وجه علماء جامعة "Duke" الرجال الذين يتعاطون الحشيش إلى ضرورة إيقاف هذه الممارسة لمدة 6 أشهر على الأقل، قبل محاولة إنجاب الأطفال.
وفي الدراسة الجديدة الأولى من نوعها، حلل العلماء عينات الحيوانات المنوية المأخوذة من 12 رجلا، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة تعاطوا الحشيش مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، ووجدوا أن الجرعات المخدرة تغير الحمض النووي في السائل المنوي.
واكتُشفت تغييرات في الحمض النووي ترمز لكل من النمو وتطور العضو، مع احتمال ارتباط هذه الطفرات الجينية بالسرطان.
وعلى الرغم من عدم وضوح ما إذا كانت هذه التغييرات يمكن انتقالها إلى الأطفال، تقدم الدراسة المنشورة في مجلة Epigenetics، النصائح للرجال بضرورة توخي الحذر.
وتمت مقارنة عينات الحيوانات المنوية المأخوذة من 12 رجلا، لم يستخدموا الحشيش في الأشهر الستة الماضية، كما تعاطوه بحد أقصى بلغ 10 مرات طوال حياتهم.
وأيدت النتائج الدراسات السابقة التي تقول إن متعاطي الحشيش لديهم تركيزات أقل بكثير من الحيوانات المنوية مقارنة بغيرهم. وكلما ارتفعت كمية التتراهيدروكانابينول (THC) في بول الرجال، كانت التغيرات في الطفرات أقوى.
ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه التغييرات تؤثر على خصوبة الرجل أو تنتقل إلى أطفاله، حيث يمكن ألا تكون الحيوانات المنوية المصابة صحية بما فيه الكفاية لتخصيب البويضة.
وعلى الرغم من ارتفاع الخطر والقلق، لاحظ الباحثون أن هناك عوامل أخرى لم تذكر في دراستهم، بما في ذلك التغذية والنوم والكحول، يمكن أن تؤثر أيضا على الحيوانات المنوية.
ويخطط القائمون على الدراسة لإجراء تجربة أكبر تحقق في آثار الحشيش على الحيوانات المنوية حال التوقف عن التعاطي.
يذكر أن أكثر من 180 مليون شخص يستخدمون الحشيش في جميع أنحاء العالم، كما يُستخدم نبات القنب قانونيا في العلاجات الطبية في أكثر من نصف الولايات المتحدة الأمريكية.