آخر الأخبار
  حسان في مطرانية اللاتين: بهذا الحِمى الطاهر تجتمعُ القلوبُ على المحبةِ والإيمان   الأردنيون تحدثوا 7.3 مليار دقيقة هاتفية في 3 أشهر   القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر   سوريا تلقي القبض على مهرّب مخدرات إلى الأردن   محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية   ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان   السفارة الامريكية في عمان تغلق أبوابها حتى الأحد   الجيش يتعامل مع جماعات تهريب أسلحة ومخدرات على الحدود الشمالية   موافقة أوروبية على مساعدة مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو   غرام الذهب يتجاوز الـ 90 دينارا في الاردن   مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة   صندوق النقد: الأردن يستهدف تعزيز إيرادات موازنة 2026 بنسبة 0.9% من الناتج المحلي   أجواء باردة نسبيا حتى الخميس مع ازدياد فرص هطول الأمطار السبت   القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة
عـاجـل :

هذا ما حصل مع أحد المحاميين في سجن السلط

{clean_title}
جراءة نيوز -  بقلم المحامي خالد جمال الضمور .

بحكم مهنتي كمحام استوجب علي أن اقابل موكلي في سجن السلط هذا اليوم ، وما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو من باب الإنصاف والبوح بالإيجابيات حين تندثر السلبيات في ثوب ماضيها . فالماضي بسلبياته يذكرك بما يستجد عليه من إيجابيات ، فمن معاناة كانت تواجه المحامي أو ذوي الموقوف في يوم زيارة النزيل، إلى حالة نوعية حضارية إستجدت لتبدد إجراءات وبيروقراطية وحالة من اليأس شابت سلوكية التنظيم الاداري للسجون سابقاً. فهذه الحالة الحضارية المدنية المتطورة تصلح أن تكون نموذجً عالمياً يقتدى بها في إحترام حقوق الانسان وحفظ كرامته وإنسانيته دونما المس بهما اعتباطاً.

عند توجهي الى غرفة المحاميين المخصصة لإستقبال النزلاء ودون معرفة مسبقة قابلت في باحة السجن المدير المسؤول الذي رحب بي وكأنما أعرفه مسبقاً وكذا الحال منذ أن وطأت قدمي بوابة السجن وجدت سلوكاً مميزاً لدى كافة ضباط وأفراد مرتبات الأمن العام ولسان حالي يقول وكأنما هذا السجن يطبق تعليمات ISO في حسن الادارة والتنظيم.

زملائي المحاميين الذين إلتقيتهم في غرفة المحاميين عبرو لي عن إرتياحهم لسلاسة إجراءات الزيارة وإنطباع موكيلهم النزلاء عن الاريحية التي يتمتعون بها في مهاجعهم. وتحدثت مع زملائي المحاميين عن ماضي السجون وحاضرها في الأردن فبات التاكيد ، بأن غلب التنظيم وإحترام الانسان في كافة مراكز الاصلاح والتأهيل كحالة عامة ، لكنني عندما تحدثت عن مركز اصلاح وتأهيل السلط نموذجاً وكأنني أنحاز زيادة لسلوك أخلاقي حضاري اتسم في إدارة هذا المركز الاصلاحي على وجه الخصوص .

إن هذه النقلة المتميزة مردها الى مخرجات الحوار المسوؤل ما بين مجلس نقابة المحاميين و عطوفة مدير الامن العام وترجمت ذلك واقعياً لدى إدارة مراكز الاصلاح والتأهيل وعلى أرض الواقع مدراء مراكز إصلاح يعربون مصطلحات رأس الهرم الامني مما يجعل الاردن في مؤسساته النموذج الذي يحتذى به عالمياً .