آخر الأخبار
  المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة   الصبيحي: 52 ألف موظف حكومي أحيلوا للتقاعد المبكر منذ 2020   دوام الضريبة السبت لتمكين المكلفين من التسديد قبل نهاية العام   ارتفاع الصادرات الأردنية لسوريا إلى 203 ملايين دينار   النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية   إنخفاض فاتورة الأردن النفطية إلى 2.173 مليار دينار خلال 10 أشهر

وزارة الشباب الحيط الواطي!

{clean_title}
جراءة نيوز - عبدالحافظ الهروط يكتب ..

 ثبت بوجه قاطع ان وزارة الشباب هي "الحيط الواطي" ذلك ان وزراءها آخر من تأتي بهم الحكومات وأنهم أسرع وأكثرالوزراء خروجاً عند اول تعديل .
هذا ليس من عندياتي ولكن استند الى خروج الوزراء –مع حفظ الالقاب - رامي وريكات وحديثة الخريشة وبشيرالرواشدة ومكرم القيسي في حكومة الملقي وحكومة الرزاز،التي خرج منها القيسي بعد 100 يوم!، فأي رعاية شبابية هذه، وأي معيار لخروج الوزراء وابقائهم؟!.
وهذا التخبط الحكومي يؤكد ايضاً، ان وزارة الشباب وزارة شكلية رغم التصريحات التي ترمي بها الحكومات وتدعي "وضع الشباب على سلم الأولويات"!
لو كانت هناك "نظرة حكومية" جادة،لما حدث كل هذا التخبط، فالقطاع الشبابي الذي هو مسؤولية الدولة وليس مسؤولية وزارة او مجلس، فحسب، تأكد ان الاستراتيجية غائبة لا بل لا وجود لها منذ ان تسّلم الملك نسختها الأولى عام 2005 من الدكتورمأمون نورالدين اول رئيس للمجلس الاعلى للشباب.
من عمل في الوزارة او تابعها عن قرب خرج بإنطباع انها مرت بمراحل ذهبية عندما تولاها وزراء ادركوا احتياجات هذا القطاع رياضياً وشبابياً، فنجحوا بفعل تجربتهم وخبرتهم وكفاءتهم العلمية والعملية، وحسن ادارتهم بايجاد مناخ يلبي رغبات الشباب واحتياجاتهم فكانت النتائج لافتة من حيث التفاعل مع النشاطات المحلية والمشاركات الخارجية.
وتجلّت التجربة الشبابية عند تحويل الوزارة الى مجلس اعلى فقد اخذ رئيسه نور الدين الوقت المطلوب ولاقى المجلس دعماً مالياً كافياً فتشكلت حالة شبابية غير مسبوقة فقد كانت البرامج واقعية، مثلما انشئت المرافق بنوعيها الرياضي والشبابي، ما جعل التجربة الاردنية على خارطة شباب العالم.
ننكر ان ما حدث في حكومتي الملقي والرزاز، تحديدا،ً من دخول وخروج وزراء للشباب بهذا العدد وهذه السرعة،يخالف المنطق اذا لا يجوز ان يكون "العمر الوزاري" ثلاثة او اربعة أشهر،ثم يأتي التعديل ليقول لهؤلاء شكراً على ما قدمتموه من جهد، في حين يعني ذلك تقصيرهم بمسؤوليتهم، وهذا ليس صحيحاً، على الاطلاق، وإنما لقصرنظرحكومي.
ما يثير الاستغراب ان الوزير الجديد وزميل المهنة محمد ابو رمان الذي نبارك له بالارادة الملكية، يكلف بحقيبتي الشباب والثقافة وقد سبق وان تولاهما وزراء من قبل وكانتا عبئاً عليهم، ففشلت التجربة، فما الذي دفع الرزاز الى هذه المغامرة، الا اذا كانت وزارة الشباب مجرد "حيط واط"، يسهل الركوب عليه، ويسهل النزول عنه ،وبلا سبب؟!
معالي الزميل ..خسرناك صحافياً وأعانك الله على مسؤوليتك.