استراتيجي لهذه العصابة ؟
المجالي : أؤكد بانه لم يكن هناك تهديد غير جرمي لأي جهة كانت و لاجدال على ذلك لأن الأسبقيات وأسلوب العمل لا يدل على ذلك.
بعض افراد الشرطة المصابين الذين ذكرتهم اصيبوا خلال احداث الموقر التي اسفرت عن وفاة مواطن و نقول أن من يعتدي على مركز امني فهو جاء بمحض ارادته فلم يدعى للاعتداء و لم يذهب الامن العام للاعتداء عليه في مأمنه.
نثني على قوات البادية التي لم تستخدم السلاح قطعيا الا حينما شعروا بوجود نية لاقتحام المركز الامني من الداخل
وتابع المجالي لا علاقة تنظيمية بالاشخاص الذين قاموا بالاحداث في الموقر بافراد العصابة
سؤال : هل تهدفون من العملية بأن الأردن لن يخترق امنيا كغيره من الدول ؟
المجالي : هذا تأكيد على رسالة قديمة و توجد دول أكبر من الأردن اخترقت أمنيا إلا الأردن لأن نسبة الجهاز الأمني 99 بالمائة من المواطنين, وهذا البلد لا يوجد فيه جهوية ولا يوجد جهة خاصة تحتكر الأجهزة الأمنية.شاهد الفيديو الخاص