أعربت الفتاة السعودية رهف محمد القنون، الهاربة من أهلها بسبب العنف الأسري، عن شكرها لمن ساعدوها في الحصول على اللجوء في كندا.
وقالت رهف في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، صباح السبت، من طائرتها التي غادرت بها تايلاند إلى كندا: "أشكر كل من أنقذ حياتي"، مشيرةً أنها في طريقها إلى وطنها الثالث (لم تحدده).
كما نشرت رهف صورة لنفسها داخل الطائرة إلى جانب جواز سفرها السعودي، وأعربت عن سعادتها بتلك الخطوة معلقةً باللغة الإنجليزية "لقد فعلتها".
وشهدت التغريدة تعليقات مؤيدة ومعارضة لتلك الخطوة التي تأتي في ظل انتقادات دولية للمملكة عقب اعترافها بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصليتها بإسطنبول في أكتوبر الماضي.
وكانت رهف قد أغلقت حسابها على "تويتر"، الذي استخدمته لإطلاق حملة لدعم طلبها اللجوء لدى عدد من الدول التي ناشدتها وفي مقدمتها أستراليا، وكندا، وبريطانيا، على مدار اليومين الماضيين.
وأرجعت حسابات إلكترونية على تويتر، ويعرف أصحابها أنفسهم أنهم من أصدقاء "رهف"، قرار إغلاق حساب الأخيرة، إلى تلقيها "تهديدات بالقتل".
والجمعة، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن بلاده منحت صفة اللجوء إلى السعودية رهف.
وأوضح ترودو، في مؤتمر صحفي، أن "كندا قبلت طلب قدمته الأمم المتحدة بهذا الخصوص"، حسب وكالة "أسوشيتد برس".
والأربعاء الماضي، أقرّت المفوضيّة العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتصنيف "رهف" بأنها "لاجئة"، ووضعتها تحت حمايتها.
وكانت رهف، في عطلة برفقة أسرتها في الكويت لكنها فرت منهم، ووصلت تايلاند في محاولة للذهاب إلى أستراليا لطلب اللجوء هناك، حسب منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية.
وتقول المنظمة إن لدى رهف، تأشيرة لأستراليا، لكن دبلوماسيا سعوديا صادر منها جواز سفرها لدى وصولها مطار بانكوك.
وحسب تقارير إعلامية، تبرر الشابة السعودية تصرفاتها بأنها "تركت الدين الإسلامي لذلك تخشى أن تجبر على العودة إلى السعودية كي لا تقتلها أسرتها".