آخر الأخبار
  القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة   الصبيحي: 52 ألف موظف حكومي أحيلوا للتقاعد المبكر منذ 2020

سجان عمر المختار يروي كواليس ليلته الأخيرة في ذكرى إعدامه الـ 87

{clean_title}
يسير بين جمع من الناس وضباط الاحتلال، مكبل الأيدي خطوات أخيرة سارها عمر المختار برأس مرفوعة، قبل أن يصعد إلى المشنقة لتنفيذ الحكم الصادر من قبل سلطات الاحتلال الإيطالي بإعدامه شنقًا.

بينما يحمل قدميه إلى الموت كان لسانه يتمتم بالشهادتين، دون سواهم، حلقة الطائرات فوق رأسه بارتفاع منخفض، وصوت عالي حتى يشوش على صوته إذا قرر أن يتحدث إلى الأهالي، ولكنه لم يفعل وسار إلى مشنقته في هدوء، كان تلك هي الأجواء، وهذا هو المشهد الذي ساد صباح الـ 16 من سبتمبر عام 1931 في ليبيا.

87 عامًا لم يغب هذا المشهد من ذاكرة الكثيرين، حيث سطر مشهد شنق شيخ الشهداء عمر المختار، حالة فريدة في أذهان من عاصروه، أو قرأوا عنه، ولكن بقيت الساعات الأخيرة التي عاشها 'المختار' رواية على لسان سجانه الذي يدعى 'ليفي'.

وسرد ليفي ما حدث بينه وبين عمر المختار في عدة تقارير ولقاءات صحفية قائلًا: «هل تعرفني ؟» فرددت عليه: «كلا لم أعرفك أبدًا»، فبادرني بهدوء «إني قد رأيتك عدة مرات فأنت أشهر وأسرع قناص، أنا أعرف ذلك فالحرب هي التي جعلت منا أعداء، وأنا الآن أعتبر نفسي سجينك».

عقد ليفي مع المختار معاهدة تؤمن للمختار ساعاته الأخيرة، وهي أن يعتبره 'ليفي' ضيفًا عليه وعليه أن يمنحه السلام، وافق 'ليفي'، وبعد ثوانِ قدم 'ليفي' للمختار دجاجة أكلها كاملة لم يتبق منها سوى العظام.

وأكمل 'ليفي' قائلًا: 'بعد أن فرغ المختار من التهام الطعام، سألته كيف استطعت أنت ورفاقك البقاء على قيد الحياة طويلا دون حماية وتموينات ؟ أجاب نحن البدو مثل عصافير السماء التي تجد ما تأكله في المكان الذي يخيل إليك أنه يخلو من الطعام'.

وبعد قليل قام المختار من مجلسه والغضب متملك منه ولسانه يسب من غدروا به، ثم روى كيف وشى به أحد العرب قائلًا: «لو أن ذلك الخائن لم يتفوه بكلمة واحدة عني، فلربما تم نقلي مع بقية الأسرى كشخص عادي، ولربما استطعت الهرب».

ومع سطوع شمس اليوم التالي وتحديدًا في الـ 6 صباحًا ودع المختار سجانه 'ليفي'، ليردد 'ليفي' بينه وبين نفسه 'لربما أراه وربما لن أراه، أحقا أن الموتى لا يرجعون ؟؟ يموت عمر..لا مفر من ذلك'.

وبعد 3 ساعات نفذ حكم الإعدام على عمر المختار، بعد أن حاصرته سلطات الاحتلال وأوقعت به في 11 سبتمبر 1931، وأقامت له محاكمة صورية، حيث قامت دولة الاحتلال الإيطالي بإعداد المشنقة وانتهوا من ترتيبات الإعدام قبل بدء المحاكمة وصدور الحكم على المختار.