آخر الأخبار
  ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان   السفارة الامريكية في عمان تغلق أبوابها حتى الأحد   الجيش يتعامل مع جماعات تهريب أسلحة ومخدرات على الحدود الشمالية   موافقة أوروبية على مساعدة مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو   غرام الذهب يتجاوز الـ 90 دينارا في الاردن   مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة   صندوق النقد: الأردن يستهدف تعزيز إيرادات موازنة 2026 بنسبة 0.9% من الناتج المحلي   أجواء باردة نسبيا حتى الخميس مع ازدياد فرص هطول الأمطار السبت   القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم   فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا   أورنج الأردن تواصل دعم الشباب وتختتم جولة خطوط YOمعاك بتجارب تفاعلية في الجامعات
عـاجـل :

رئيس الديوان الملكي ...التزوير الوقح

{clean_title}
جراءة نيوز - بلال حسن التل

حفل العام 2018 المنصرم بالكثير من وقائع التزوير الوقحة، التي يجب أن نستذكرها،لنسد المنافذ أمامها في العام الجديد، لأنها جميعها تؤكد أن جزءاً كبيراً مما يبث على وسائل التواصل الاجتماعي هو من صناعة غرف سوداء، مصرة على دفع بلدنا إلى أتون فتنة لا يحمد عقباها لا سمح الله، ومما يساهم في نجاح الغرف السوداء في مهمتها الخبيثة ضعف مناعة شرائح متزايدة من الأردنيين أمام الإشاعة بل واختراعها ثم نشرها, وميلهم إلى تصديق الأكاذيب، بسبب تعطيلهم لعقولهم أمامها واستسلامهم لها، مخالفين في ذلك المنطق، وقبل ذلك الشرع الحنيف، من عدة أوجه، أولها التبيُن والتحقُق وهو تكليف شرعي يقع على من يخالفه إثم كبير، هو إثم الكذب، ففي الحديث النبوي الشريف "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع" لذلك قال عليه السلام " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" فالصمت حصانة من آفة الكذب، وحماية للمرء من أن يتحول إلى قناة لترويج الأكاذيب التي يخترعها البعض.
وبالموازاة مع أهمية تبيُن المرء من مايسمع ويرى، والتحقُق من صحته وصدقه، فإن الشرع يأمر بـ"بالستر"، الذي عرفه الفقهاء بأنه إخفاء ما يظهر من زلات الإنسان وعيبوبه، وعدم فضحه ونشر أخبار أخطائه وزلاته بين الناس، لذلك أفتوا بحرمة نشر الخبر بأن يقال فلان يفعل، فكيف إذا صار الأمر افتراء وتزويراً، كما نرى على صفحات التواصل الاجتماعي بصورة يومية.
لقد فات من يمارس ذلك، إن الإفتراء جريمة مركبة، تجمع في ثناياها جملة من الإفتراءات، أولها الكذب وثانيها شهادة الزور، وثالثها إيقاع الفتنة بين الناس، وكلها جرائم موجبة للعقوبات الربانية، بالإضافة إلى ما تتضمنه القوانين الأرضية من عقوبات للإفتراء وشهادة الزور والإضرار بالمصلحة العامة، التي يجب إيقاعها على من يزور الأخبار والفيديوهات، خاصة وأن هذه الأخبار والفيديوهات تسيء إلى شعب ووطن، كما حدث في الفيديو المزور عن غرق طفل في أحد السيول، وكما حدث في الصورة المزورة عن فتح بوابة السد إبان فاجعة البحر الميت، وأخيراً وليس آخراً عندما أساء المزورون لأهلنا بالطفيلة، وزعموا أنهم أساءوا لرئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر يوسف العيسوي، عند افتتاحه لمجمع الدوائر الحكومية في الطفيلة، فهل يعقل أن يقابل أبناء الطفيلة ضيفهم بالإساءة؟ فكيف إذا كان هذا الضيف ممن يُجمع الناس على حسن خلقه؟ وممن تربطه علاقات إنسانية راقية مع العشرات من وجهاء المحافظة؟ وكيف إذا كان هذا الضيف حاملاً للخير والعطاء والإنجاز؟ وكيف إذا كان هذا الضيف هو الذي يواصل كلالة الليل بكلالة النهار ليترجم توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في خدمة المواطنين فيجعلها واقعاً ملموساً بينهم، منشآت تخدم كل فئاتهم وتسهل حياتهم، لذلك فإن الذين حاولوا الإساءة إلى رئيس الديوان الملكي إنما كانوا يسعون إلى الإساءة لوطن بأكمله، من خلال تحويل لحظة إنجاز من لحظة فرح ومحبة، إلى لحظة تحريض وحقد خاب فائلهم، عندما تصدى لهم وجهاء الطفيلة بأكثر من صورة، فيما كان رئيس الديوان الملكي في طريقه إلى بقعة أخرى من بقاع الوطن،يستقبل بحفاوة وتكريم تليق بالضيف والمضيف، وتعري الذين احترفوا التزوير للإساءة إلى بلدنا، مما يحتم علينا التذكير دائماً بقوله تعالى "فتبينوا".