الطفل هاني ابو زيد مات بلباس العيد - تفاصيل مؤلمة

انتقل الى رحمة الله تعالى الطفل هاني ابو زيد مساء اليوم الجمعة .

وكانت والدة الطفل هاني ابو زيد قالت انه قد تم ادخال ابنها الذي يبلغ من العمر خمس سنوات الى مستشفى البشير على اساس انه يعاني من التهاب الامعاء .

واضافت ان الاطباء بالبشير قرروا بعدها اجراء عملية استكشافية للطفل وازالوا على اثرها الامعاء الدقيقة من جسد الطفل دون التفكير في بديل لذلك .

ولفتت ان طفلها وخلال شهرين اجريت له 3 عمليات ، وتم فتح بطنه ، وعانى من نقص في الأُكسجين ، حيث تم نقله الى مستشفى المدينة الطبية .

وناشدت والدة الطفل بفتح تحقيق من قبل الجهات المعنية ، متهمة مستشفى البشير بالتسبب في تراجع الحالة الصحية لطفلها .

بدوره اكد مدير مستشفى البشير د.محمود زريقات انه تم الرجوع لملف الطفل المريض هاني أبو زيد والذي يرقد على سرير الشفاء .

واشار في تصريح له ان الطفل هاني أبو زيد والذي يبلغ من العمر (٥) سنوات حول الى مستشفى البشير في أواخر رمضان الماضي كحالة الام البطن الحاد ( Acute Abdomen ) حيث تطلب تدخل جراحي استكشافي مستعجل وطارىء و تبين من خلال العملية وجود تموت في الامعاء الدقيقة وتمت إزالة جزء كبير من الأمعاء الدقيقة نتيجة تموتها وقد حدثت مضاعفات متوقعة تسمى علميا (بمتلازمة الأمعاء القصيرة) نتيجة إزالة هذا الجزء الكبير من الأمعاء مما استدعى إجراء عملية أخرى وإزالة الجزء المتموت .

ولفت زريقات انه في هذه الحالة المريض بحاجة لتغذية وريدية عن طريق الوريد ومتقدمة في العناية المركزة ، وأطباء الأطفال والأطباء المعالجين كانوا قد وضحوا هذه الصورة لذوي الطفل ، وقد طلب الاهل تحويله إلى مدينة الحسين الطبية .

واشار انه بالاطلاع على ملف الطفل هاني والمحفوظ ضمن برنامج حكيم المحوسب تبين أن الطبيب كان تحت إشراف أطباء متخصصين ومتمكنين في علوم جراحة الأطفال وكانت زياراتهم للطفل المريض بواقع ثلاث زيارات يوميا.

واضاف انه من المتعارف عليه بين جمهور الأطباء ومن المعروف علميا بأن الانسداد في الأمعاء أو تغذيتها أو تعسرها والذي يسبب نقص في ترويتها بالدم الشرياني أو وجود جلطات تسد الشرايين المغذية للامعاء ينتج عنها ما يسمى بتموت في أنسجة الأمعاء والحل الوحيد في مثل هذه الحالات هو الحل الجراحي ولا حل غير ذلك .

وزاد ان هذا يستدعي ويتطلب إزالة الجزء المتموت وبقاءه خطيراً على حياة المصاب أو المريض كما هو حال الطفل هاني .

وبين انه بصفته اختصاصي في علوم الطب الشرعي ومطلع لمثل هذه القضايا فإن ما حصل للطفل هاني هي مضاعفة لحالته المرضية ولم يجد أي مؤشر أن هناك خطأ طبي أو إهمال أو عدم دراية لأي من الاختصاصيين الذين عالجوا الحالة واشرفوا عليها لغاية اللحظة .

واشار انه قد شكلت لجنة لدراسة ملف الطفل هاني منذ لحظة وصوله للمستشفى ولغاية تحويله إلى مستشفى الخدمات الطبية .

وفي نهاية حديثه اكد زريقات انه لا يوجد اي خطأ ولا سوء تشخيص للحالة منذ بدايتها ، وان حالة نقص تروية الأمعاء مؤلمة جدا ولا يمكن الكشف عنها بواسطة الأشعة أو السونار وتتطلب فعلا تدخل جراحي استكشافي طارىء وهذا ما تم اجراءه .