آخر الأخبار
  ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم

فاعل خير أردني يثير اعجاب اهالي منطقة الجاردنز بما فعله

{clean_title}

في وقت تشتد أزمة الوقوف واصطفاف المركبات في شارع وصفي التل (الجاردنز) الذي يشهد حالة ازدحام شديدة تزداد اختناقا بسبب ندرة المواقف مقارنة بعدد كبير من الشركات والمطاعم والمحلات التجارية في هذا الشارع الحيوي، تطل بارقة أمل لحل هذه المشكلة التي تؤرق عابري هذا الشارع يوميا.. واللافت أن هذا الحل ليس استثمارا تجاريا وإنما ترجمة للانتماء للمجتمع ومبادلته إحسانا بإحسان ومبادرة إنسانية تعكس القيم الاصيلة التي يتمتع بها المجتمع الاردني حيث وهب أحد فاعلي الخير أرضه "غير المستغلة" للوقوف مجاناً لرواد هذا الشارع وزواره، ليشكل بهذا الأمر "بادرة جديدة" تستحق الوقوف عند حيثياتها وأبعادها.

ونظرا لصعوبة "إنْ لم يكن استحالة" التوقف والوقوف في شارع وصفي التل بسبب ضيقه وعدم توفر أماكن مخصصة للاصطفاف والوقوف بصورة تلبي احتياجات رواد الشارع وزواره، ارتأى "أبو محمود" أن يخصص أرضه التي تتسع لأكثر من 30 سيارة لتكون مكاناً للوقوف والتوقف بصورة مجانية، بعد تجهيزها بمختلف الأدوات اللازمة وبشكل كامل لهذه الغاية.

ويعتبر (ابو محمود) أن المال ليس كل شيء في هذه الحياة، ويجب أن يفكر الإنسان دائماً بفعل الخير ومد يد العون للآخرين وفق قدرته واستطاعته، مبيناً أن الأرض كان تسابق عليها العديد من التجار والشركات بنية استئجارها واستثمارها بمبالغ مالية كبيرة لهذه الغاية بعد ثبوت جدواها الاقتصادية بهذا المجال، إلا أنه التقط الإشارة وأصر على توظيفها بصورة مجانية لخدمة المجتمع المحلي في هذه المنطقة.

لم يضع أبو محمود أية إشارات أو معلومات عن مالك الأرض لأن غايته "الأجر والثواب"، ولا يقصد بأي شكل من الأشكال الإعلان عن نفسه بهذا العمل ولا ينتظر حتى الإشادة على ذلك، مؤكداً ضرورة تكريس فعل الخير في نفوسنا وتقديمه للآخرين، حيث يستطيع كل منا ومن موقعه تقديم مبادرات تطوعية تعزز من تكافل مجتمعنا وتسمو بصورته.

ويدعو "ابو محمود" بهذا الصدد الأفراد الذين يمتلكون قطع أراض "غير مستغلة في مواقع "مهمة" أو مكتظة بحركة السير، إلى تقديمها لخدمة المجتمعات المحلية في هذه المناطق لاستخدامها والاصطفاف فيها، لتشكل صورة من صور التعاون وعمل الخير ونشر المحبة والألفة بين الناس، ولتعزيز "الحركة العامة" للأفراد وأصحاب المصالح التجارية في المنطقة.

"مواقف مجانية".. بادرة خير "جديدة وغريبة"وللوهلة الاولى، اعتقد العديد ممن استخدموا هذا الموقف أنه ربما يكون "فخاً" نصبه بعض ضعاف النفوس بطريقة ملتوية لاستخدامه ومن ثم التذرع بأمور أخرى تلزمهم بدفع مبالغ مالية جراء ذلك، إلا أن واقع الأمر وبعد التجربة أثبت عكس ذلك تماماً، معربين عن فخرهم واعتزازهم بهذه المبادرة الإيجابية والقائمين عليها التي أسهمت بحل جزء من المشكلات التي كانوا يعانوا منها في السابق.

وقال ثائر محمد أحد الذين استخدموا الموقف، إن هذه المبادرة تعبر عن مدى تكاتف المجتمع وتعكس حالة من المحبة والتعاون الإيجابي بين الجميع، داعياً إلى تطبيق مثل هذه المبادرات وتعميمها من قبل الأفراد القادرين على ذلك.

ويوافقه في ذلك محمد عبدالله، الذي استغرب في البداية هذا التوجه، خاصة وأن مكان الموقف يصلح لاستخدامه تجارياً لنفس الغاية، معرباً عن شكره وتقديره للقائمين على هذا الأمر الذي أسهموا بحل مشكلات "الوقوف العشوائي" في المنطقة، من خلال توفيرهم لهذه المساحة لخدمة المواطنين والزائرين عبر هذه الخطوة الإيجابية.