آخر الأخبار
  سوريا تلقي القبض على مهرّب مخدرات إلى الأردن   محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية   ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان   السفارة الامريكية في عمان تغلق أبوابها حتى الأحد   الجيش يتعامل مع جماعات تهريب أسلحة ومخدرات على الحدود الشمالية   موافقة أوروبية على مساعدة مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو   غرام الذهب يتجاوز الـ 90 دينارا في الاردن   مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة   صندوق النقد: الأردن يستهدف تعزيز إيرادات موازنة 2026 بنسبة 0.9% من الناتج المحلي   أجواء باردة نسبيا حتى الخميس مع ازدياد فرص هطول الأمطار السبت   القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم
عـاجـل :

أصاب الوزير و أخطأ الرئيس

{clean_title}
كتب - بلال حسن التل

كل من يعرف سماحة الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عن قرب، يعرف أن الرجل عالم فقيه جعله علمه وفقهه عضواً في أكثر من مجمع من مجامع الفقه الإسلامي،كما أن الرجل مُطلع على تطورات العصر التكنولوجية متعاملاً معها، فإذا أضفنا إلى ذلك أنه لم يُعرف عن الرجل أنه يخالف أحكام الشرع الحنيف وأصوله، فإننا نستطيع القول أنه من المستحيل أن يتخذ قراراً فيه مجرد شبهة مخالفة قاعدة من قواعد الشرع الحنيف، فلم يُعرف عن الرجل أنه مفرط أو متساهل في أمور دينه على المستويين الشخصي والعام.
مناسبة هذا الحديث عن الرجل قراره بمنع استخدام مكبرات الصوت الخارجية للمسجد في الإقامة ونقل الخطب والدروس، وحصر هذا الاستخدام على رفع الأذان لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، وهو قرار ينسجم أولاً مع سنة رسول الله الذي كان يسمح بالأذان من على سطح المسجد ومن قبل رجل جميل الصوت كسيدنا بلال بن رباح، بينما كان عليه السلام يقتصر إقامة الصلاة على الأذان داخل المسجد، وبهذا أفتى العلماء والفقهاء حتى أولئك الذين عرفوا بالتشدد والتزمت،ومن العلماء الذين أفتوا فتوى تنطبق مع ماذهب إليه قرار وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الألباني وابن عثميين وهما من المعروفين بحرفيتهم بتابع السلف.
لكل ما سبق ولأسباب أخرى يمكننا القول إن قرار وزير الأوقاف قرار ينسجم انسجاماً كلياً مع روح الإسلام، كما ينسجم مع الذوق كخلق من الأخلاق الرفيعة التي حض عليها الإسلام، من باب حرصه على عدم إيذاء المريض أو الطفل وغيرهما، وهو أمر فات الذين اعترضوا على القرار ممن لا علاقة لهم بالفقه الإسلامي ومقاصده، كعلاقة الدكتور أبو البصل الذي أظن أنه أصاب في قراره بينما أخطأ الذين عارضوا القرار وفي مقدمتهم رئيس الوزراء عمر الرزاز، الذي جانبه الصواب في إلغائه للقرار بغياب الوزير الذي هو أعلم منه بمقاصد الشريعة، كما أن القرار تنظيمي يدخل في صلب اختصاص الوزير وصلاحياته، ولا حاجة به للرجوع إلى مجلس الوزراء، وقد كان حري برئيس الوزراء أن يراعي وزيره فيطلب منه بهدوء التراجع عن القرار إن لم يستطع الوزير إقناع الرئيس بمبررات قراره، آخذين بعين الاعتبار أن قرار الوزير ليس جديداً لكن الوزير عاد بقراره إلى الأصل المعمول به، ولكن يبدو أن رئيس الوزراء يبحث عن استعادة شعبيته من خلال عدم احترام قرارات وزرائه، مما يؤكد ما يقال عن عدم انسجام فريقه الوزاري، مما يجعلنا نقول أن خلاصة القول في هذه القضية: أصاب وزير الأوقاف وأخطأ رئيسه.